انتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاء في الأوروغواي

تصويت حول انتشار الجيش في الشوارع بعد ارتفاع نسبة الجريمة

انتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاء في الأوروغواي
TT

انتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاء في الأوروغواي

انتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاء في الأوروغواي

توجه الناخبون في أوروغواي إلى صناديق الاقتراع أمس لاختيار رئيس خلفاً لليساري تاباري فاسكيز، وأيضاً لتجديد مجلسي البرلمان، والتصويت في استفتاء حول وجود عسكريين في الشوارع لمكافحة الجريمة.
وجرت الانتخابات في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 3.4 ملايين نسمة بالتزامن مع الاقتراع الرئاسي في جارته الكبرى الأرجنتين التي تضم 44.5 مليون نسمة وبينما تهز المنطقة سلسلة من الأزمات السياسية. وتشهد أميركا اللاتينية تعبئة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية في بوليفيا وإضرابا عاما في تشيلي واحتجاجات اجتماعية في الإكوادور.
وقال تاباري فاسكيز للصحافيين في آخر حديث علني له قبل انتخابات أمس إن «الديمقراطية في أوروغواي متينة جدا، يجب العناية بها واستباق المخاطر». ويشكل هذا الاقتراع اختباراً للتحالف اليساري الحاكم منذ 2005 «الجبهة الموسعة»، في أجواء اقتصادية معقدة وتضخم أكبر بكثير من الأهداف المحددة رسميا (7.56 في المائة)، ومعدل بطالة مرتفع يبلغ 9 في المائة ومؤشرات على تراجع الأمن الذي كان من محاور الحملة الانتخابية. وكانت أوروغواي تعد واحة سلام في منطقة مضطربة، لكن الأمن تراجع فيها في السنوات الأخيرة.
كذلك، صوت الناخبون في هذا البلد الذي شهد 414 جريمة قتل في 2018 وهو عدد قياسي ويشكل زيادة نسبتها 45 في المائة عن 2017، على تعديل دستوري يثير جدلاً، ويتعلق بإنشاء حرس وطني أفراده من الجيش للقيام بمهمات تكلف بها الشرطة عادة. ونص الإجراء أيضا على تشديد عقوبات السجن لجرائم القتل والاغتصاب، والسماح بمداهمة المنازل بأمر من القضاء في حال الاشتباه بحدوث أعمال غير قانونية.
ومع أن هذا الإجراء لا يلقى دعم أي من المرشحين للرئاسة، ورغم حملة إعلامية قامت بها حركات اجتماعية ونقابات و«الجبهة الموسعة» ضده، تؤيد غالبية من 53 في المائة من الناخبين هذا الإجراء. ويتوقع أن تفضي الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية إلى تعادل بين مرشحين حسب استطلاعات للرأي، إذ إنه ليس هناك أي مرشح قادر على الحصول على الأغلبية المطلقة من الدورة الأولى.
ويفترض أن يأتي في الطليعة رئيس بلدية مونتيفيديو السابق دانيال مارتينيز الذي أشارت الاستطلاعات إلى حصوله على 40 في المائة من نوايا التصويت، لكنه لا يمكن أن يفوز لإخفاقه في تشكيل تحالفات. ويليه في المرتبة الثانية السيناتور اليميني السابق لويس لاكاي بو من الحزب الوطني، الذي يلقى تأييد 28 في المائة من الناخبين ويسعى لجذب حلفاء وخصوصا بدعم من حزب كولورادو الليبرالي (13 في المائة من نوايا التصويت) و«المجلس المفتوح» (كابيلدو أبييرتو) اليميني (11 في المائة).
كذلك، صوّت الناخبون البالغ عددهم 2.6 مليون نسمة لتجديد مجلسي البرلمان، أي 99 مقعداً للنواب و30 لمجلس الشيوخ. وسيتولى الرئيس المقبل مهامه في الأول من مارس (آذار) 2020.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.