السعودية: إسرائيل تتسبب في حرمان الفلسطينيين من مواردهم الطبيعية

السكرتير أول فيصل بن مشاري الماضين
السكرتير أول فيصل بن مشاري الماضين
TT

السعودية: إسرائيل تتسبب في حرمان الفلسطينيين من مواردهم الطبيعية

السكرتير أول فيصل بن مشاري الماضين
السكرتير أول فيصل بن مشاري الماضين

أكدت المملكة العربية السعودية اتفاقها مع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، على أن اغتصاب الموارد الطبيعية للأراضي الفلسطينية من قبل القوة القائمة بالاحتلال وتجاهلها لبيئتها، يحرمان الفلسطينيين من الأصول الحيوية التي يحتاجون إليها لتنمية وتأمين مستقبل الدولة الفلسطينية عند استقلالها وخلاصها من الاحتلال.
جاء ذلك في بيان السعودية خلال الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 أمام اللجنة الإنسانية والاجتماعية والثقافية الثالثة ضمن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74، والذي ألقاه السكرتير أول فيصل بن مشاري الماضين، وأوضح أن وفد بلاده اطلع على تقرير المقرر الخاص مايكل لينك، المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وأخذ علما بما أشار إليه المقرر الخاص بشأن عدم تعاون إسرائيل مع آليات الأمم المتحدة وبالأخص مع المقرر الخاص شخصيا، منوها بأن مسألة عدم التعاون مع آليات الأمم المتحدة يعد خرقاً واضحاً للالتزامات القانونية الخاصة بالدول الأعضاء، وعلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الالتزام بها. وقال إن حقوق الشعب الفلسطيني «غير قابلة للتصرف خاصة الحق في تقرير المصير، وإن إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيادة التامة على الموارد الطبيعية وحق العودة، هي جميعها حقوق كفلتها كل الأعراف والمواثيق والعهود الدولية ذات الصلة التي يجب العمل على إنفاذها بشكل فوري وعاجل، حيث إن حقوق الإنسان للجميع دون تمييز أو عنصرية».
وأعاد الماضي ما ذكر المقرر الخاص في تقريره، بأن إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال عليها التزامات بموجب القانون الدولي وعليها أن تحكم وفق المصالح الفضلى للسكان تحت الاحتلال، وأن تهدف إلى إنهاء احتلالها في أقرب وقت ممكن، «ولكن إسرائيل ابتعدت كليا عن هذه المسؤوليات القانونية، والواقع أن احتلالها غير القانوني للأرض الفلسطينية ما زال مستمراً لأكثر من خمسة عقود، وقد استولت فيه على الممتلكات الخاصة والعامة دون سلطة قانونية، ولقد اعتبرت الأرض الفلسطينية ملكاً لها لأغراض الاستحواذ».
وأضاف أن «مصادرة إسرائيل للموارد المائية الفلسطينية ما هو إلا انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخرق واضح للمبادئ المتعلقة بالحق في المياه».
وأشار إلى أن السعودية تؤيد التوصيات التي توصل إليها المقرر الخاص، وبالأخص معالجة المشاكل الأساسية التي تطيل أمد الصراع ووقف الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)