لبنان: المأزق السياسي يستعجل الانهيار الاقتصادي

تعثّر الحلول يمنع التعديل الحكومي... وتحذيرات صارمة من حاكم «المركزي»

عناصر من قوى الأمن الداخلي تحيط بمقر فرع مصرف لبنان المركزي بمدينة صيدا الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
عناصر من قوى الأمن الداخلي تحيط بمقر فرع مصرف لبنان المركزي بمدينة صيدا الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
TT

لبنان: المأزق السياسي يستعجل الانهيار الاقتصادي

عناصر من قوى الأمن الداخلي تحيط بمقر فرع مصرف لبنان المركزي بمدينة صيدا الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
عناصر من قوى الأمن الداخلي تحيط بمقر فرع مصرف لبنان المركزي بمدينة صيدا الجنوبية أمس (أ.ف.ب)

يواجه لبنان مأزقاً سياسياً إثر غياب أي حلول تلوح في الأفق لأزمة الاحتجاجات المستمرة التي تشلّ البلاد، وسط ضغوط إضافية فرضها الوضع الاقتصادي الهشّ، وتنذر بانهيار في المستقبل في حال لم تجد السلطة حلاً للأزمة التي تعصف بالبلاد.
وأجرى رئيس الحكومة سعد الحريري، سلسلة لقاءات لمواكبة الوضع المالي والاقتصادي، بموازاة العمل على إعداد مراسيم بقانون للسلة الإصلاحية التي أعلن عنها الأسبوع الماضي، تمهيداً لإحالتها إلى البرلمان لإقرارها، في ظل استبعاد لأي احتمال حول انعقاد جلسة حكومية هذا الأسبوع، حسبما قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط».
وفيما شلت الاحتجاجات البلاد أمس، باستثناء خرق في مناطق نفوذ الثنائي الشيعي «حركة أمل» و«حزب الله»، طرأ تطور مهم تَمثّل في تحذيرات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، من «أننا نحتاج إلى حلّ فوري خلال أيام لاستعادة الثقة وتفادي الانهيار في المستقبل». وقال: «الثقة ستتراجع في غياب حل، وهو ما لن يكون جيداً للاقتصاد».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.