برشلونة وليفربول مرشحان لتخطي سلافيا براغ وغنك... وإنترميلان يصطدم مع دورتموند اليوم

لقاء مرتقب بين مواهب أياكس وتشيلسي الشباب ونابولي يتطلع لانتصار جديد على حساب سالزبورغ بالجولة الثالثة لدوري الأبطال

لاعبو تشيلسي خلال التدريب أمس قبل موقعة أياكس المهمة (أ.ف.ب)
لاعبو تشيلسي خلال التدريب أمس قبل موقعة أياكس المهمة (أ.ف.ب)
TT

برشلونة وليفربول مرشحان لتخطي سلافيا براغ وغنك... وإنترميلان يصطدم مع دورتموند اليوم

لاعبو تشيلسي خلال التدريب أمس قبل موقعة أياكس المهمة (أ.ف.ب)
لاعبو تشيلسي خلال التدريب أمس قبل موقعة أياكس المهمة (أ.ف.ب)

يبدو نادي برشلونة الإسباني مرشحا لتخطي عقبة مضيفه سلافيا براغ التشيكي، بينما يصطدم إنترميلان الإيطالي مع دورتموند الألماني، وليفربول الإنجليزي حامل اللقب مع غنك البلجيكي اليوم ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي ستشهد لقاء مرتقبا بين مواهب أياكس من الشباب مع نظرائهم في تشيلسي الإنجليزي.
في المجموعة السادسة يتطلع برشلونة إلى مواصلة سجل انتصاراته بتحقيق فوزه السادس تواليا في مختلف المسابقات هذا الموسم، وذلك عندما يحل ضيفاً على سلافيا براغ التشيكي في أول لقاء بينهما على الإطلاق.
ويحتل برشلونة المركز الثاني في المجموعة السادسة بفارق الأهداف عن بوروسيا دورتموند بعد تعادلهما سلبا وفوزه على الإنتر، فيما يقبع سلافيا براغ في قاع الترتيب بنقطة بعد تعادل إيجابي 1 - 1 مع الإنتر وخسارة في عقر داره أمام دورتموند بهدفين نظيفين.
ونجح برشلونة بقيادة المدرب إرنستو فالفيردي في الفوز بسهولة على إيبار بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها الفرنسي أنطوان غريزمان والقائد الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز، محققا الانتصار الخامس على التوالي في مختلف المسابقات، في سلسلة تخللها الفوز القاري على إنترميلان الإيطالي 2 - 1 في الجولة الثانية بدوري الأبطال.
ويفتقد بطل إسبانيا اليوم جهود لاعبه سيرغي روبرتو الذي تعرض لإصابة في أربطة الركبة اليسرى أمام إيبار، فيما سيعود المدافع جيرارد بيكيه إلى التشكيلة بعد غيابه بسبب الإيقاف.
في المقابل يأمل فريق سلافيا أن تنجح القوة البدنية للاعبيه وأسلوب الضغط المتواصل على الخصم، الذي وعد به مدربه يندريش تربيشوفسكي في إيقاف خطورة هجوم برشلونة.
ويستمد سلافيا ثقته من إنجاز الموسم المنصرم عندما أقصى إشبيلية الإسباني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» (تعادلا 2 - 2 ذهابا وفاز سلافيا على أرضه 4 - 3 إياباً)، قبل أن يخرج من الدور ربع النهائي على يد تشيلسي الإنجليزي.
وضمن نفس المجموعة سيكون دورتموند المتصدر على موعد مع لقاء صعب ضد إنترميلان الإيطالي. ويدخل دورتموند مواجهة اليوم وهو في حالة معنوية جيدة بعد انتصاره على مونشنغلادباغ المتصدر 1 - صفر يوم السبت الماضي بالدوري الألماني وتقليص الفارق معه إلى نقطة واحدة.
وقال جوليان براندت مهاجم دورتموند: «الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة، حيث سنواجه عدة فرق جيدة خلال فترة قصيرة. الفوز على مونشنغلادباغ كان بمثابة مؤشر جيد».
