«منتدى مسك» يجمع القادة بالشباب لمناقشة المستقبل

جلسات حوارية وأنشطة اجتماعية على مدار 3 أيام

يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)
يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)
TT

«منتدى مسك» يجمع القادة بالشباب لمناقشة المستقبل

يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)
يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)

انطلقت، الأربعاء، النسخة السابعة لمنتدى مسك العالمي تحت شعار «فكّر وأثّر» بالمنطقة التاريخية في الدرعية، حيث يجتمع القادة والمفكرون والمبتكرون على مدى 3 أيام.

وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، قال الدكتور بدر البدر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك»، إن هذه النسخة هي الأضخم من حيث عدد الحضور، حيث تجاوز عدد المشاركين أكثر من 40 ألفاً.

يجمع المنتدى الشباب والقادة لمناقشة أهم التحديات بالمستقبل (مسك)

وأشار البدر إلى أن شعار المنتدى لهذا العام «فكّر وأثّر» مستمد من رؤية السعودية 2030، منوهاً بأن هذه الرؤية سبقتها رؤية أخرى لا تقل عنها قوة وهي لمؤسس البلاد الملك عبد العزيز الذي قال آنذاك جملته الشهيرة: «سأجعل منكم شعباً عظيماً وستعيشون رفاهية لم يعشها آباؤكم ولا أجدادكم».

وأكمل البدر أننا اليوم نعيش هذه الرفاهية التي زرع أجدادنا بذورها وننعم بثمارها اليوم، والآن بعد عقود من جملة المؤسس نكمل هذه المسيرة برؤية 2030، التي قال الأمير محمد بن سلمان عند إطلاقها: «نحاول ألا نعمل إلا مع الحالمين؛ أولئك الذين يريدون خلق كل شيء جديد في هذا العالم».

وأكد البدر أن هذه الجملة هي التي جعلت مؤسسة محمد بن سلمان تستثمر 4 مليارات ريال (1.6 مليار دولار تقريباً) على مدار 10 سنوات لتؤثر في حياة أكثر من 6 ملايين شاب وشابة وإقامة هذا المنتدى الذي يجمع الحالمين في مكان واحد.

وشارك وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، في أولى جلسات المنتدى بعنوان «الآن يبدأ مستقبل الشباب»، حيث سلّطت الضوء على استثمار الشباب وقدراتهم الاستثنائية في رسم معالم المستقبل.

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (مسك)

‏وتحدث وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي، في جلسة «أهمية تطوير رأس المال البشري»، حول أثر الاستثمار في الكفاءات الواعدة نحو صناعة الغد الجديد.

‏كما شارك وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في جلسة «قيادة التحوّل: تمهيد الطريق» تحدث فيها عن تجربته وأبرز التحديات التي واجهها في إدارة التحوّل.

ويتكون المنتدى من مناطق عدة؛ أولاها «المسرح» وهي مساحة لعرض المفاهيم والأفكار المبتكرة والإبداعية، وإتاحة الفرصة للمتحدثين لإلهام الحضور من خلال استعراض التجارب والقصص الشخصية، إضافة إلى ديوان القادة وهي مساحة تربط بين الشباب وصناع القرار والحديث معهم وجهاً لوجه والحديث أكثر عن تجاربهم الشخصية ومعرفة متطلبات الشباب واحتياجاتهم.

يجمع ديوان القادة كبار المسؤولين للحديث مع الشباب عن تطلعاتهم (مسك)

كما يحتوي المنتدى على «المجلس» وهي مساحة للتعارف والاختلاط الاجتماعي ومشاركة التجارب المختلفة بينهم للاستفادة من الدروس التي مروا بها، إضافة إلى الحديث مع مؤثرين في مجالات مختلفة من حول العالم.

ويوفّر «دكان المهارات» ورش عمل مختلفة تقدمها كبرى الشركات العالمية والمحلية للشباب وتم تصميمها لتسليط الضوء على أهمّ المهارات المطلوبة في عالم الأعمال وتزويدهم بالمصادر المختلفة لدعم قدراتهم المهنية.

