تقنيات و تطبيقات جديدة

ملحقان لجهاز «آيباد» اللوحي
ملحقان لجهاز «آيباد» اللوحي
TT

تقنيات و تطبيقات جديدة

ملحقان لجهاز «آيباد» اللوحي
ملحقان لجهاز «آيباد» اللوحي

اخترنا لكم في هذا العدد ملحقات لتحويل جهاز «آيباد» اللوحي إلى كومبيوتر محمول، بالإضافة إلى مجموعة من التطبيقات للأجهزة المحمولة، منها تطبيق لتعلم وحلّ التمارين الفيزيائية، إلى جانب تطبيقين يقدمان آلاف الأيقونات والخلفيات الثابتة والمتحركة لهاتفك الجوال.
«آيباد» - كومبيوتر محمول
نذكر مجموعة من الملحقات التي ستساهم في تطوير تجربة استخدام جهاز «آيباد» اللوحي إلى ما يشابه الكومبيوتر المحمول.
- الملحق الأول هو لوحة مفاتيح لاسلكية تعمل بتقنية «بلوتوث» اسمها «آنكر الترا كومباكت سليم بروفايل وايرليس بلوتوث كيبورد» Anker Ultra Compact Slim Profile Wireless Bluetooth Keyboard لرفع جودة وسرعة الكتابة. وتقدم هذه اللوحة صفا علويا من مفاتيح الوظائف، حيث سيؤدي الضغط المستمر على مفتاح Command في أي تطبيق إلى عرض قائمة باختصارات يمكنك استخدامها، والتي يمكن لبعضها أن يعمل على رفع الإنتاجية. ويبلغ سعر اللوحة 22 دولارا ويمكن الحصول عليها من المتاجر الإلكترونية. الجدير ذكره أن هذه اللوحة تدعم العمل على الأجهزة التي تستخدم نظم التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» و«ويندوز» و«ماك أو إس»، وهي تقدم بطارية مدمجة تعمل لنحو 6 أشهر بالشحنة الواحدة (لدى استخدام اللوحة لمدة ساعتين في اليوم الواحد).
- الملحق الثاني هو بطارية شحن متنقلة اسمها «بورتابل تشارجر رافباور باور بانك» Portable Charger RAVPower Power Bank تقدم 10 ساعات إضافية لجهازك اللوحي تكفيك للعمل طوال اليوم تقريبا، ذلك أنها تستخدم بطاريات مدمجة تبلغ شحنتها 10000 ملي أمبير - ساعة. ويبلغ سعر البطارية 22 دولارا ويمكن الحصول عليها من المتاجر الإلكترونية.
- الملحق الثالث هو غطاء حماية بمسند مدمج لحماية جهازك من الكسر أو الخدش بعد سقوطه، مع توفير القدرة على وضع الجهاز عليه لمشاهدة المحتوى، أو للعمل عليه، أو أثناء وجودك في الطائرة خلال السفر، أو للعب بالألعاب الإلكترونية باستخدام أداة تحكم لاسلكية، أو لدى استخدام لوحة مفاتيح لاسلكية. اسم الغطاء والمسند هو «برو كيس آيباد» ProCase iPad، وهو متوافق مع أجهزة «آيباد 9.7» و«آيباد إير 2» و«آيباد إير - إصدار اللون الرمادي»، ويبلغ سعره 22 دولارا ويمكن الحصول عليه من المتاجر الإلكترونية.
تعلم وحل التمارين الفيزيائية
سيساعدك تطبيق «فيسيكا ماستر برو» FisicaMaster Pro المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» على اكتساب المعرفة الأساسية في المواضيع الفيزيائية وحل المسائل من خلال وظيفة الحاسبة المدمجة فيه التي تسمح لك حل التمارين عن طريق إدخال البيانات والحصول على النتائج المرغوبة بسرعة، مع عرض التعاريف والمعادلات المهمة والمستخدمة بشكل متكرر. ويدعم التطبيق أكثر من 60 موضوعا، من بينها الكميات الأساسية والمشتقات والمتجهات والمقاييس والأخطاء المنهجية والعشوائية والسرعة والتسارع والحركة المستقيمة والدائرية والمتناغمة وقوانين كيبلر وقانون الجاذبية الشاملة والتغيرات في حالة المادة والديناميكا الحرارية وديناميكا الموائع والطاقة والشحن الكهربائي والموجات الكهرومغناطيسية، وغيرها. ويمكن شراء نسخة مدفوعة من التطبيق تزيل الإعلانات لقاء 2.99 دولار، ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
أيقونات وخلفيات ثابتة ومتحركة
وستحصل على 4955 أيقونة جديدة باستخدام تطبيق «أكسجين سيركل» Oxygen Circle على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والمستوحاة من واجهة «وان بلاس أكسيجين أو إس» OnePlus OxygenOS، إلى جانب تقديمه لمجموعة من الخلفيات المتنوعة عالية الدقة. دقة هذه الأيقونات ثلاثية الأبعاد هي 300x300 بكسل، بينما يبلغ عدد الخلفيات 75 بدقة 2000x2000 بكسل، مع تقديم تحديثات تضيف المزيد بشكل دوري.
هذه الأيقونات متوافرة مع غالبية برامج «لونشر» Launcher التي تغير من واجهة الاستخدام على أي جهاز، ومنها Holo وHolo HD وiTop وKK وLucid وM وMini وMN وNew وABC وAction وADW وApex وAtom وAviate وGO وNext وNougat وNova وS وSmart وSolo وV وZenUI e Zero. وإن قمت بتثبيت أي تطبيق لا توجد لديه أيقونة خاصة به في التطبيق هذا، فتستطيع طلب صنع أيقونة له من خلال أداة خاصة مدمجة. ويبلغ سعر التطبيق 1.99 دولار، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
ويقدم تطبيق «سفوندي غراتيس» Sfondi Gratis المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» 10000 خلفية ثابتة ومتحركة بدقة عالية تصل إلى الدقة الفائقة 4K، مع تقسيمها إلى فئات مختلفة لتسهيل التصفح والبحث. وتشمل فئات الخلفيات الرسومات ثلاثية الأبعاد والحيوانات والرسوم المتحركة اليابانية («أنيميه» Anime) والأطعمة والمشروبات والتصوير الفوتوغرافي والمشاهير والرياضة والخيال العلمي والطائرات والسيارات والدراجات النارية، والفضاء والمجرات، والهندسة، والطبيعة والأزهار، والحِرَف، والمحيطات، وغيرها، مع القدرة على تغيير خلفية شاشة الهاتف تلقائيا. ويمكن تفعيل ميزة «الحصول على إشعارات» للحصول على تنبيهات فور تقديم المزيد من الخلفيات الجديدة. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».