ترمب: أوباما حاول الاتصال بزعيم كوريا الشمالية 11 مرة دون جدوى

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع حكومي أمس (الاثنين) إن سلفه باراك أوباما حاول الاتصال بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون 11 مرة أثناء توليه الرئاسة الأميركية، إلا أن الأخير لم يرد عليه.
ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قال ترمب خلال الاجتماع إن أوباما حذره بعد توليه الرئاسة من أن الطموح النووي لكوريا الشمالية هو «المشكلة الأكبر» لأميركا.
وأضاف ترمب «أوباما قال لي إنه لا يعرف كيفية حل هذه المشكلة، فسألته إذا كان قد حاول الاتصال بكيم قبل ذلك، ليخبرني أنه لم يفعل قط». وتابع «ولكن في الحقيقة أوباما حاول الاتصال بكيم 11 مرة لكن كيم لم يرد عليه. هذا بالطبع قلة احترام له. لم يكن كيم يحب التواصل مع أوباما».
وأكد الرئيس الأميركي أن هذا الأمر لم يحدث معه إطلاقا، مضيفا «كيم يحبني ويحترمني وأنا أحبه وأحترمه».
من جهته، نفى بن رودس، مستشار الأمن القومي في عهد أوباما، مزاعم ترمب، وكتب في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ترمب كاذب... لم يتصل أوباما أبدا بزعيم كوريا الشمالية ولم يسعى لمقابلته... هذه الأمور لم تحدث قط».
وكان ترمب قد أطلق تصريحات مشابهة في شهر يونيو (حزيران) الماضي، حيث قال إن أوباما «أراد مقابلة كيم عدة مرات خلال فترة رئاسته، لكنه فشل في ذلك». وأضاف «كانت إدارة أوباما تتوسل لعقد اجتماع مع كيم، إلا أن كيم كان دائما ما يرفض ذلك».
ورغم التقاء ترمب مع زعيم كوریا الشمالیة عدة مرات، إلا أن المفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن ما زالت متعثرة منذ فشل قمة هانوي بين كيم وترمب في فبراير (شباط)، وقيام كوريا الشمالية بسلسلة اختبارات صاروخية.
وانتهت مفاوضات في السويد بين بيونغ يانغ وواشنطن مطلع أكتوبر (تشرين الأول) بدون نتيجة. وحملت كوريا الشمالية الأميركيين مسؤولية إفشال المحادثات، بينما أكد الأميركيون أنها كانت «جيدة».
وغادرت كوريا الشمالية طاولة المفاوضات مؤكدة أنها أصيبت بخيبة أمل جراء نقص الحلول «الجديدة والخلاقة» من واشنطن التي دعت بدورها لعقد لقاء آخر خلال الشهر الجاري.