الانتفاضة ضد الفساد... بوادر صدام في لبنان

«حزب الله» إلى الشارع في مواجهة الحراك

قوات الأمن تفصل بين المتظاهرين وأنصار «حزب الله» وسط بيروت أمس منعاً لمواجهات (أ.ف.ب)
قوات الأمن تفصل بين المتظاهرين وأنصار «حزب الله» وسط بيروت أمس منعاً لمواجهات (أ.ف.ب)
TT

الانتفاضة ضد الفساد... بوادر صدام في لبنان

قوات الأمن تفصل بين المتظاهرين وأنصار «حزب الله» وسط بيروت أمس منعاً لمواجهات (أ.ف.ب)
قوات الأمن تفصل بين المتظاهرين وأنصار «حزب الله» وسط بيروت أمس منعاً لمواجهات (أ.ف.ب)

دخل «حزب الله» بقوة على خط المظاهرات، بعدما نفّذ العشرات من عناصره أمس هجوماً منظمّاً ضد المتظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت؛ ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المحتجين والقوى الأمنية التي تدخّلت قوة منها لفض الإشكال وشكلت جداراً بشرياً لحماية المتظاهرين.
وأتى هجوم مناصري «حزب الله» قبل نحو ساعة من كلمة لأمينه العام حسن نصر الله اتّهم فيها سفارات خارجية بدعم التحركات الشعبية التي دخلت أسبوعها الثاني، ومعلناً رفضه إسقاط العهد والحكومة.
وبعد وقت قصير من إنهاء نصر الله كلمته، قام رئيس الحكومة سعد الحريري بزيارة مفاجئة لقصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وخرج من دون الإدلاء بأي تصريح. ونقل زوار رئيس الحكومة عنه تمسكه «برفض فض المظاهرات بالقوة»، مؤكداً أن المعالجة يجب أن تكون سياسية، ولتبريد الجو لا بد من إجراء تغيير حكومي عبر استبدال بعض الرموز.
ولفتت المصادر إلى أن الحريري طرح خيارين لحل الأزمة قوبلا بالرفض، وهما، إما تغيير جذري ومفيد للحكومة، مبدياً استعداده للبدء بتغيير وزرائه، أو الاستقالة على أن يكون هناك تشكيل حكومة مصغرة جاهزة للإعلان عنها خلال 48 ساعة.
بدورهم، قال زوار رئيس الجمهورية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إنه أبدى استغرابه من عدم تجاوب المحتجين مع المبادرات التي قدمها، ونقلوا عنه قوله إن «الحريري قدم ورقة عمل، ولم يتجاوبوا معها. وإذا بقوا على موقفهم، فهذا يعني أن هناك أجندات خارجية».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.