«مسك الكتب» لإثراء المحتوى الثقافي ونشر المعرفة في العالم العربي

أول ظهور لها سيكون في معرض الرياض الدولي للكتاب 2020

«مسك الكتب» لإثراء المحتوى الثقافي ونشر المعرفة في العالم العربي
TT

«مسك الكتب» لإثراء المحتوى الثقافي ونشر المعرفة في العالم العربي

«مسك الكتب» لإثراء المحتوى الثقافي ونشر المعرفة في العالم العربي

ارتبطت الترجمة في الثقافات العالمية بعلاقة مع مفهومي النهضة والتقدم، إضافة إلى ذلك تقوم الترجمة بدور الناظم الذي يرى أنه يربط بين المجتمعات، ويدعم نسيج الحضارة الإنسانية؛ حلقة الوصل بين الشعوب المتباينة المتباعدة، كما أنها تعمل على ترسيخ قيم الاختلاف والتعددية والعيش المشترك.
وأطلقت أخيراً مؤسسة «مسك الخيرية» مبادرة في «منتدى مسك للإعلام»، الذي أقيم في القاهرة؛ «مسك الكتب»، التي تهدف إلى نشر المعرفة والثقافة في العالم العربي، بأسعار غير ربحية، وبتعاون مع أبرز دور النشر العالمية، كما تشمل المبادرة كلاً من الكتب الورقية والمسموعة في شتى المجالات التي تسهم في تطوير عقلية القارئ العربي، وترفع من ذائقته الأدبية، وتوسع من آفاقه الفكرية.
وكتب الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة، عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، أن مبادرة «مسك الكتب»، «هي حين يكون للقطاع غير الربحي دور في إثراء المكتبة العربية، بالتعاون مع أعرق دور النشر العالمية»، مقدماً شكره لولي العهد ولمؤسسة «مسك الخيرية».
وكشف يوسف الحمادي مدير الإعلام والنشر في مؤسسة «مسك الخيرية»، لـ«الشرق الأوسط»، أن الكتب ستصدر تدريجياً من مطلع 2020 كمرحلة أولى، وأول ظهور لها سيكون في معرض الرياض الدولي للكتاب 2020، وقال: «أنه عبر مسيرة الحضارات المختلفة، كانت الترجمة جسراً بارزاً ورئيسياً لنقل المعرفة والعلم بين الشعوب، وفي ظل تضاعف وتيرة التقدم العلمي، وتسارع الاكتشافات والمنجزات الحضارية التي يتوفر عليها عالمنا الراهن تزداد أهمية الترجمة كحركة قادرة على الانفتاح على هذا العالم، من أجل إعادة رسم حدود ذات قدرة على استشراف المستقبل بعقول منفتحة ومحملة بطاقات فكرية متجددة ومتفهمة لتجارب الآخرين».
وأضاف: «إن إحدى مشكلات حركة الترجمة في واقعنا العربي الراهن تتمثل في ندرة المشروعات الجماعية التي تدعمها المؤسسات الكبرى، والاعتماد في المقابل على المجهودات الفردية، التي رغم أهميتها تفتقد الهدف والمسار والتنظيم، ومن هذا المنطلق تأتي مبادرة (مسك الكتب)، لتدارك هذا الأمر عبر دعمها لمشروع (منصة معنى) الذي يستهدف ترجمة بعض من أهم ما أنتجه التراث الإنساني، قديماً وحديثاً، بألسنة مختلفة، تشمل حالياً الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتطمح مستقبلاً إلى التوسع لتضم إلى قائمتها مؤلفات من لغات أخرى».
وبيَّن الحمادي: «أن عناوين المؤلفات التي تضمها قائمة (مسك الكتب) تفصح عن شموليتها، وتنوع الحقول المعرفية التي تنتمي إليها، من فلسفة واجتماع وبيولوجيا، إضافة إلى علوم النفس واللغة والاقتصاد والسياسة، وإلى جانب هذا الطموح الواعد تشمل القائمة أيضاً بعض المؤلفات الكبرى التي تشكل بمفردها مشروعات مستقلة للترجمة، ولتحقيق هذا كله قامت المبادرة بعقد العديد من الاتفاقات مع أهم دور النشر العالمية مثل (كامبردج)، و(أكسفورد)، و(روتليدج)، و(هارفرد)، و(سول)، وغيرها الكثير»، مؤكداً أن هذه المبادرة الواعدة التي تنطلق، بأيدٍ سعودية، ومشاركة عربية، لدعم الثقافة وحركة الترجمة في واقعنا العربي، ستغدو قريباً شمساً مضيئة تنير لأجيال المستقبل طريقهم نحو التقدم والتواصل الإنساني الذي لا ينقطع، فقد خُلق الكتاب ليبقى أثراً خالداً في العالم يقاوم عوامل الفناء، مُنتجاً للأفكار ونافذة على الحضارات وأثراً مفتوحاً لا ينضب معينه أبداً.


مقالات ذات صلة

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

يوميات الشرق تأتي مشاركة «مسك» في «دافوس» لتوفير منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب (مسك)

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

تشارك مؤسسة «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير، تحت شعار «فكّر وأثّر: ضاعف أثرك».

محمد هلال (دافوس)
يوميات الشرق يعدّ المنتدى فرصة فريدة للالتقاء بالشباب والقادة وصناع القرار

منتدى مسك العالمي... ملتقى الشباب العالمي لمناقشة القضايا المهمة وتحقيق التغيير

شهد اليوم الثاني من منتدى مسك العالمي، التقاء مجموعة متنوعة من الرواد الشباب، وامتلأت القاعات بالحوارات والأفكار الملهمة، التي تناقش قضايا متنوعة.

محمد هلال (الرياض)
يوميات الشرق يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)

«منتدى مسك» يجمع القادة بالشباب لمناقشة المستقبل

انطلقت، الأربعاء، النسخة السابعة لمنتدى مسك العالمي تحت شعار «فكّر وأثّر».

محمد هلال (الرياض)
رياضة سعودية «غريندايزر» أشهر الرسوم المتحركة في الوطن العربي (مانجا)

«مانجا للإنتاج» تطلق لعبة «غريندايزر... وليمة الذئاب»

أعلنت شركة «مانجا للإنتاج» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بالتعاون مع شركة «مايكرويدز» الفرنسية، موعد إطلاق لعبتها الجديدة مغامرات الفضاء «غريندايزر... وليم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يتمتع مركز «عِلمي» بتصاميم عمرانية فريدة ومُستدامة ومستوحاة من بيئة وطبيعة السعودية (واس)

سارة بنت مشهور تُطلق مركزاً لاكتشاف العلوم والابتكار بالرياض

أعلنت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة «عِلمي»، عن خُطط إطلاق مركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار، في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.