واشنطن تحذر من حصول متطرفين على «طابعة ثلاثية الأبعاد»

استعملها إرهابي ألماني في الهجوم على معبد يهودي

TT

واشنطن تحذر من حصول متطرفين على «طابعة ثلاثية الأبعاد»

بعد اكتشاف أن المسلح الألماني الذي هجم على معبد يهودي في هاله، في ألمانيا، في بداية هذا الشهر، استعمل بندقية صنعها بنفسه عن طريق «الطابعة الثلاثية الأبعاد»، حذر مسؤولون وخبراء في الأمن في واشنطن من حصول إرهابيين عليها. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس السبت: «كانت هذه المرة الأولى التي يرتكب فيها إرهابي هجوماً مميتاً بأسلحة محلية الصنع باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد. لقد تمكن من صناعة بندقية في منزله». وكان المسلح خطط لتنفيذ مجزرة داخل المعبد، لكنه قتل شخصين لأنه لم يتمكن من تجاوز باب المعبد المغلق. وكان نشر في صفحته في الإنترنت أنه «رائد تجربة جديدة، تستخدم أحدث التكنولوجيا». وأنه يريد تشجيع الإرهابيين والمجرمين حول العالم للسير على خطاه وإتقان خطته. وكان استعمل قطعا من الصلب، والمساحيق المعدنية، في طابعة ذات ثلاثة أبعاد، واستطاع صناعة بندقية أتوماتيكية عيار 9 مليمترات، وبندقية هجوم عيار 12 مليمترا، ومسدسا. هذا بالإضافة إلى صناعة صلاح شبه أوتوماتيكي من نوع خاص من البلاستيك». ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤولين وخبراء أميركيين في مجال الأمن، والحرب ضد الإرهاب، قالوا فيها بأن هذا النوع من الطابعات يكلف كثيرا، ويظل غير متطور تماما. ولهذا، كما قال واحد منهم، «يبدو أنه (القاتل) كان على دراية بقدراتها المحدودة. ولهذا، أحضر معه بندقية ومسدسا عاديين، بالإضافة إلى سيف، ومتفجرات». وأضاف واحد من هؤلاء الخبراء: «كان يقدر الرجل على الاعتماد فقط على أسلحة عادية، لكنه تعمد أن يستعمل أسلحة حصل عليها من الإنترنت. تعمد أن يفعل ذلك لتقديم إرشادات إلى آخرين بسهولة صناعة أسلحة منزلية، بعضها يدمر تدميرا هائلا». ونقلت الصحيفة قول بريان جنكينز، خبير في مركز راند، في ولاية كاليفورنيا: «لعقود من الزمن، ظل الإرهابيون أكثر إبداعا من إبداعات التكنولوجيا. لا شك أن الطابعة الثلاثية الأبعاد هي ما كانوا ينتظرون». وأضاف: «يحتاج هذا الموضوع إلى الاهتمام العاجل من واشنطن قبل أن يصبح مشكلة أكثر خطرا». في يوليو (تموز) عام 2018. أعلنت مجموعة يمينية، ومقرها تكساس، أنها ستنشر برامج في الإنترنت حول كيفية تصنيع «أسلحة ثلاثية الأبعاد». في ذلك الوقت، قدم أعضاء في الكونغرس مشروع قرار يحظر ذلك، لكن، رغم أن الأسلحة «المطبوعة ثلاثية الأبعاد» محظورة في الاتحاد الأوروبي، لم يصدر قانون أميركي يمنعها في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».