«أكوا باور» السعودية توقع اتفاقية لإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء في بنغلاديش

بقدرة تصل إلى 3600 ميغاواط

رئيس «أكوا باور» ورئيس مجلس تنمية الطاقة في بنغلاديش مع ممثلي الجهتين خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
رئيس «أكوا باور» ورئيس مجلس تنمية الطاقة في بنغلاديش مع ممثلي الجهتين خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» السعودية توقع اتفاقية لإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء في بنغلاديش

رئيس «أكوا باور» ورئيس مجلس تنمية الطاقة في بنغلاديش مع ممثلي الجهتين خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
رئيس «أكوا باور» ورئيس مجلس تنمية الطاقة في بنغلاديش مع ممثلي الجهتين خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

وقّعت شركة «أكوا باور» السعودية مذكرة تفاهم مع مجلس تنمية الطاقة في بنغلاديش، لإنشاء محطة إنتاج للطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي في بنغلاديش، وبموجب الاتفاقية، ستطوّر «أكوا باور» محطات مستقلة لتوليد الطاقة بالغاز بقدرة إنتاجية تصل إلى 3600 ميغاواط وباستثمار تصل قيمته إلى 2.5 مليار دولار ما يسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد.
وسيحتوي المشروع بالإضافة إلى محطات توليد الطاقة بالغاز على منشأة مخصصة لإعادة تحويل الغاز المسال باستثمار قدره 500 مليون دولار، وسيكون موقع المشروع في ماهشكالي أو في موقع بديل آخر وفق ما تحدده دراسة الجدوى لاحقاً.
ووقّع الاتفاقية كل من محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»، والمهندس خالد محمود رئيس مجلس الإدارة بمجلس تنمية الطاقة في بنغلاديش، ويشمل المشروع بناء محطة دورة مركبة لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالغاز الطبيعي المسال، في إحدى أضخم الصفقات بقطاع الطاقة ببنغلاديش.
وتم التوقيع بحضور سلمان فضل الرحمن مستشار رئيس الوزراء البنغلاديشي للصناعات الخاصة والاستثمار، ونصر الحميد بيبو وزير الدولة للكهرباء والطاقة والثروة المعدنية، والدكتور أحمد كايكوس الأمين العام لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة، وغلام موشي سفير بنغلاديش في السعودية. وبحضور كل من راجيت ناندا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «أكوا باور»، وإياد العمري المدير العام التنفيذي لقطاع تحويل الغاز إلى طاقة في «أكوا باور»، وعبد السلام الحازمي، نائب رئيس قسم تطوير الأداء والأعمال لدى شركة «أرامكو» التجارية.
وقال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «تمضي شركة (أكواباور) قدماً في توسيع عملياتها العالمية، واليوم يشرفنا أن نتعاون مع حكومة بنغلاديش في هذا المشروع الضخم والطموح. نحن نمتلك سجلاً طويلاً ومتميزاً في مجال العمل المشترك مع حكومات الاقتصادات النامية لتوفير احتياجاتها من الكهرباء والمياه بشكل مستدام وبتكلفة منخفضة ودفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمالية في دولها. وتماشياً مع رؤيتَي بنغلاديش لعام 2021 وعام 2041 سنسهم في تعزيز أمن الطاقة في الدولة وتأمين مستقبل هذا القطاع لتلبية تطلعات الأجيال القادمة».
وتعد المحطة المزمع إنشاؤها في بنغلاديش أكبر مشروع لشركة «أكوا باور» لتحويل الغاز الطبيعي إلى طاقة، وأول مشاريعها في سوق الطاقة ببنغلاديش. كما ستتعاون «أكوا باور» مع «أرامكو» السعودية لأول مرة في مشروع من هذا النوع.
من جانبه قال راجيت ناندا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «أكوا باور»: «تركز استراتيجية الشركة على توسيع محفظة استثماراتها الدولية، ويسعدنا أن نعمل مع الهيئات الحكومية في بنغلاديش للمشاركة في بناء قطاع الطاقة المزدهر والمتنامي. ونظراً إلى ما تحمله هذه المنطقة من فرص نمو هائلة، نحرص في (أكوا باور) على تعزيز حضورنا فيها من خلال دخول قطاع الطاقة ببنغلاديش. ويشكل هذا المشروع خطوة مهمة وواعدة للشركة ونتطلع قدماً إلى العمل مع شركائنا الاستراتيجيين كشركة (أرامكو) السعودية لتنفيذه بنجاح وتحقيق قيمة مستدامة للشعب والاقتصاد البنغلاديشي».
يُذكر أن قطاع الطاقة في بنغلاديش هو أحد أسرع قطاعات الطاقة نمواً في منطقة جنوب آسيا، حيث سجل نمواً في قدراته الإنتاجية المركبة لتصل إلى نحو 24 ألف ميغاواط من 3200 ميغاواط فقط عام 2009.



