اليونان تشيد برفع تصنيف ديونها الخارجية

اليونان تشيد برفع تصنيف ديونها الخارجية
TT

اليونان تشيد برفع تصنيف ديونها الخارجية

اليونان تشيد برفع تصنيف ديونها الخارجية

رحبت اليونان السبت برفع وكالة «ستاندرد أند بورز» تصنيف ديونها الخارجية كدليل على تحقيقها مزيداً من النمو، بعد أزمة ديون خانقة استمرت قرابة العقد.
وخرجت اليونان من ثالث عملية إنقاذ على التوالي العام الماضي، بعد أن وصلت ديونها العامة لأكثر من 180 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، لتقع تحت إشراف صارم من قبل دائنيها.
ورفعت «ستاندرد أند بورز» تصنيفها للديون الخارجية لليونان إلى درجة «سالب بي بي» الجمعة استناداً إلى توقعات محسنة للموازنة وتوقعات النمو القوية. وكتب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس على «تويتر»: «رفع تصنيف ديون اليونان السيادية من (ستاندرد أند بورز) يثبت أن اقتصادنا ينمو بقوة أكبر».
ويعني تصنيف سالب بي بي أن البلاد أقل عرضة لاحتمال عدم السداد، ومع ذلك، فهي تتعرض لعدم يقين مستمر أو إمكانية التعرض لظروف مالية أو اقتصادية أو تجارية قد تؤدي إلى عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية بصورة عامة.
ويشير تصنيف سالب بي بي إلى أقل درجة من المضاربات، بينما تصنيف سي هو الأعلى درجة. ومن جانبها، منحت وكالة موديز للتصنيف الائتماني اليونان تصنيف «بي 1»، مع تقديم نظرة مستقرة لاقتصاد البلاد.
وأوضح ميتسوتاكيس: «تهدف أجندتنا للإصلاح إلى جذب الاستثمار وخلق فرص العمل وتسريع النمو واستعادة الثقة في اقتصادنا. ونحن ملتزمون بها تماماً».
وتتوقع أثينا أن ينمو اقتصادها بنسبة 2.8 في المائة في عام 2020 مع احترام التعهدات المالية لدائني البلاد، وفقاً لمسودة الموازنة التي صدرت مطلع الشهر الجاري.
وقالت مؤسسة «ستاندرد أند بورز» في بيان: «نتوقع أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي في اليونان 2.5 في المائة في الفترة 2019 - 2022. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تعافي الطلب المحلي».
وأشارت الوكالة إلى قرار بشأن معاشات الموظفين العامين لن يُحتسب بأثر رجعي، وآخر بإلغاء مكافآت للموظفين الحكوميين، قالت إنهما سوياً «يقللان بشكل كبير من المخاطر على الموازنة بالنسبة للحكومة اليونانية».
وجاء في البيان أنه رغم إزالة القيود المفروضة على تدفق النقد إلى خارج البلاد، فإنه لم تحدث «تدفقات غير عادية من الودائع» من المصارف اليونانية. وقالت الوكالة المالية العالمية: «نعتقد أن إزالة القيود ستحسن الثقة في الاقتصاد».
ولا تزال التوقعات بالنسبة للديون إيجابية، مما يعني أنه يمكن رفعها مجدداً العام المقبل.
وقدمت اليونان طلباً لسداد جزء من قروض صندوق النقد الدولي قبل تاريخ استحقاقه في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال وزير المالية خريستوس ستيكوراس إن السداد المبكر سيوفر فوراً على اليونان نحو 70 مليون يورو (77.5 مليون دولار).



الأسهم الآسيوية تتراجع بفعل توقعات الفائدة الأميركية

شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)
شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)
TT

الأسهم الآسيوية تتراجع بفعل توقعات الفائدة الأميركية

شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)
شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)

تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء؛ حيث أبقى الدولار القوي الين واليوان واليورو بالقرب من أدنى مستوياتهما في عدة أشهر، مع توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون بطيئاً في خفض أسعار الفائدة، بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأميركي ظل مستقراً.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، باستثناء اليابان، بنسبة 0.5 في المائة، في حين انخفض مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.1 في المائة. أما في «وول ستريت»، فقد أنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسية تعاملات اليوم على انخفاض؛ حيث أثارت البيانات مخاوف بشأن احتمالية انتعاش التضخم، وفق «رويترز».

وتتوقع الأسواق أن يستمر المزاج المتشائم في أوروبا؛ حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «يوروستوكس 50» بنسبة 0.3 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.18 في المائة. كما من المرجح أن تؤثر عائدات السندات المرتفعة على أسهم التكنولوجيا في أوروبا، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في أكثر من 5 أشهر يوم الثلاثاء.

وكان تركيز المستثمرين في عام 2025 على التحول المحتمل في توقعات أسعار الفائدة الأميركية، والاختلاف المتزايد في مسار السياسة النقدية بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى، إضافة إلى التهديدات المتعلقة بالتعريفات الجمركية بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وفي ديسمبر (كانون الأول)، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في 2025، وهو أقل مما كان متوقعاً سابقاً. وتضع الأسواق حالياً أسعاراً أقل من ذلك؛ حيث تسعير الخفض الأول بالكامل في يوليو (تموز). في المقابل، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة؛ حيث يتوقع المتداولون تخفيفاً بمقدار 99 نقطة أساس هذا العام، رغم تسارع التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر.

أما بالنسبة للبيانات الأميركية، فقد أظهرت أن فرص العمل في الولايات المتحدة زادت بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين تباطأ التوظيف، مما يشير إلى أن سوق العمل قد لا تتطلب من بنك الاحتياطي الفيدرالي اتخاذ خطوات عاجلة لخفض أسعار الفائدة.

وقال كايل تشابمان، محلل أسواق النقد الأجنبي في مجموعة «بالينغر»، إن الأسواق ستتلقى مزيداً من الأدلة في تقرير الرواتب غير الزراعية المقرر يوم الجمعة. ومع انحياز السوق بقوة نحو خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، قد تشهد السوق تراجعاً في التوقعات الخاصة بإعادة التسعير المتشدد لمسار بنك الاحتياطي الفيدرالي.

من جانب آخر، ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.699 في المائة بعد صدور البيانات، وهو أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان)، مما عزز من قوة الدولار؛ حيث استقر مؤشر الدولار عند 108.65. ويركز المستثمرون الآن على تقرير الرواتب الذي سيصدر يوم الجمعة لقياس توقيت خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.