تحذير من عودة «الذئاب المنفردة» بعد مقتل البغدادي

تونسي يحمل الجنسية الفرنسية أحد المرشحين لخلافة زعيم {داعش}

TT

تحذير من عودة «الذئاب المنفردة» بعد مقتل البغدادي

أكد الباحث والمتخصص بشؤون العولمة والإرهاب، الأكاديمي الأردني سعود الشرفات، أن اسم «خليفة» أبي بكر البغدادي، الذي قتل الأحد بعملية عسكرية أمنية نوعية، سيكون محوراً لجهود مكافحة الإرهاب على المدى القريب.
وحذر الباحث الأردني، الشرفات، من زيادة وتيرة العمليات الفردية، أو ما بات يسمى بـ«الذئاب المنفردة» كعمليات انتقامية لأبناء تنظيم «داعش» الإرهابي أو مناصريهم، وذلك إلى حين استيعاب صدمة مقتل زعيم التنظيم الإرهابي، واختيار «خليفته» المرتقب، وتنظيم صفوف التيار في سوريا والعراق.
وبيّن الشرفات، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك أسماء مرشحة لـ«خلافة» أبي بكر البغدادي، وقال إن من أبرزهم أمير أحمد مولا (أبو عبد الله قرقداش)، وهو من أصل تركماني، وهو زميل البغدادي في سجنه، وذكره في رسالة سابقة ورشحه لتولي «شؤون تنظيم المسلمين».
لكن الشرفات لم يحسم بعد ما قرأه في بعض المنتديات الجهادية، التي كتب في أحدها أن قرداش «اصطفاه الله»، في إشارة إلى قتله، وهو ما لم يؤكده تنظيم «داعش» لاحقاً، مرجحاً أنه حال بقائه حياً فهو من أقوى المرشحين، لامتلاكه صفات تؤهله للقيادة. ويمتلك خبرات واسعة.
وقال الشرفات إن الخيار الآخر من صفوف قياديي التنظيم هو محمد الشمالي (طارق الجربا)، وهو سعودي الأصل، لكن أيضاً هناك شبهات تحوم حول مقتله، من دون أن يصدر أي تأكيد عن التنظيم.
وبيّن الشرفات أن الشمالي كان مسؤولاً عن عمليات الدعم والتزويد والتجنيد في صفوف التنظيم، كما أن له إطلالة واسعة على مصادر تمويل التنظيم، ما قد يجعله الأوفر حظاً لخلافة البغدادي.
ومن بين المرشحين لخلافة البغدادي، ذكر الشرفات أن جلال الدين التونسي، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، هو من القياديين المتقدمين في صفوف التنظيم، وقد كان له دور كبير في تجنيد عناصر من التنظيم وإدخالهم عن طريق تركيا، في وقت تحمل فيه عناصر واسعة في التنظيم الجنسية التونسية ما يجعله قائداً محتملاً لـ«خلافة» البغدادي.
وتحدث الباحث الأردني عن خيارات قد تكون مفاجئة على صعيد القيادات، مرجحاً أن تتقدم أسماء أجنبية تحمل الجنسية الأوروبية لخلافة البغدادي، من بينها الفرنسي فابيان كيليان، وعمره 37 عاماً، وهو من أبرز منسقي العمليات الخارجية في التنظيم.
وفي قدرة التنظيم على تجميع صفوفه، بعد مقتل أبي بكر البغدادي، رجح الخبير في شؤون الإرهاب سعود الشرفات، أن مقتل البغدادي سيؤثر في المدى القصير على حركة التنظيم، وسيدفعه للذهاب إلى تحت الأرض، مشيراً إلى فرص استعادة قواهم وقدرتهم على التنظيم في المدى المتوسط، خصوصاً بعد الاتصال مع كوادرهم في سيناء وأفريقيا، مرجحاً أن يكون «خليفة» البغدادي أكثر عنفاً وأكثر تطوراً في إدارة العمليات ونوعيتها.
لكن الشرفات وضع علامة استفهام على تسريبات صحافية، قالت إن البغدادي لجأ إلى منزل أحد «حراس الدين»، وهو أحمد الحلبي، وهو جناح تنظيم «القاعدة»، الذي يعارضه البغدادي، ما قد يؤشر إلى عودة التحالف بين التنظيمين الإرهابيين.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».