خلال زيارته لصندوق النقد... الشرع وغورغييفا يناقشان سبل دعم الإصلاحات السورية

خلال زيارته لصندوق النقد... الشرع وغورغييفا يناقشان سبل دعم الإصلاحات السورية
TT

خلال زيارته لصندوق النقد... الشرع وغورغييفا يناقشان سبل دعم الإصلاحات السورية

خلال زيارته لصندوق النقد... الشرع وغورغييفا يناقشان سبل دعم الإصلاحات السورية

بحث الرئيس السوري أحمد الشرع سبل التعاون المحتملة بين بلاده وصندوق النقد الدولي، و«التحول الاقتصادي الذي يحتاج إليه السوريون»، خلال لقاء مع المديرة العامة للصندوق كريستالينا غورغييفا.

اللقاء جرى في العاصمة الأميركية واشنطن، على هامش الزيارة التي يجريها الشرع إلى الولايات المتحدة؛ حيث من المقرر أن يلتقي يوم الاثنين الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وركَّز اللقاء على سبل «تعزيز عجلة التنمية والتطوير الاقتصادي في سوريا»، حسب «وكالة الأنباء السورية».

وأكدت غورغييفا استعداد الصندوق لتقديم الدعم والمساعدة لسوريا، وذلك عقب اجتماعها يوم الأحد مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقر المؤسسة بواشنطن.

وقالت في منشور لها على منصة «إكس»، إن المناقشات تناولت «التحوّل الاقتصادي الذي يحتاج إليه السوريون ويستحقونه»، مشددة على «استعداد صندوق النقد الدولي لتقديم المساعدة، بما في ذلك من خلال دعمنا الفني القائم للمؤسسات الرئيسية».

مناقشة سبل التعاون لتعزيز النمو

ركز الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، على بحث سبل التعاون المحتملة بين سوريا وصندوق النقد الدولي، لتعزيز عجلة التنمية والتطوير الاقتصادي في البلاد، ومناقشة «التحول الاقتصادي» الذي تسعى الحكومة لإجرائه.

لقاء الجالية السورية

كما التقى الشرع وفداً من الجالية السورية في واشنطن، بحضور الشيباني، والمُوفد الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك. وأكد خلال الاجتماع أهمية ارتباط السوريين في الخارج بوطنهم سوريا، ودورهم في نقل الصورة الحقيقية عنها والدفاع عن قضاياها العادلة، منوهاً بجهودهم ومبادراتهم التي تعبّر عن انتمائهم العميق واعتزازهم بوطنهم، وفق «سانا».

بدوره، ألقى براك مداخلة أشاد فيها بدور الجالية السورية في تعزيز العلاقات بين سوريا والمجتمع الدولي، وأكد حرص الولايات المتحدة على دعم المبادرات التي تُسهّل عودة سوريا إلى المحيطين الإقليمي والدولي.

خلفية التعاون

تأتي هذه الزيارة في ظل تعاون مستجد ومكثف بين دمشق والصندوق؛ خصوصاً بعدما استقبلت سوريا في يونيو (حزيران) الماضي أول بعثة فنية من الصندوق منذ 18 عاماً. وقد ناقشت البعثة حينها إصلاحات هيكلية ضرورية، شملت تحسين أنظمة الضرائب والجمارك، وتمكين البنك المركزي من اعتماد سياسة نقدية لضمان استقرار الأسعار واستعادة الثقة في الليرة، بالإضافة إلى تعزيز أنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

جهود جذب الاستثمارات وتمويل إعادة الإعمار

تتزامن جهود التعاون مع المؤسسات الدولية مع تسارع خطط سوريا لجذب استثمارات لتنمية القطاعات وإعادة الإعمار، بدلاً من الاعتماد على القروض والمساعدات. وتقدر كلفة إعادة الإعمار بنحو 216 مليار دولار؛ حسب البنك الدولي.

زيارة «تاريخية»

وفي تعليقه على اللقاء، أشار وزير المالية السوري محمد يسر برنية إلى أن اللقاء «سيدعم العلاقات بين سوريا والصندوق»، مضيفاً: «نعول على دعم صندوق النقد للمساعدة في تنفيذ سياسات الإصلاح الاقتصادي والمالي».

ووصف -في منشور عبر صفحته على «فيسبوك»- الزيارة بـ«التاريخية»؛ مشيراً إلى أنها ستنعكس إيجاباً على تطور العلاقة بين سوريا وصندوق النقد الدولي.

وأوضح أن الحكومة تعول على دعم الصندوق في توفير المشورة الفنية، وبناء القدرات، بما يساهم في دعم سياسات الإصلاح الاقتصادي والمالي التي تعمل عليها سوريا.


الإنتاج الصناعي السعودي يقفز 9.3 % في سبتمبر مدعوماً بنشاط التعدين

مصنع تابع لشركة «سبكيم» في السعودية (الشركة)
مصنع تابع لشركة «سبكيم» في السعودية (الشركة)
TT

الإنتاج الصناعي السعودي يقفز 9.3 % في سبتمبر مدعوماً بنشاط التعدين

مصنع تابع لشركة «سبكيم» في السعودية (الشركة)
مصنع تابع لشركة «سبكيم» في السعودية (الشركة)

أظهرت النتائج الصادرة عن «الهيئة العامة للإحصاء» في السعودية، ارتفاعاً قوياً في أداء القطاع الصناعي بالمملكة؛ حيث سجَّل الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي ارتفاعاً بنسبة 9.3 في المائة خلال شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2025، مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق. ويعود هذا النمو إلى الأداء الإيجابي لجميع الأنشطة الصناعية الرئيسية، وعلى رأسها نشاط التعدين واستغلال المحاجر والأنشطة النفطية.

