ألمانيا: محاكمة 3 لاجئين عراقيين خططوا لـ«قتل أكبر عدد ممكن» من الأشخاص

TT

ألمانيا: محاكمة 3 لاجئين عراقيين خططوا لـ«قتل أكبر عدد ممكن» من الأشخاص

بعد ما يقارب الـ9 أشهر على اعتقال 3 لاجئين عراقيين بتهمة التحضير لعملية إرهابية واسعة في ألمانيا، بدأت في هامبورغ محاكمتهم ليواجهوا أحكاما بالسجن تصل إلى 5 سنوات بتهم التآمر لتنفيذ عملية إرهابية. والمتهمان الرئيسيان شاهين ف. وهرش ف. هما أقارب، ويبلغان من العمر 23 عاما فيما يبلغ اللاجئ الثالث ساركوت ن. المتهم بالتواطؤ معهما 36 عاما.
وبدأ الشابان بالتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية: «تستهدف أكبر عدد ممكن من غير المسلمين» في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2018. بحسب الادعاء. ولم يكن الشابان قد حددا مكانا بعد لتنفيذ العملية، إلا أنهما حاولا شراء معدات لتجميع قنبلة وحتى أنهما جربا قنبلة بدائية في مقبرة.
وحاول الشابان في البداية تأمين أسلحة من أحد معارفهما في بريطانيا يدعى فتاح أ. والذي كان من المفترض أن يرسل لهما مفجرا ومعدات لتجميع قنبلة. إلا أن الشرطة البريطانية كانت تراقب فتاح، وأبلغت الشرطة الألمانية التي بدأت بدورها تراقب اللاجئين. بعد أن فشل الشابان بالحصول على المعدات من فتاح، بدآ البحث عن بدائل في ألمانيا. وحاولا شراء معدات تفجير من أحد المتاجر وتجميع قنبلة جرباها في أحد المقابر، وبعد أن استنتجا بأنها ليست قوية كفاية، حاولا شراء 10 كيلوغرامات من المواد المتفجرة «تي إن تي» من أحد معارفهما في فرنسا.
وبحسب الادعاء فقد فكر الشابان بقيادة شاحنة في جموع غفيرة، إلا أنهما لم يكونان يملكات رخصة للقيادة». وقال الادعاء كذلك بأنهما حاولا أيضا الاستحواذ على أسلحة نارية من صديقهما المشترك ساركوت. ولكنهما عدلا عن الفكرة بعد أن تبين أن ذلك سيكلفهما قرابة الـ1500 يورو، ما اعتبراه ثمنا باهظا.
كما حاول الشابان شراء طنجرة ضغط من أحد محال بيع الأدوات المنزلية بهدف بناء قنبلة شبيهة بتلك التي استخدمت في ماراثون بوسطون عام 2013 حين استخدم منفذو العملية الإرهابية طناجر ضغط مليئة بالمسامير لتنفيذ اعتدائهم ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص. وبحسب ممثل الادعاء، فإن الشابين كانا «هواة» وارتكبا أخطاء أدت إلى القبض عليهما. وقد شارك في عملية مراقبتهما ما يزيد على الـ200 عنصر من الشرطة الألمانية على مدى شهرين قبل أن يتم اعتقالهما مع الثالث المتهم بالتواطؤ معهما.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.