وتعد المباراتان أمام إنترميلان حاسمتين بشكل كبير لمشوار دورتموند في مجموعته الصعبة والفوز اليوم سيجعله مرشحا بقوة للعبور لدور الستة عشر.
وسيكون دورتموند محروماً من جهود مهاجميه ماركو رويس والإسباني باكو ألكاسير بسبب المرض والإصابة، لكن الفريق سيستعيد لاعبه الشاب الإنجليزي جايدون سانشو، 19 عاما، الذي أبعد عن المجموعة لأسباب تأديبية السبت الماضي لعودته متأخراً إلى ألمانيا بعدما كان في عداد منتخب إنجلترا في التصفيات الأوروبية.
في المقابل يعول المدرب أنطونيو كونتي على مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو في تشكيلة الإنتر هذا الموسم، حيث استعاد الأخير حسّه التهديفي بعد قدومه من مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وأدرك البلجيكي العملاق الشباك منذ مباراته الأولى في الدوري الإيطالي ضد ليتشي، وحتى الآن أصبح رصيده 5 أهداف ليظل الفريق بمركزه الثاني وراء حامل اللقب يوفنتوس بعد ثماني مراحل على انطلاق البطولة.
ويأمل لوكاكو قيادة الإنتر للفوز على دورتموند اليوم لتعويض التعادل المرير مع سلافيا براغ التشيكي 1 - 1 في مباراة افتتاح المجموعة ثم إهدار تقدمه أمام برشلونة الإسباني وخسارته 1 - 2 حيث غاب عنه المهاجم البلجيكي لإصابة عضلية بفخذه.
وفي المجموعة الخامسة يحل ليفربول حامل اللقب ضيفا على غنك البلجيكي بهدف استعادة مذاق الانتصارات خارج ملعبه من جديد في دور المجموعات.
ولا يزال ليفربول يواجه بداية مماثلة لمشواره في الموسم الماضي. وفي الدور نفسه الموسم الماضي، مني ليفربول بالهزيمة في المباريات الثلاث التي خاضها خارج ملعبه. وفي النسخة الحالية، استهل ليفربول مشوار الدفاع عن اللقب بالهزيمة أمام نابولي في إيطالي صفر - 2 ثم تغلب على رد بول سالزبورغ النمساوي 4 - 3 في الجولة الثانية.
ويخوض ليفربول مباراة اليوم، في أعقاب توقف سلسلة انتصاراته بالدوري الإنجليزي الممتاز، بالتعادل مع مانشستر يونايتد 1 - 1 الأحد، بعد أن حقق الفريق الفوز في جميع مبارياته الثماني السابقة بالدوري.
وينتظر ليفربول تعافي نجمه المصري محمد صلاح لخوض مباراة غنك الذي يملك أيضا مهاجما أفريقيا (ساماتا) الذي يُعدّ نجما كبيرا في بلاده تنزانيا. وأصبح ابن السادسة والعشرين أول تنزاني يخوض دوري أبطال أوروبا ونجح بالتسجيل في ليلة محبطة لفريقه عندما سقط بنتيجة كبيرة أمام سالزبورغ النمساوي 2 - 6 في افتتاح منافسات المجموعة، لكن بعد فرضه التعادل السلبي على نابولي الإيطالي القوي، يأمل الفريق غير المرشح بلوغ دور الـ16 في صنع مفاجأة أمام حامل لقب النسخة الأخيرة.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة يحل نابولي الإيطالي، الذي لم تهتز شباكه في البطولة حتى الآن، ضيفا على سالزبورغ. ويتصدر نابولي المجموعة برصيد أربع نقاط ويليه سالزبورغ وليفربول بثلاث نقاط لكل منهما، بينما يحتل غنك المركز الرابع الأخير برصيد نقطة واحدة.
وفي المجموعة السابعة يلتقي زينيت سان بطرسبرغ الروسي (أربع نقاط) مع مضيفه لايبزيغ الألماني (ثلاث نقاط)، وبنفيكا البرتغالي (من دون نقاط) مع ضيفه ليون الفرنسي (أربع نقاط).
