الغرافيتي وقصات الشعر تخليداً لكوميدي ليبي راحل

رغم الحزن الذي خلفه رحيل الفنان الكوميدي الليبي صالح الأبيض في أوساط مختلفة، عمد فنانون في (شرق البلاد) إلى تخليد الراحل عبر رسومات غرافيتي على حوائط البنايات، وأعمدة الجسور، تقديراً لمسيرته الفنية ولقدرته على «صنع البسمة» على وجه كل الليبيين.
ووري الأبيض الثرى مطلع الأسبوع الماضي، في مسقط رأسه بمدينة بنغازي، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني، اختتمت بفترة عصيبة من المرض العضال، إلى أنّ فارق الحياة في أحد المشافي بالعاصمة تونس.
وبعد يومين من وفاة الأبيض، الذي نعته الأوساط السياسية والاجتماعية في البلاد، بدأت مجموعات من الفنانين الشباب في رسم غرافيتي للكوميديان الراحل على حوائط البنايات، وعلى أعمدة الجسور، خاصة كوبري المدينة الرياضية، في وقت عبّر رواد الـ«سوشيال ميديا» عن حزنهم في رسائل مختلفة مقتضى حالها يقول «من بين 6 ملايين نكدي ونكدية توفي اللي ايضحك فينا».
وقال السفير الليبي السابق لدى السويد، إبراهيم قرادة في وداع الأبيض، إنّ «قلبه الباسم لم يحتمل وجع ليبيا»، لمصر عادل إمام، ولسوريا دريد لحام، ولتونس خديجة بن عرفة، وللسعودية ناصر القصبي، وللكويت عبد الحسين رمضان، ولليبيا صالح الأبيض، مضيفاً أنّ «ما يختلف فيه صالح الأبيض، ليس الموهبة والنمط الكوميدي فقط، بل إنه الليبي الذي أضحك كل ليبيا، بكوميديا ساخرة مبدعة، تشترط لفهمها أن تكون ليبياً وكفى».