الاتحاد يفك عقدة الوصل ويضع قدماً في ربع نهائي «العربية»

ممثل الكرة السعودية تغلب على النقص ودشن مشواره مع «العبدلي» بفوز صعب

لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدفهم الأول في الوصل (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدفهم الأول في الوصل (تصوير: محمد المانع)
TT

الاتحاد يفك عقدة الوصل ويضع قدماً في ربع نهائي «العربية»

لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدفهم الأول في الوصل (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدفهم الأول في الوصل (تصوير: محمد المانع)

وضع فريق الاتحاد السعودي قدماً في دور الثمانية ببطولة الأندية العربية لكرة القدم (كأس محمد السادس)، بعدما حقق فوزاً ثميناً 2 - 1 على مضيفه الوصل الإماراتي، أمس، في ذهاب دور الـ16 للمسابقة رغم استكماله اللقاء بـ10 لاعبين بعد طرد حكم المباراة للاعب السعودي سعود عبد الحميد عند الدقيقة الـ55.
وسيلتقي الفريقان إياباً في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وهذا هو أول فوز يحققه فريق الاتحاد على الوصل الإماراتي في تاريخه حيث أخفق طوال الأعوام الماضية في إلحاق الخسارة بهذا الفريق، علماً بأن الفريق ذاته تسبب في خروج الفريق الاتحادي من النسخة الماضية.
واستهلّ الاتحاد التسجيل في شباك مستضيفه عبر محترفه البرازيلي روماريو ريكاردو دا سيلفا، بعد مرور الـ24 دقيقة على بداية المباراة، بينما سجّل لأصحاب الأرض المحترف البرازيلي ويلتون سواريز، بعد مرور 7 دقائق من انطلاقة الشوط الثاني، ورغم النقص الذي عانى منه الفريق الاتحادي بعد تسجيل هدف التعديل الإماراتي في شباكه بدقائق، بطرد لاعبه سعود عبد الحميد، بينما تمكّن البرازيلي رومارينهو من تعزيز تفوق الفريق السعودي بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، بعد تمريرة من على حافّة منطقة الجزاء ليُسكِن اللاعب البرازيلي الكرة الشباك بسهولة.
واستطاع المدرب السعودي محمد العبدلي إعادة الاتحاد لجادة الانتصارات من على ملعب زعبيل بمدينة دبي الإماراتية رغم توليه مهمة الإشراف على الفريق قبل أيام معدودة، عقب إقالة الإدارة للمدير الفني السابق التشيلي خوسيه لويس سييرا، لسوء نتائج الفريق.
ويكفي الاتحاد التعادل بأي نتيجة أو الخسارة بهدف نظيف في مباراة العودة من أجل مواصلة مسيرته في البطولة، في حين أصبح يتعين على الوصل الفوز بفارق هدفين إذا أراد تفادي الخروج المبكر من المسابقة.
وشهدت مواجهة الاتحاد أمام الوصل وجود الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمنتخب السعودي الذي حرص على حضور المباراة ومتابعة لاعبي الفريق السعودي، إلى جانب حضور عدد من اللاعبين السابقين للفريق الاتحادي.
وجاء الأداء سريعاً من الفريقين في الدقائق الأولى للمباراة، وبدأت الخطورة الحقيقة على المرمى عند الدقيقة 22، عندما سجّل والتون سواريز، هدفاً للوصل، وألغاه حكم المباراة بداعي التسلل. ورد الاتحاد بقوة بهدف البرازيلي رومارينهو في الدقيقة 24، مستغلاً غياب التمركز الصحيح والرقابة من قلبي دفاع الوصل، لينفرد بالحارس ويسدد كرة قوية في سقف المرمى.
وتحكم الاتحاد في بعد بمجريات الشوط الأول من المباراة، ونجح في فرض إيقاعه على اللقاء، لتختفي خطورة الفريق المستضيف، وينهي الفريق السعودي الشوط الأول متقدماً بهدف دون مقابل.
وضاعف الوصل من تقدمه الهجومي مطلع الشوط الثاني، ومر البرازيلي فابيو دي ليما، من أكثر من لاعب للاتحاد، ولعب عرضية أرضية سهلة، لم يجد مواطنه والتون سواريز، صعوبة في وضعها بالشباك في الدقيقة 52، مسجلاً هدف التعادل.
وتلقى الاتحاد ضربة موجعة، بطرد لاعبه سعود عبد الحميد، بالإنذار الثاني في الدقيقة 56. ليكمل الفريق السعودي المباراة بـ10 لاعبين، مما منح أفضلية ميدانية للوصل على ملعبه وبين جماهيره. وسدد ليما، كرتين متتاليتين في الدقيقة 70. وتصدى حارس الاتحاد للتسديدتين، من دون متابعة جيدة من لاعبي الوصل، لتضيع فرصة أصحاب الأرض بتسجيل الهدف الثاني.
وأضاع رومارينهو، فرصة تعزيز تقدم الاتحاد بهدف ثانٍ في الدقيقة 77. بعدما سدد كرة عالية فوق المرمى، وسدد ليما كرة صاروخية في الدقيقة 88. وحولها حارس الاتحاد إلى ركنية. وفي الوقت بدل الضائع، وبطريقة مشابهة للهدف الأول، انفرد رومارينهو، وسدد كرة قوية في شباك الوصل، منهياً المباراة لصالح الفريق السعودي.
ودخل الاتحاد للمواجهة بتشكيل مكون من فواز القرني في حراسة المرمى، وأمامه خط دفاعي مكون من حمدان الشمراني ومروان دا كوستا وزياد الصحافي وسعود عبد الحميد وفي منتصف الملعب عبد الإله المالكي وكريم الأحمدي وإيمليانو فيكيو ورمارينيهو وعبد العزيز البيشي، وفي خط الهجوم أليكسندر برجوفيتش.
وقال محمد العبدلي، المدرب المؤقت للاتحاد، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء: «أشكر اللاعبين على الانتصار. سعداء بهذا الفوز»، وأضاف: «استوعب اللاعبون أسباب خسارة المباريات السابقة، وقدموا مباراة جيدة اليوم».
وقال فواز القرني حارس الاتحاد: «جميع زملائي كانوا في غاية التألق وروح الفريق كانت حاضرة، أنهينا شوطاً، ويتبقى الآخر (في مباراة الإياب). نحاول دوماً تقديم الأفضل. أمامنا مباراة صعبة في لقاء الإياب بجدة».


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».