ويتضمّن المنتدى ما يزيد على 50 ورشة عمل عامة يستفيد منها الزوار حضورياً وعبر المنصة الافتراضية؛ حيث يسعى المنتدى لاكتشاف قدرات الشباب، وتحفيز طاقاتهم، وتمكينهم في العديد من المجالات؛ بما يُحقق النمو الاقتصادي والمعرفي.


مقالات ذات صلة

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

يوميات الشرق تأتي مشاركة «مسك» في «دافوس» لتوفير منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب (مسك)

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

تشارك مؤسسة «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير، تحت شعار «فكّر وأثّر: ضاعف أثرك».

محمد هلال (دافوس)
يوميات الشرق يعدّ المنتدى فرصة فريدة للالتقاء بالشباب والقادة وصناع القرار

منتدى مسك العالمي... ملتقى الشباب العالمي لمناقشة القضايا المهمة وتحقيق التغيير

شهد اليوم الثاني من منتدى مسك العالمي، التقاء مجموعة متنوعة من الرواد الشباب، وامتلأت القاعات بالحوارات والأفكار الملهمة، التي تناقش قضايا متنوعة.

محمد هلال (الرياض)
رياضة سعودية «غريندايزر» أشهر الرسوم المتحركة في الوطن العربي (مانجا)

«مانجا للإنتاج» تطلق لعبة «غريندايزر... وليمة الذئاب»

أعلنت شركة «مانجا للإنتاج» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بالتعاون مع شركة «مايكرويدز» الفرنسية، موعد إطلاق لعبتها الجديدة مغامرات الفضاء «غريندايزر... وليم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يتمتع مركز «عِلمي» بتصاميم عمرانية فريدة ومُستدامة ومستوحاة من بيئة وطبيعة السعودية (واس)

سارة بنت مشهور تُطلق مركزاً لاكتشاف العلوم والابتكار بالرياض

أعلنت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة «عِلمي»، عن خُطط إطلاق مركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار، في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تغطي استراتيجية المدينة الذكية مجالات التنقل والاستدامة والأمان (مؤسسة «مسك»)

«مدينة محمد بن سلمان غير الربحية» تختار «سلوشنز» لتنفيذ استراتيجيتها

أعلنت مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، اليوم (الاثنين)، عن اختيار الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات «سلوشنز» لتنفيذ استراتيجية المدينة الذكية التي تعد مرتكزاً رئيسياً لتحقيق رؤيتها الرامية لتكون حاضرة رقمية متقدمة محورها الإنسان. وتغطي الاستراتيجية مجالات التنقل والاستدامة والأمان، وتضم توأماً رقمياً يجمع بين التقنيات المتقدمة ليؤسس نماذج رقمية ديناميكية تحاكي سير الحياة بشكل مباشر في المدينة التي ستستفيد من البنية التحتية المتقدمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتدفع عجلة مسار الرقمنة الشامل، وتضمن وجود شبكة مواصلات متكاملة يسهل الوصول إليها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«أرزة»... فيلم لبناني عن نساء أرهقتها ضغوط الحياة

لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
TT

«أرزة»... فيلم لبناني عن نساء أرهقتها ضغوط الحياة

لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)

عن معاناة لسيدة لبنانية تتحمّل مسؤولية تأمين لقمة العيش لابنها وشقيقتها، تدور أحداث الفيلم اللبناني «أرزة» الذي عُرض ضمن فعاليات مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45. الفيلم من تأليف فيصل شعيب ولؤي خريس، وإخراج ميرا شعيب وبطولة دياموند بو عبود، وبلال الحموي، وبيتي توتل، وشهد ظهور عدد من الفنانين بوصفهم ضيوف شرف، منهم: فادي أبي سمرة، وإيلي متري.

تنطلق الأحداث من خلال معاناة «أرزة» التي تعمل على إعداد الشطائر المنزلية، في حين يقوم نجلها بإيصالها إلى طالبيها سيراً على الأقدام، فيما تلح على شقيقتها الكبرى ليلى التي لا تغادر المنزل لبيع مجوهراتها، من أجل شراء دراجة نارية، لتوصيل الطلبات بشكل أسرع وتحسين خدمة التوصيل، بما سينعكس على زيادة الدخل للأسرة.

