السعودية ضيف شرف «القاهرة الدولي للمسرح الجامعي»

تكريم الفنان خالد الحربي والمؤلف فهد الحارثي في افتتاح الدورة الثانية

السعودية ضيف شرف «القاهرة الدولي للمسرح الجامعي»
TT

السعودية ضيف شرف «القاهرة الدولي للمسرح الجامعي»

السعودية ضيف شرف «القاهرة الدولي للمسرح الجامعي»

انطلقت مساء أول من أمس، الدورة الثانية من ملتقى القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الجامعي، الذي تحل فيه المملكة العربية السعودية ضيف شرف العام الحالي، بقاعة إيوارت التاريخية في مقر الجامعة الأميركية بميدان التحرير (وسط القاهرة)، وقد كُرّم اثنان من رموز المسرح في السعودية، وهما الفنان خالد الحربي، والمؤلف فهد ردة الحارثي بحضور مجموعة من أساتذة المسرح الجامعي بمصر والدول العربية، ولفيف من المسرحيين والمهتمين ونجوم المسرح، والإعلاميين والشخصيات العامة.
وشارك الدكتور خالد بن عبد الله النامي الملحق الثقافي السعودي في القاهرة في حفل افتتاح الدورة الثانية من الملتقى الذي يقام في الفترة من 20 إلى 26 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. ويشارك في الملتقى هذا العام 14 دولة عربية وأجنبية هي (السعودية وتونس ولبنان والمغرب والعراق وسلطنة عمان والكويت والأردن واليمن والمكسيك وأوكرانيا وكندا وأستراليا وروسيا بالإضافة لمصر)، وتنظمه وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
وقال المخرج عمرو قابيل: «مدير الملتقى الدولي للمسرح الجامعي» في كلمته الافتتاحية إنّ «المسرح جامع الفنون، ويعد ركنا من أركان الدولة الوطنية، وصناعة الحضارة والدخول في عصر جديد»، مشيراً إلى أنّ «الفنون الراقية لا بد أن تقتحم عقول الشباب لمواجهة الأفكار المتطرفة»، وأضاف «من أهم مميزات الملتقى وجود شباب جامعي متحمس للمسرح والمهرجان». ولفت إلى أن «اللجنة التنظيمية للدورة الثانية من المهرجان تضم كبار المسرحيين وشبابا من عدة دول عربية؛ لخلق حالة من التفاعل والحراك».
واستضافت جامعة القاهرة العريقة النسخة الأولى من المهرجان العام الماضي، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وتتضمن الدورة الثانية 13 عرضاً مسرحياً و12 ورشة دولية.
من جهته أشاد الدكتور النامي بفعاليات الملتقى ورسالته السامية في خلق جيل جديد من المبدعين الذين يعملون على تطوير الحركة المسرحية، إلى جانب تبادل الخبرات الفنية والفكرية والثقافية، مشيراً إلى «أهمية المسرح الجامعي كأهم روافد الفن والثقافة في أي مجتمع»، ومشيداً بالإقبال الكبير لطلبة الجامعات السعودية المشاركين ضمن فعاليات الملتقى المختلفة، سواء من خلال العروض المسرحية أو من خلال الورش التدريبية المتخصصة في فنون المسرح التي تقام ضمن فعاليات الملتقى. وأضاف أنّ «أهم ما يميز الوجود السعودي في الدورة الثانية هو تكريم اثنين من رموز المسرح الجامعي بالسعودية وهما الفنان خالد الحربي، والمؤلف فهد ردة الحارثي، وذلك لما قدماه من مسيرة حافلة بالفن والإبداع، كان للمسرح الجامعي نصيب كبير منها».
وتتميز الدورة الثانية بالكثير من الفعاليات المختلفة مثل مسابقة العروض المسرحية والورش الدولية المتخصصة، لنخبة من أهم المدربين الدوليين في مختلف فنون المسرح، وكذلك مجموعة من الندوات والموائد المستديرة التي تناقش قضايا مهمة تتعلق بالمسرح الجامعي.
ومنح المهرجان درع الملتقى في دورته الثانية للفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذي حملت هذه الدورة اسمه تقديرا لمسيرته الفنية المتميزة، كما تم تكريم الفنانة المصرية سميرة عبد العزيز.
وشهد الحفل حضورا جماهيريا كبيرا من الفنانين المصريين والعرب، من بينهم الفنان محمود الحديني، والفنانة سميرة عبد العزيز، والفنان أشرف زكى، والفنان محمد رياض، فيما قدمت الحفل باللغة الإنجليزية الدكتورة يمنى عزمي أستاذة الأدب الإسباني بكلية الألسن، وقام بالتقديم باللغة العربية الفنان نضال الشافعي.
وتضم لجنة التحكيم نخبة من فنانين من مصر والوطن العربي وأوروبا، وهم البروفسور آلان دوفال من بلجيكا، والممثل والمخرج الدكتور حبيب غلوم من الإمارات العربية المتحدة، والفنان محمد رياض من مصر، والكاتب والمخرج المسرحي الدكتور هشام زين الدين من لبنان، والناقدة عبلة الرويني من مصر.
وقال الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري: «المسرح الجامعي حركة إبداعية مسرحية تقوم داخل الجامعات، ويقف في مسافة تمتد ما بين مسرح المحترفين ومسرح الهواة».
وأضاف أن «وزارة الثقافة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالمسرح الجامعي، حيث سبق للمجلس الأعلى للثقافة تنظيم مؤتمر دولي سابق تحت عنوان (المسرح الذي نعرفه)، كما أطلقت الوزارة مبادرة (المسرح بين إيديك)، التي جابت جامعات مصر».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.