ويستقبل بنفيكا نظيره الفرنسي بتشكيلة معظم أفرادها من لاعبين شبان تخرجوا من أكاديميته التي افتتحها عام 2006 في سيشال، وهي ضاحية تقع على الضفة الجنوبية من نهر تاجو.
ويقول مدرب بنفيكا برونو لاجي: «القيمة المضافة لدينا هي شبابنا، لقد أصبحت أساسية». ويشرح لاجي العائد إلى بنفيكا عام 2018 من أجل تدريب الفريق الرديف بعد تجربة في الخارج استمرت ستة أعوام، فلسفة النادي بالقول: «فاز جيل عام 1994 على جميع المستويات، ومن خلال تحليل نجاحه، تمكنا من إعادة إنتاجه».
غير أن الرهان على عنصر الشباب لم يكن دائما الخيار الأول لنادي بنفيكا، فخلال حقبة المدرب السابق جورجي جيزوس (2009 ـ 2015)، كان بطل البرتغال 37 مرة يبحث عن مواهبه الشابة في قارة أميركا الجنوبية ويتعاقد معهم بهدف أن يطوعهم للتأقلم مع متطلبات كرة القدم الأوروبية.
ويمول النادي البرتغالي مشروعه الجديد من صفقات بيع لاعبيه «صناعة سيشال» والتي درت على خزينته نصف مليار يورو، فيما حقق بنفيكا في عام 2018 أرباحا مالية، وذلك للعام الخامس توالياً.
وفي المجموعة الثامنة سيكون فريق تشيلسي الإنجليزي أمام اختبار صعب عندما يواجه مضيفه أياكس أمستردام الهولندي.
وسيكون على شبان تشيلسي الذين استعان بهم المدرب فرنك لامبارد منذ تسلمه مهمته مطلع الموسم الحالي، مواجهة واحدة من أفضل المدارس الكروية التي تعتمد في أساسها على العناصر الشابة، والتي أثمرت في الموسم الماضي وصولا إلى نصف نهائي البطولة الأوروبية.
وبعد بداية مهزوزة، نجح لامبارد بالوصول إلى توليفة متجانسة استطاعت أن تحرز له خمسة انتصارات متتالية في جميع البطولات آخرها أمام نيوكاسل 1 - صفر السبت في الدوري الممتاز.
وبدأ فيكايو توموري، روس باركلي، مايسون ماونت، كالوم هودسون - أودوي وتامي أبراهام مباراة السبت في الدوري المحلي في «ستامفورد بريدج»، لتكون المرة الأولى التي يكون فيها خمسة لاعبين إنجليزيين في التشكيلة الأساسية للفريق اللندني منذ عام 2013، أربعة من هؤلاء هم من نتاج أكاديمية الفريق التي ازدهرت تحت قيادة لامبارد، الذي عرف كيف يتعامل مع فقدان نجم الفريق البلجيكي أدين هازارد المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني، وحظر استقدام لاعبين جدد المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة للعبة.
ويحتل تشيلسي المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط من مباراتين، بعدما كان تعرّض للخسارة على أرضه أمام فالنسيا الإسباني صفر - 1 في مباراته الافتتاحية، وفاز على ليل الفرنسي خارج قواعده 2 - 1.
في حين أن أياكس المتصدر فاز بالمباراتين على نفس الخصمين وبنتيجة واحدة 3 - صفر. وتبرز مشكلة قد تسبب معضلة كبيرة لتشيلسي أمام فريقي هجومي مثل أياكس، إذ نجح بالحفاظ على نظافة شباكه في مباراتين فقط من أصل 13 خاضها في جميع البطولات هذا الموسم، وهو سيواجه فريقاً يبلغ معدله التهديفي في المباراة ثلاثة أهداف إن كان على أرضه أو لدى وجوده في ضيافة أحد خصومه.
وضمن نفس المجموعة يلتقي ليل الفرنسي (من دون رصيد) مع فالنسيا الإسباني (3 نقاط).


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».