لكن الشقيقة التي تعاني من مشكلات عدة ترفض الإسهام؛ مما يدفع «أرزة» إلى سرقة سوار ليلى ورهنه من أجل دفع مقدم ثمن الشراء، لكن لا يمر وقت طويل حتى تتعرّض الدراجة للسرقة؛ مما يضيف أعباء أخرى على الأسرة، فالوضع المالي أصبح أصعب، في حين تتحرك للبحث عن الدراجة المسروقة بين أحياء بيروت المختلفة.

لقطة من الفيلم (إدارة المهرجان)

تحاول أرزة في رحلة البحث عن الدراجة التكيّف مع كل بيئة تدخلها بحثاً عن الدراجة المسروقة، فنجدها أحياناً ترتدي الحجاب، وفي أحيان أخرى ترتدي الصليب وتغيّر لهجتها، كما تحظى بتعاطف من الآخرين في مشكلتها التي تحاول إيجاد حل لها للاستمرار في إعالة أسرتها، في تجربة تركّز على العلاقات الأسرية بشكل أساسي.

وقالت المخرجة ميرا شعيب إن «تفاصيل التصوير كانت صعبة للغاية، بسبب الظروف التي جرى فيها إنجاز العمل من الحرب وانقطاع التيار الكهربائي». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «حماس فريق العمل للفيلم جعلهم يتجاوزون هذه الظروف؛ ليخرج بالصورة التي شاهدها الجمهور».

وأوضحت أن «الفكرة المبدئية كانت لفيلم قصير قبل أن يجري تعديل موسع عليها، وبالتالي تحولت إلى فيلم طويل بموافقة الأبطال الذين أُعجبوا بالفكرة وتعايشوا مع القصة، بعد تحضيرات طويلة بدأت منذ عام 2015»، لافتة إلى أنها تعمّدت التركيز في العمل على العلاقات العائلية بشكل أكبر من غيرها في الأحداث.

ميرا شعيب مخرجة الفيلم (إدارة المهرجان)

وحول طريقة اختيار أبطال الفيلم، قالت المخرجة اللبنانية إنها تحمّست لاختيار دياموند بو عبود؛ لكون الدور مختلفاً عن أدوارها السابقة، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى باقي فريق العمل، مشيرة إلى أن «بو عبود بكت عند قراءة الفيلم تأثراً بالأحداث؛ الأمر الذي جعلها تثق بموافقتها على الفيلم».

وعدّ الناقد المصري طارق الشناوي «الفيلم من أفضل الأفلام التي عُرضت في المسابقة حتى الآن، نظراً إلى تميّزه على المستوى الفني بشكل كبير، ولكونه التجربة الأولى لمخرجته التي ظهرت بصمتها في توجيه الممثلين أمام الكاميرا، ورؤيتها في التعامل مع الأمور الفنية بشكل احترافي».

وأشاد الشناوي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بأداء الممثلين أمام الكاميرا وتركيزهم في التفاصيل الصغيرة بصورة جعلت المشاهد للعمل يُعجب بأدائهم بشكل كبير، لافتاً إلى أن «العمل تطرّق إلى عدة قضايا مرتبطة بالواقع اللبناني بشكل رمزي أحياناً وواضح في أحيان أخرى، بما يتناسب مع ما تطلبه الأحداث».

وهو رأي يدعمه الناقد السعودي أحمد العياد الذي أشاد بالتناغم الموجود بين بطلات العمل أمام الكاميرا، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن الفيلم مزج بين الواقعية والكوميديا في المواقف المختلفة».

لكن العياد عاب على الفيلم ما وصفه بـ«الوقوع في فخ الميلودراما»، وفق قوله، بالإضافة إلى «توقّع الكثير من الأحداث قبل مشاهدتها؛ الأمر الذي أفقد العمل جزءاً من جاذبية متابعته»، حسب العياد.