دوريات تركية ـ روسية شرق سوريا وموسكو تعيد النظام إلى الحدود

بوتين وإردوغان بعد انتهاء مؤتمرهما المشترك في سوتشي أمس (أ.ب)
بوتين وإردوغان بعد انتهاء مؤتمرهما المشترك في سوتشي أمس (أ.ب)
TT

دوريات تركية ـ روسية شرق سوريا وموسكو تعيد النظام إلى الحدود

بوتين وإردوغان بعد انتهاء مؤتمرهما المشترك في سوتشي أمس (أ.ب)
بوتين وإردوغان بعد انتهاء مؤتمرهما المشترك في سوتشي أمس (أ.ب)

اتفقت تركيا و روسيا أمس على تسيير دوريات مشتركة على تخوم «المنطقة الآمنة» التي تعتزم أنقرة تشكيلها في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد نزع سلاح المقاتلين الأكراد في المنطقة، حسبما أفادت موسكو.
وأسفرت مباحثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، أمس، في سوتشي، عن اتفاق من 10 بنود، أهمها تسيير دوريات مشتركة على الحدود السورية ــ التركية، في تطور يعزز مساعي أنقرة لإقامة «منطقة آمنة» في الشمال السوري، ويمنح موسكو الفرصة لملء الفراغ الذي أحدثه الانسحاب الأميركي.
ووقّع الطرفان «إعلان سوتشي» بعد مفاوضات شاقة استمرت أكثر من 6 ساعات أمس.
ووصف بوتين الاتفاق بأنه «مصيري» بالنسبة للوضع في منطقة الشمال السوري.
ونصّت الوثيقة على بدء تسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام السوري منذ ظهر 23 أكتوبر (تشرين الأول)، على الجانب السوري من الحدود، على أن تكون مهمتها الأساسية سحب القوات الكردية والأسلحة من المنطقة المحاذية للعمليات التركية، خلال فترة 150 ساعة. وتبدأ بعدها موسكو وأنقرة في تسيير دوريات مشتركة للمحافظة على الوضع في المنطقة الحدودية.
واشتملت الوثيقة في بنودها الأخرى، التزام الجانبين وحدة سوريا وسيادتها، مع تلبية متطلبات الأمن الوطني التركي. وأكدت «المحافظة على منطقة عمليات (نبع السلام) كما هي حالياً»، مع الإشارة إلى «أهمية اتفاق أضنة»، وأن تكون موسكو الضامن الأساسي لتطبيقه. وأكدت أن الهدف الأساسي يتمثل في «إخلاء سوريا من الوجود العسكري الأجنبي»، وتوفير شروط مطلوبة لسلامة الأراضي السورية وسيادتها، مع توفير الأمن والسلام على الحدود.
من جانبه، قال إردوغان إن بلاده ملتزمة مبدأ وحدة الأراضي السورية وسلامتها، و«ليست لدينا أي أطماع في أراضي الغير».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.