الاحتفال بيوم الموتى في المكسيك

ترجع جذوره إلى حضارات أميركا الوسطى

فنان المكياج أشيز يضع اللمسات الأخيرة على وجه فتاة مكسيكية خلال بروفات مهرجان «كاترينا» في مكسيكو سيتي (أ.ف.ب)
فنان المكياج أشيز يضع اللمسات الأخيرة على وجه فتاة مكسيكية خلال بروفات مهرجان «كاترينا» في مكسيكو سيتي (أ.ف.ب)
TT

الاحتفال بيوم الموتى في المكسيك

فنان المكياج أشيز يضع اللمسات الأخيرة على وجه فتاة مكسيكية خلال بروفات مهرجان «كاترينا» في مكسيكو سيتي (أ.ف.ب)
فنان المكياج أشيز يضع اللمسات الأخيرة على وجه فتاة مكسيكية خلال بروفات مهرجان «كاترينا» في مكسيكو سيتي (أ.ف.ب)

ترجع جذور يوم الموتى الذي تحتفل به المكسيك، غداً السبت، إلى حضارات أميركا الوسطى والجنوبية، وخصوصاً حضارات الأزتيك، والناهوا، والمايا، وبيروبتشاس؛ حيث الطقوس بالاحتفال بحياة الأسلاف، بالاحتفاظ بجماجم الموتى وإبرازها في يوم الأموات، لتمثل الموت نفسه وكذلك الولادة، وذلك قبل نحو 3 آلاف عام.
وفي الحقبة قبل الإسبانية، ارتبطت تلك الطقوس بالموت والبعث، ولذا فإن تلك الاحتفاليات تم توجيهها إلى الأطفال، وإلى حياة الأقارب المتوفين. ومع وصول الغزاة الإسبان في القرن الخامس عشر، تم إدراج عناصر من التقاليد المسيحية المتعلقة بالاحتفاليات الكاثوليكية في عيد الموتى.
وعروس «الكاترينا» عبارة عن هيكل عظمي لامرأة من صفوة المُجتمع، ومن أكثر الشخصيات شعبية في يوم الموتى في المكسيك، وهي تنتقد الطبقة الأرستقراطية، ولكنها استخدمت فيما بعد كرمز ديني في عيد الموتى.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.