قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي منذ عام 2011 وحتى أبريل (نيسان) من العام الجاري، حشد أكثر من مليارين ومائة مليون يورو، كدعم مالي للأردن، منها مليار و300 مليون لمواجهة تداعيات أزمة اللاجئين السوريين، وشملت مساعدات إنسانية، ودعم التنمية والمساعدات المالية الكلية.
جاء ذلك في تقرير صدر في بروكسل عن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، خلال الفترة من يونيو (حزيران) من العام الماضي وحتى أبريل من العام الجاري. وقالت المفوضية إن التقرير يوضح التعاون الممتاز الذي حافظ عليه الاتحاد الأوروبي والأردن خلال تلك الفترة، ويسلط الضوء على التقدم المحرز في المجالات الرئيسية، وعلى النحو المحدد في أولويات الشراكة بين الجانبين، والتي اعتمدت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
وحسب البيان الأوروبي في بروكسل، فإن التقرير يأتي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين لبداية الشراكة بين الجانبين، ولا يزال التعاون بينهما قوياً ومتنوعاً.
وقال التقرير الأوروبي، إن الأردن سجل تحسينات تشريعية، وقامت الحكومة بإجراءات محددة، تهدف إلى تحسين التعليم والصحة وتشجيع الاستثمار والتجارة. وأشار التقرير إلى أن أزمة اللاجئين السوريين استمرت في ممارسة الضغط على الاقتصاد الأردني وموارده الطبيعية وبنيته التحتية، ولكن الاتحاد الأوروبي حافظ على دوره في دعم اللاجئين السوريين في الأردن، واستمر التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأردن في مجالات مختلفة، ومنها السياسة الخارجية والأمنية، وتنمية القطاع الخاص وبيئة الأعمال، وإدارة الطاقة والموارد والنقل، وتوسيع نطاق برامج التعليم والبحث والابتكار والثقافة.
وقال التقرير إن الاتحاد الأوروبي على مدار العام الماضي كان يسعى للحفاظ على التوازن بين دعم الأردن مالياً وسياسياً، وسيظل الاتحاد ملتزماً بدعم الأردن القوي اقتصادياً، والأمن والديمقراطية، وتعزيز التعاون في مجال الهجرة والتنقل والاستقرار الإقليمي.
وقالت فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية الأوروبية: «وقفنا إلى جانب الأردن في معالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ومواجهة تداعيات النزاعات في سوريا والعراق ودول أخرى مجاورة. وعلى الرغم من هذه التحديات تمكن الأردن من الحفاظ على الاستقرار الداخلي، ولعب دور الحكيم والوسيط في المنطقة».
وقال يوهانس هان، مفوض شؤون سياسة الجوار الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي على قناعة بأن عملية الإصلاح التي تصل مدتها إلى خمس سنوات، وكذلك مسار النهضة للعامين 2019 و2020، سيخلقان مزيداً من الفرص للعمل، وسيؤديان إلى بيئة جذابة للجهات الفاعلة الاقتصادية والاجتماعية؛ خصوصاً من خلال الاستثمار في الأجيال القادمة.
وخلال الفترة التي تناولها التقرير، انعقدت اجتماعات وزيارات ثنائية رفيعة المستوى، ومنها زيارة العاهل الأردن إلى بروكسل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وزيارة موغيريني ويوهانس هان وأعضاء آخرين في المفوضية إلى الأردن.
وكانت آخرها زيارة موغيريني في السادس والسابع من الشهر الجاري، والتي جاءت بعد أيام قليلة من تبني المفوضية الأوروبية مقترحاً لبرنامج للمساعدة المالية الكلية للأردن، بقيمة تصل إلى نصف مليار يورو. وتهدف المساعدة المالية المقترحة إلى تقديم الدعم لجدول أعمال الإصلاح الأردني الطموح، وتعزيز النمو والوظائف والاستثمارات لصالح الشعب الأردني.
وحسبما قالت المفوضية، في بيان صدر في بروكسل، سوف يعتمد البرنامج الجديد على برنامجين سابقين خصص لهما الاتحاد الأوروبي ما مجموعه 380 مليون يورو منذ عام 2011. وهذه البرامج هي أحد عناصر الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن، لمساعدته في التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة السورية.
بروكسل قدمت أكثر من مليارين للأردن لدعم التنمية ومواجهة التحديات
40 عاماً من الشراكة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والأردن
بروكسل قدمت أكثر من مليارين للأردن لدعم التنمية ومواجهة التحديات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة