نائب رئيس الوزراء اليمني لـ«الشرق الأوسط»: السعودية أوصلت اليمن إلى بر الأمان

قال إن تقليص نفوذ إيران سيفضي إلى رضوخ حوثي للسلام

سالم الخنبشي (الشرق الأوسط)
سالم الخنبشي (الشرق الأوسط)
TT

نائب رئيس الوزراء اليمني لـ«الشرق الأوسط»: السعودية أوصلت اليمن إلى بر الأمان

سالم الخنبشي (الشرق الأوسط)
سالم الخنبشي (الشرق الأوسط)

توقع مسؤول يمني رفيع المستوى أن يتم التوقيع الرسمي على وثيقة حوار الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي خلال اليومين المقبلين، بحضور رسمي لقيادات رفيعة المستوى، مشيداً بالدور القيادي السعودي في وصول هذا الاتفاق إلى بر الأمان، وتوحيد الصفوف للانطلاق لمواجهة العدو المشترك (الحوثيين). وقال سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء اليمني عضو الفريق الحكومي المشارك في المشاورات مع الانتقالي الجنوبي في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن السعودية رعت حواراً سياسياً بين الحكومة الشرعية الدستورية والمجلس الانتقالي الجنوبي، واستطاعت بحكمتها وحنكتها أن توصل هذا الحوار إلى بر الأمان وتساعد اليمن في اجتياز أزمته الثانية، وننطلق فيما بعد للتحرير والقضاء على العدو المشترك المتمثل في الحوثي، على حد تعبيره.
وتحفظ الخنبشي على إعطاء مزيد من التفاصيل حول بنود اتفاق الرياض، عادّاً معظم التسريبات التي تنشر هنا أو هناك غير دقيقة، مطالباً بالانتظار حتى التوقيع الرسمي وظهور الوثيقة الصحيحة للحصول على نقاط الاتفاق الصحيحة، وأضاف: «تم التوقيع من حيث المبدأ وستوقع الوثيقة الأساسية غداً أو بعد غد في حفل رسمي بحضور قيادات كبيرة».

- الدور السعودي في تحجيم المشروع الإيراني
وأوضح نائب رئيس الوزراء اليمني أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل بقيادة السعودية استطاعتا إيقاف وتحجيم المشروع الإيراني في اليمن إلى حد كبير، وقال: «معلوم أن المشروع الإيراني ليس في اليمن فقط، بل هو مشروع طائفي توسعي يشمل المنطقة العربية وبعض الدول الأفريقية سعياً لاستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية والدولة الصفوية، والسعودية بقيادتها للتحالف ودعمها للشرعية الدستورية اليمنية حجمت كثيراً من امتداد وتغول المشروع الإيراني في بلادنا، وستأتي اللحظة التي نجتث فيها المد الإيراني في اليمن بشكل كامل».

- اتفاق استوكهولم
وأشار سالم الخنبشي إلى أن تقليص نفوذ إيران الإقليمي لا سيما في اليمن من شأنه أن يؤدي إلى رضوخ الميليشيات الحوثية الانقلابية للسلام، وأضاف: «إذا تمكنا مع المجتمع الإقليمي والدولي من تقليص نفوذ إيران في اليمن سيؤدي ذلك إلى تخلخل ورضوخ الحوثيين، أعتقد أن هناك مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه».
وتابع: «لن يستقر اليمن إلا بالقضاء على الحوثي والنفوذ الإيراني في المنطقة، حل المشكلة في الجنوب خطوة متقدمة لمواجهة الحوثيين بدعم التحالف وهناك انتصارات تحقق على الأرض بشكل يومي».

