«بيبي شارك»... من أغنية لطفل إلى هتاف للمحتجين بلبنان

متظاهرون يحيطون بالطفل روبين ويغنون له «بيبي شارك» (يوتيوب)
متظاهرون يحيطون بالطفل روبين ويغنون له «بيبي شارك» (يوتيوب)
TT

«بيبي شارك»... من أغنية لطفل إلى هتاف للمحتجين بلبنان

متظاهرون يحيطون بالطفل روبين ويغنون له «بيبي شارك» (يوتيوب)
متظاهرون يحيطون بالطفل روبين ويغنون له «بيبي شارك» (يوتيوب)

أصبحت أغنية «بيبي شارك» الشهيرة للأطفال هتافاً يتردد في أنحاء لبنان بعدما أداها محتجون بمشاعر تلقائية لتهدئة طفل صغير حوصر وسط مظاهرة صاخبة، وفقاً لوكالة «رويترز».
بدأ الأمر عندما وجدت إلين جبور نفسها محاطة بجمهور من المحتجين بينما كانت تقود سيارتها في العاصمة اللبنانية في مطلع الأسبوع، فما كان منها إلا أن طلبت من المتظاهرين الكف عن الهتاف لأن ابنها الصغير روبين كان نائماً في المقعد المجاور لها.
وفي التو انطلق الحشد، كما تقص إلين، في ترديد أغنية «بيبي شارك» التي تعني «القرش الصغير» وأخذ المحتجون يحركون أيديهم في إشارات تشبه حركة السمكة مع ابتسامات واسعة على الوجوه.
ويظهر تسجيل الفيديو الذي صورته إلين وحقق بعدها انتشاراً واسعاً مجموعة من نحو 20 شاباً حول سيارتها يغنون للطفل الصغير الذي تملكته الدهشة، بينما كان يمسك بزجاجة. وفي الفيديو ظهر رجل ملتح يرقص ويتحرك إلى داخل الجمع وخارجه مقلداً حركة السمكة.

كانت أغنية «بيبي شارك» قد ذاع صيتها في تسجيل مصور حمّلته شركة «بينكفونغ» الكورية الجنوبية لتعليم الأطفال على موقع «يوتيوب» عام 2016، وحقق التسجيل واحداً من أعلى المشاهدات على «يوتيوب» بعدد تجاوز 3.7 مليار مشاهدة.
وأظهرت تسجيلات فيديو على «تويتر» متظاهرين وهم يلوحون بعلم لبنان ويهتفون في حماسة بالأغنية المحببة.
حتى روبين الذي اتسعت عيناه في الفيديو ولم يبد تأثراً كبيراً بكل الغناء والرقص من حوله الذي أصبح واحداً من عشاق الأغنية.
وقالت والدته لـ«رويترز» أمس (الثلاثاء): «رغم علامات الحيرة عليه في الفيديو، يضحك الآن كلما شاهده».



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.