قفزة في التعدين

وسجَّل المؤشر الفرعي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر ارتفاعاً بنسبة 11.0 في المائة على أساس سنوي. ويُعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة مستوى الإنتاج النفطي في المملكة خلال شهر سبتمبر؛ حيث وصل إلى 9.97 مليون برميل يومياً، مقارنة بـ8.97 مليون برميل يومياً في سبتمبر من العام السابق.

وعلى الصعيد الشهري، سجل المؤشر الفرعي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر ارتفاعاً بنسبة 2.5 في المائة مقارنة بشهر أغسطس (آب) 2025.

نمو الصناعة التحويلية

وارتفع مؤشر الرقم القياسي الفرعي لنشاط الصناعة التحويلية بنسبة 6.3 في المائة على أساس سنوي، مدعوماً بشكل رئيسي بنمو نشاطين حيويين هما:

- صنع المواد الكيميائية والمنتجات الكيميائية: ارتفاع بنسبة 9.2 في المائة.

- صنع فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة: ارتفاع بنسبة 6.0 في المائة.

أما على مستوى الأداء الشهري، فقد ارتفع مؤشر الصناعة التحويلية بنسبة 1.0 في المائة، مدعوماً بارتفاع نشاط صنع المنتجات الغذائية بنسبة 6.9 في المائة، ونشاط صنع فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة بنسبة 1.6 في المائة.

ارتفاع في مؤشرات الكهرباء والأنشطة غير النفطية

وسجلت الأنشطة الأخرى المساهمة في المؤشر ارتفاعات ملحوظة؛ إذ ارتفع الرقم القياسي الفرعي لنشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء بنسبة 12.6 في المائة على أساس سنوي. كما سجَّل نشاط إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات ارتفاعاً بنسبة 9.2 في المائة على أساس سنوي.

وفي تفصيل لأداء الأنشطة حسب طبيعتها، ارتفع مؤشر الأنشطة النفطية بنسبة 10.1 في المائة، بينما سجل مؤشر الأنشطة غير النفطية ارتفاعاً بنسبة 7.3 في المائة، مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق.

وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي الإجمالي بنسبة 1.9 في المائة مقارنة بشهر أغسطس 2025، مدعوماً بارتفاع الأنشطة النفطية بنسبة 2.3 في المائة، والأنشطة غير النفطية بنسبة 0.8 في المائة.


النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل بإعادة فتح الحكومة الأميركية قريباً

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين، روسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين، روسيا (رويترز)
TT

النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل بإعادة فتح الحكومة الأميركية قريباً

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين، روسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين، روسيا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط، يوم الاثنين، وسط تفاؤل بأن الإغلاق الحكومي الأميركي قد ينتهي قريباً ويرفع الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما يعوّض المخاوف بشأن ارتفاع الإمدادات على مستوى العالم.وبحلول الساعة 0123 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً أو 0.74 في المائة إلى 64.10 دولار للبرميل. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 60.25 دولار للبرميل، مرتفعاً 50 سنتاً أو 0.84 في المائة.أصبح إنهاء الإغلاق التاريخي للحكومة الأميركية، الذي دخل الآن يومه الأربعين، في متناول اليد حيث تحرك مجلس الشيوخ أمس الأحد نحو التصويت على إعادة فتح الحكومة الاتحادية.

وقال توني سيكامور، مُحلل الأسواق في مجموعة الأزمات الدولية، إن «إعادة الفتح الوشيكة هي بمثابة دفعة مُرحّب بها، حيث ستعيد الأجور إلى 800 ألف عامل اتحادي وتُعيد تشغيل البرامج الحيوية التي سترفع ثقة المستهلكين ونشاطهم وإنفاقهم».وأضاف «من المفترض أن يساعد ذلك أيضاً في تحسين معنويات المخاطرة في الأسواق» ويتسبب في انتعاش أسعار خام غرب تكساس الوسيط نحو 62 دولاراُ للبرميل.انخفض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو اثنين في المائة في الأسبوع الماضي وسجلا ثاني انخفاض أسبوعي لهما، وسط مخاوف من تخمة المعروض.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، أو ما يُعرف باسم «أوبك بلس»، على زيادة الإنتاج بشكل طفيف في ديسمبر (كانون الأول)، لكنها أوقفت أيضاً المزيد من الزيادات في الربع الأول من العام القادم.كما زادت مخزونات الخام الأميركية بينما ارتفع حجم النفط المخزن على متن السفن في المياه الآسيوية إلى مثليه في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن أدى تشديد العقوبات الغربية إلى تقليص الواردات إلى الصين والهند، ومع نقص حصة الاستيراد التي حدت من الطلب من شركات التكرير الصينية المستقلة، خوفا من تخمة المعروض.