- جهود الحكومة اليمنية
وكشف نائب رئيس الوزراء اليمني أن الحكومة استطاعت إيقاف تدهور قيمة الريال اليمني الذي تعرض للانهيار خلال الفترة الماضية، وذلك عبر سلسلة من الإجراءات؛ أهمها إيقاف أي ضخ للسيولة النقدية من البنك المركزي في السوق المتضخمة أصلاً، وقال: «كان هناك 500 مليار ريال يمني جاهزة للضخ في السوق من البنك المركزي، وهو الأمر الذي يزيد الكتلة النقدية والتضخم النقدي في السوق ويؤدي إلى مزيد من التدهور في قيمة الريال، فأوقفنا ضخ أي سيولة، كما أن البنك المركزي أبلغنا أن الكتلة النقدية الموجودة أصلاً في السوق تصل إلى 3 تريليونات ريال وحاجة السوق لا تتجاوز 2.2 تريليون ريال».
وتابع: «كما كانت الدورة النقدية مشوهة، فالوضع الطبيعي أن تسير من البنك المركزي للبنوك التجارية وتأخذ مداها لحركة السوق ثم تعود من جديد للبنوك والبنك المركزي، لكن ثلاثة أرباع الكتلة النقدية كانت لا تعود، إما تختفي لدى الصرافين أو يحتفظ بها أصحابها، وفقدت الثقة بين المركزي البنوك والبنوك والمواطنين».
السبب الثالث الذي أدى لانهيار الريال اليمني - بحسب الخنبشي - هو أن المعاملات التجارية كانت تتم خارج الإطار المحدد لها، الاستيراد والدفع يتم بين التجار بطرق خارج دورة البنوك. وأضاف: «أغلقنا كل مكاتب الصرافات غير القانونية التي وصلت إلى 14 وكالة غير مرخصة في عدن، وألزمنا شركات الصرافة بإعادة علاقتها مع البنك المركزي، وما ساعدنا كثيراً هو الوديعة السعودية المقدرة بملياري دولار والتي خصصت لاستيراد السلع والمواد الأساسية، حيث فتحنا اعتمادات للتجار في البنك المركزي ووفرنا لهم النقد الأجنبي وسحبنا الريال اليمني المتضخم في السوق، وبناء عليه تحسنت الأوضاع».

- مواجهة الإرهاب في اليمن
وأوضح سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء اليمني أن بلاده كانت وكراً للعناصر الإرهابية؛ خصوصاً في عدد من المحافظات الجنوبية، مبيناً أن القوات اليمنية بمساندة لا محدودة من التحالف بقيادة السعودية وجهت لهذه الجماعات ضربات حاسمة وقوية. وقال: «نقطة التحول الأساسي كانت عند استيلاء القاعدة على المكلا بحضرموت في 2015 ومكثوا فيها عاماً كاملاً، حيث كان للتحالف بقيادة السعودية دور كبير جداً بالتعاون مع قوات النخبة الحضرمية التي جهزت من أبناء المحافظة في دحر القاعدة في عملية خاطفة، كما تمت مواصلة مطاردتهم في شبوة وأبين وحتى عدن».
لكن الخنبشي حذر من الأحداث الأخيرة في عدن وضعف الدولة، وبدء المشاكل قد ينعكس على الجانب الأمني، وبالتالي عودة مثل هذه الجماعات الإرهابية، عادّاً المهمة الأساسية للحكومة اليمنية هي محاربة الإرهاب أينما وجد.

- حزب المؤتمر الشعبي
واعترف الخنبشي وهو عضو اللجنة الدائمة بحزب المؤتمر الشعبي العام بأن الحزب تعرض لهزات كثيرة كان أشدها مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي كان رئيس «المؤتمر»، مشيراً إلى أن السعودية قادت جهوداً كبيرة قبيل موسم الحج الماضي لجمع قيادات المؤتمر المتفرقين لإعادة اللحمة، إلا أن أحداث عدن الأخيرة أوقفت كل ذلك. وتابع: «بعد انقلاب الحوثي ونزوح قيادات للسعودية، ومصر، والإمارات، وآخرين بقوا في صنعاء، وبعد مقتل قائد الحزب صالح، كانت ضربة مؤلمة للحزب، وأصبح مركز القرار متفرقاً، قادت السعودية مساعي محمودة لإعادة اللحمة للمؤتمر، وقبل الحج دعينا إلى جدة مع كل هذه الأطراف باستثناء من في صنعاء وتحاورنا لأسبوع برعاية سعودية، وكانت هناك نقاط التقاء كثيرة جداً، وكان الاتجاه أن نعود بعد الحج لكننا فوجئنا بأحداث عدن وعرقلت اجتماعنا مرة أخرى».
وأكد الخنبشي أن المؤتمر سيعود لدوره الريادي لكن هذا الأمر قد يأخذ وقتاً، وأضاف: «تعرض المؤتمر لهزات كثيرة، قد لا يعود في فترة قصيرة كما كان في فترة سابقة، لدينا مشكلة أن الأحزاب الحاكمة تعودت على الحكم طويلاً ولم تتعود على ممارسة المعارضة».

- مستقبل اليمن
وعبر الخنبشي عن تفاؤله بمستقبل اليمن في ظل دعم أشقائه وعلى رأسهم السعودية التي تقدم الدعم على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتنموية. وقال نائب رئيس الوزراء: «لقد جربنا الدولة المركزية، والدولة الشمولية ووصلنا إلى الفساد والتهميش، نحن بحاجة أن تبدأ الأقاليم إيجاد أي نوع من التنسيق فيما بينها، وهو الشكل الأمثل للدولة المقبلة، بحيث يستطيع كل إقليم بناء ذاته».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».