حضور قوي وتفوّق على بورشه 911... بمساعدة مرسيدس

تجربة «أستون مارتن فانتاج»

حضور قوي وتفوّق على بورشه 911... بمساعدة مرسيدس
TT

حضور قوي وتفوّق على بورشه 911... بمساعدة مرسيدس

حضور قوي وتفوّق على بورشه 911... بمساعدة مرسيدس

تأتي تجربة أستون مارتن فانتاج الجديدة بعد أسابيع قليلة من تجربة أحدث أجيال بورشه 911 لكي تجعل المقارنة بينهما حتمية. وهناك تقارب في الإنجاز من حيث الانطلاق إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة حيث تتساوى سرعة الانطلاق بزمن 3.5 ثانية، ولكن فانتاج تتفوق بقوة المحرك الحصانية والسرعة القصوى، وربما أيضاً في التصميم العام. ولكنها تزيد في السعر على 911 كاريرا.
هذا التفوق على بورشه، ولو نسبيا، لا يعني أن فانتاج الجديدة تنفرد بقمة سوق السيارات الرياضية السوبر التي يزيد ثمنها على مائة ألف دولار. فهناك الكثير من المنافسات عالية الجدارة منها اودي «آر 8» ومكلارين «570 جي تي» ومرسيدس «ايه إم جي - جي تي». والسؤال الحاسم هو: هل تستحق فانتاج ثمنها الباهظ البالغ 121 ألف إسترليني (156 ألف دولار) والذي تزيد فيه على بورشه 911 كاريرا؟
التصميم الجديد لسيارة فانتاج، المتواجدة بالفعل في الأسواق، كان يهدف في الأساس إلى تحسين الطراز السابق وتحقيق تفوق غير مسبوق في القطاع. وهي مهمة صعبة لأن فانتاج السابقة كانت هي الأفضل مبيعا بين سيارات أستون مارتن. ولذلك لجأت الشركة إلى مساعدة شركة مرسيدس الألمانية، المشاركة استثماريا في أستون مارتن، باستعارة أقوى محركات القسم الرياضي في الشركة (أيه إم جي) وهو بسعة أربعة لترات وثماني أسطوانات بشاحن توربيني مزدوج يوفر قدرة 503 أحصنة و685 نيوتن متر من عزم الدوران. وتوفر شركة مرسيدس لطراز فانتاج أيضاً الدوائر الكهربائية التي تضمن درجة عالية من الاعتمادية.
ويرتبط المحرك بناقل حركة أتوماتيكي بثماني سرعات من نوع «زد إف» يحقق للسيارة سرعة قصوى تصل إلى 195 ميلا في الساعة (مقابل 191 ميلا في الساعة لسيارة بورشه 911 كاريرا). وتحقق السيارة انطلاقاً إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 3.5 ثانية.
العلامة المميزة في فانتاج الجديدة هي التصميم العصري الجذاب واستخدام ألياف الكربون في بناء معظم أرجاء الجسم الخارجي. ويعتمد الهيكل الأساسي لسيارة فانتاج على الألومنيوم مثلما هو الحال في سيارات دي بي 11، لتوفير خفض ملحوظ في الوزن مع صلابة هيكلية.
وأضافت الشركة نظام تعليق جديدا متغير الشدة ومتوافقا مع نمط القيادة الذي يختاره السائق بين «سبور» و«سبور بلس» والمضمار (تراك).
وفيما يظل البعض على تفضيل بورشه 911 كمعيار للسيارات الرياضية السوبر، فإن فانتاج تتعادل في القدرة مع حضور قوي على الطرق لا يقل جاذبية على المنافسة الألمانية. وهي أيضاً توفر متعة مختلفة في نوعية القيادة خصوصا لهؤلاء الذين يفضلون محركا في موقع أمامي في السيارة بدلا من الموقع الخلفي، كما في بورشه 911. وهي توفر أحد أقوى نظم الدفع في الصناعة مع استجابة فورية للتسارع والتأهب. ولكن مقصورتها الداخلية التي تشبه قمرة قيادة الطائرات الخاص مزدحمة بالأزرار والمفاتيح على رغم وجود شاشة عريضة يمكن الاستفادة منها في التحكم في بعض الوظائف.
- انطباعات القيادة
