«بيبي شارك»... من أغنية لطفل إلى هتاف للمحتجين بلبنان

متظاهرون يحيطون بالطفل روبين ويغنون له «بيبي شارك» (يوتيوب)
متظاهرون يحيطون بالطفل روبين ويغنون له «بيبي شارك» (يوتيوب)
TT

«بيبي شارك»... من أغنية لطفل إلى هتاف للمحتجين بلبنان

متظاهرون يحيطون بالطفل روبين ويغنون له «بيبي شارك» (يوتيوب)
متظاهرون يحيطون بالطفل روبين ويغنون له «بيبي شارك» (يوتيوب)

أصبحت أغنية «بيبي شارك» الشهيرة للأطفال هتافاً يتردد في أنحاء لبنان بعدما أداها محتجون بمشاعر تلقائية لتهدئة طفل صغير حوصر وسط مظاهرة صاخبة، وفقاً لوكالة «رويترز».
بدأ الأمر عندما وجدت إلين جبور نفسها محاطة بجمهور من المحتجين بينما كانت تقود سيارتها في العاصمة اللبنانية في مطلع الأسبوع، فما كان منها إلا أن طلبت من المتظاهرين الكف عن الهتاف لأن ابنها الصغير روبين كان نائماً في المقعد المجاور لها.
وفي التو انطلق الحشد، كما تقص إلين، في ترديد أغنية «بيبي شارك» التي تعني «القرش الصغير» وأخذ المحتجون يحركون أيديهم في إشارات تشبه حركة السمكة مع ابتسامات واسعة على الوجوه.
ويظهر تسجيل الفيديو الذي صورته إلين وحقق بعدها انتشاراً واسعاً مجموعة من نحو 20 شاباً حول سيارتها يغنون للطفل الصغير الذي تملكته الدهشة، بينما كان يمسك بزجاجة. وفي الفيديو ظهر رجل ملتح يرقص ويتحرك إلى داخل الجمع وخارجه مقلداً حركة السمكة.

كانت أغنية «بيبي شارك» قد ذاع صيتها في تسجيل مصور حمّلته شركة «بينكفونغ» الكورية الجنوبية لتعليم الأطفال على موقع «يوتيوب» عام 2016، وحقق التسجيل واحداً من أعلى المشاهدات على «يوتيوب» بعدد تجاوز 3.7 مليار مشاهدة.
وأظهرت تسجيلات فيديو على «تويتر» متظاهرين وهم يلوحون بعلم لبنان ويهتفون في حماسة بالأغنية المحببة.
حتى روبين الذي اتسعت عيناه في الفيديو ولم يبد تأثراً كبيراً بكل الغناء والرقص من حوله الذي أصبح واحداً من عشاق الأغنية.
وقالت والدته لـ«رويترز» أمس (الثلاثاء): «رغم علامات الحيرة عليه في الفيديو، يضحك الآن كلما شاهده».



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».