باكستان تمنع طائرة رئيس الوزراء الهندي من عبور مجالها الجوي

من فعاليات «اليوم الأسود» الذي تحييه باكستان وكشمير ضد انتهاكات حقوق الجزء الهندي من كشمير (إ.ب.أ)
من فعاليات «اليوم الأسود» الذي تحييه باكستان وكشمير ضد انتهاكات حقوق الجزء الهندي من كشمير (إ.ب.أ)
TT

باكستان تمنع طائرة رئيس الوزراء الهندي من عبور مجالها الجوي

من فعاليات «اليوم الأسود» الذي تحييه باكستان وكشمير ضد انتهاكات حقوق الجزء الهندي من كشمير (إ.ب.أ)
من فعاليات «اليوم الأسود» الذي تحييه باكستان وكشمير ضد انتهاكات حقوق الجزء الهندي من كشمير (إ.ب.أ)

أعلنت باكستان اليوم (الأحد) أنها رفضت السماح لطائرة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعبور مجالها الجوي، بسبب «انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة المستمرة في الشطر الهندي من كشمير».
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في بيان إن «رئيس الوزراء الهندي أراد استخدام مجالنا الجوي لكننا قررنا عدم السماح له على خلفية اليوم الأسود الذي يحييه سكان كشمير اليوم لإدانة الاحتلال الهندي وانتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة المستمرة». وأشار إلى أنه تم إبلاغ السفير الهندي بالواقعة.
ولم يوضح قرشي وجهة مودي، لكنّ مسؤولاً باكستانياً كبيراً أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية أن رئيس الوزراء الهندي كان في طريقه إلى السعودية حيث من المقرر أن يحضر منتدى للاستثمار.
ويأتي القرار على وقع تصاعد التوتر المرتبط بمنطقة «كشمير» بين الجارين الغريمين المسلحين نووياً. وهذه ثالث مرة في الأسابيع الأخيرة ترفض إسلام آباد استخدام قادة الهند لمجالها الجويّ. ورُفض طلبان مماثلان للرئيس الهندي رام نات كوفيند ومودي الشهر الفائت.
وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947. وكانت سبباً لحربين وصدامات عديدة بين الخصمين النوويين اللدودين آخرها في فبراير (شباط) الماضي.
ويشهد الشطر الهندي من كشمير تمرّداً انفصالياً منذ عقود أوقع أكثر من 70 ألف قتيل معظمهم من المدنيين، وتقول الهند إن باكستان تدعم المتمردين. وهو ما تنفيه إسلام آباد.
وفي تسجيل فيديو بثته قنوات التلفزيون العامة والخاصة في باكستان، توعد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بالقتال من أجل حصول الكشميريين على حقهم في تقرير المصير. وقال إنّ «الشعب الباكستاني بأكمله يقف إلى جانب الكشميريين وسيواصل مدّهم بالدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي في جميع الساحات الدولية».
وتزامنت رسالته المسجلة القصيرة مع «اليوم الأسود» الذي تحييه باكستان وكشمير ضد انتهاكات حقوق الجزء الهندي من كشمير. وخرجت مظاهرات في المدن الكبرى، ولوح المحتجون بأعلام كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية، وطالبوا الهند برفع القيود المفروضة على الجزء الذي تسيطر عليه من الإقليم.
وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام حركة الملاحة الهندية بعد اشتباك جوي في فبراير (شباط) بين البلدين. وأعادت فتح أجواءها أمام جميع الرحلات الجوية المدنية في يوليو (تموز)، لتنهي بذلك القيود التي أثرت لشهور على مسارات مهمة في حركة الملاحة الجوية الدولية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.