بعد تجارب سابقة لسيارات أستون مارتن «دي بي 11» و«دي بي إس» يمكن الاعتراف بأن فانتاج تبدو الأكثر حدة في الانطلاق والأقسى في نظام التعليق بحيث يمكن اعتبارها النموذج المخصص للسباق على المضمار من المشترين. وهي تتمتع بأسرع استجابة من ناقل السرعة بين السيارات الرياضية، ربما باستثناء بورشه 911.
وهي تبدو مدمجة على رغم رحابة المساحة الداخلية. وتقل إبعادها الخارجية عن أحدث أجيال 911 كاريرا ولكنها أعرض منها قليلا. وتوفر السيارة موقع قيادة مثاليا بفضل إمكانية ضبط المقاعد كهربائيا من الكونسول الوسطي بما في ذلك رفع مستوى المقعد. وهي مقاعد مريحة بتصميم جيد على عكس بعض سيارات القطاع الرياضي الأخرى.
وتبدو مسألة التشبث بسطح الطريق صعبة في بداية الانطلاق ولكن سلاسة وقوة الاستجابة بعد التسارع تبدو مثيرة للإعجاب. ويمكن التحول إلى أنماط التعليق المختلفة بزر صغير على المقود، كذلك يتم التحكم في الانتقال بين السرعات من على المقود أيضاً. ولكن الناقل الأتوماتيكي ليس بمرونة وتوازن الناقل المزدوج المتاح في بورشه 911 ومكلارين.
وعلى رغم القوة الجامحة فإن المحرك يتوقف عن التشغيل عند توقف السيارة للالتزام بجانب ترشيد استهلاك الوقود. وتبدو المقاعد الرياضية مريحة في التصميم وداعمة للجوانب في حالات الانحراف الحاد بالسيارة. ويبدو تصميم المقود شبه الخماسي أفضل في التحكم من المقود الدائري.
الخيار الوحيد في هذا الطراز هو فانتاج كوبيه بمحرك بثماني أسطوانات وناقل أتوماتيكي. وتنتظر الأسواق أن تكشف الشركة مستقبلا عن فئة مكشوفة، من نوع «فولانت»، ربما تأتي بمحرك أكبر سعته 5.2 لتر بشاحن توربيني مزدوج، مكون من 12 أسطوانة مستعارة من طراز «دي بي 11» وتكون أخف وزنا. وتأمل الشركة أن توفر فئة من فانتاج بناقل حركة يدوي سوف يناسب مواصفات هذه السيارة ربما خلال عام 2020.
وإذا كانت سيارة مثل بنتلي «كونتننتال جي تي» تقول إنك قد وصلت بمعناها الحرفي والمعنوي، فإن سيارة أستون مارتن فانتاج تقول إنك وصلت ولكن مع عرض ألعاب نارية صاخب ولفت أنظار لا توفره إلا سيارات قمة النخبة في هذا القطاع.
- مدير التسويق الإقليمي لـ«الشرق الأوسط»: «فانتاج» توفر لسائقها الشعور بالانفراد والخصوصية
> علق مدير التسويق والاتصالات الإقليمي لشركة أستون مارتن، رمزي أتات، على مزايا سيارات فانتاج في المنطقة بأنها الطراز الرياضي في الشركة الذي يصلح للسباق على المضمار من دون فقدان المزايا التي تجعلها سيارة رياضية متفوقة على الطريق. وأضاف أن سيارة فانتاج تتيح لسائقها الشعور بالانفراد والتفوق والخصوصية على الطريق في كل مرة يضغط فيها على زر بداية التشغيل في السيارة. وهي توفر أيضاً الندرة في قطاع السيارات الرياضية وتتفوق في الاستجابة بالقدرة المجردة من المحرك وجمال التصميم والإنجاز.
السيارة متاحة بالفعل في الأسواق الآن ويبدأ ثمن المدخل فيها من نحو 184 ألف دولار، أو 677 ألف درهم إماراتي تشمل ضرائب القيمة المضافة المحلية.


مقالات ذات صلة

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية تستضيف مدينة ساو باولو البرازيلية السباق الأول في شهر ديسمبر ومن بعدها المكسيك في شهر يناير (فورمولا إي)

فورمولا إي تعلن انطلاق اختبارات ما قبل الموسم في مدريد

تنطلق اختبارات بطولة العالم للفورمولا إي هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد على مدار أربعة أيام، وذلك استعداداً لانطلاق الموسم الحادي عشر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.