موظفو «غوغل» يتهمونها بالتجسس عليهم

يتهم موظفو «غوغل» قادة الشركة بتطوير أداة تجسس داخلية يعتقدون أنها ستُستخدم لمراقبة محاولات العمال لتنظيم احتجاجات ومناقشة حقوق العمال.
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد قال الموظفون إنهم اكتشفوا أن فريقاً داخل الشركة قام بإنشاء أداة جديدة لمتصفح «غوغل كروم» وتثبيتها على كل أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالعمال، للبحث في الأنظمة الداخلية لهذه الأجهزة.
وتقوم هذه الأداة تلقائياً بالإبلاغ عن الموظفين الذين يقومون بإنشاء حدث أو دعوة عبر التقويم (calendar) وإرسالها إلى أكثر من 100 شخص، مما اعتبره الموظفون محاولة من إدارة الشركة للتعرف على أي محاولات من العمال لتنظيم احتجاجات.
وكشف هذه التفاصيل 3 من موظفي «غوغل»، وقد طالبوا بعدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث إلى الصحافة.
ومن جهتها، نفت «غوغل» هذه الادعاءات، مؤكدة أنها لا تجمع أي معلومات شخصية تخص موظفيها. وقال متحدث باسم الشركة لـ«بلومبرغ»: «هذه الادعاءات الخاصة بمراقبة نشاط الموظفين غير صحيحة بشكل قاطع. هذه الأداة الجديدة هي مجرد تذكير يطلب من الموظفين أن يتنبهوا قبل إضافة اجتماع تلقائياً إلى تقويمات أعداد كبيرة من الموظفين».
يذكر أن العلاقة بين «غوغل» وموظفيها توترت بشكل كبير في العام الماضي، بعد أن نظم الآلاف من الموظفين إضراباً عن العمل لفترة بعد شكاوى من التحرش والتمييز على أساس الجنس والعرق وغياب الرقابة على الأقسام التنفيذية في أماكن العمل.