إيران تشغّل الدائرة الثانوية في مفاعل أراك {خلال أسبوعين}

صورة من داخل موقع نووي إيراني نشرته وكالة «إرنا» الرسمية أمس
صورة من داخل موقع نووي إيراني نشرته وكالة «إرنا» الرسمية أمس
TT

إيران تشغّل الدائرة الثانوية في مفاعل أراك {خلال أسبوعين}

صورة من داخل موقع نووي إيراني نشرته وكالة «إرنا» الرسمية أمس
صورة من داخل موقع نووي إيراني نشرته وكالة «إرنا» الرسمية أمس

أعلن المساعد الخاص لرئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أصغر زارعان، أن الدائرة الثانوية لمفاعل أراك النووي للماء الثقيل ستعمل في غضون أسبوعين.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأسبوع الماضي، إن طهران ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إلى أن توفر الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق الحماية للاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية.
وقالت وكالة «رويترز» إن تشغيل الدائرة الثانوية لا ينتهك القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني طبقاً لاتفاق عام 2015 مع القوى العالمية.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن زارعان أن إيران لديها القدرة على إنتاج ما يصل إلى 25 طناً من الماء الثقيل سنوياً، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية تنتج في العام حالياً 20 طناً من الماء الثقيل الذي تصدره للدول الأخرى.
ورجح زارعان تشغيل كل مفاعل أراك في عام 2021. وأشار إلى امتلاك إيران «آلافاً» من أجهزة الطرد المركزي في منشأتي نطنز وفردو.
ويسمح الاتفاق النووي لإيران بتشغيل 5060 جهاز طرد مركزياً من الجیل الأول «IR - 1s»
ويمكن استخدام الماء الثقيل في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم، وهو وقود يستخدم في صناعة الأسلحة النووية.
وردت إيران على «الحد الأقصى من الضغط» الأمیركي بتقليص التزاماتها في الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي. ورفعت مستوی التخصیب إلى ما فوق 3.67 في المائة المنصوص عليه في الاتفاق النووي، كما أعلنت عدم التزامها بسقف مخزون اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة. كما أعلنت إيران تشغيل أجهزة طرد مركزية من أجيال (IR - 4. أو IR - 5. أو IR - 6)، وتلوح بتشغيل مزيد منها، إضافة إلى الجيل الثامن «IR - 8»، وهو ما يمنح دفعة لقدرات إيران في إنتاج اليورانيوم المخصب.
وكانت إيران وافقت على ألا يتخطى مخزونها 300 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 في المائة على مدى 15 سنة من تنفيذ الاتفاق النووي.
وحثت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي أطراف في الاتفاق النووي، إيران، على الامتناع عن أي إجراء ملموس ينتهك الاتفاق.
وأفادت تقارير بريطانية بداية هذا الشهر، بأن الدول الأوروبية حذرت من أنها قد تكون مضطرة للانسحاب من الاتفاق النووي وتفعيل آلية الضغط على الزناد، إذا اتخذت خطوة رابعة بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في خفض التزاماتها النووية.
وقال المسؤولون الإيرانيون إن من الممكن الرجوع عن تقليص الالتزامات إذا تمسكت الأطراف الأخرى بوعودها.



كاتب إسرائيلي يقترح دعوة الجولاني للصلاة في الأقصى

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

كاتب إسرائيلي يقترح دعوة الجولاني للصلاة في الأقصى

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

في الوقت الذي يُجمع السياسيون الإسرائيليون على الشكوك إزاء سياسة القادة الجدد لسوريا ما بعد بشار الأسد، ويُحذِّرون من سيطرة الفكر المتطرف ويساندون العمليات الحربية التي قام بها الجيش الإسرائيلي لتحطيم الجيش السوري، ويعدّونها «خطوة دفاعية ضرورية لمواجهة هذه الاحتمالات والأخطار»، بادر الكاتب والمؤرخ آفي شيلون إلى طرح مبادرة على الحكومة الإسرائيلية أن توجِّه دعوة إلى قائد الحكم الجديد في دمشق، أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) إلى زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى.

وقال د. شيلون، وهو مؤلف عدة كتب في السيرة الذاتية لقادة إسرائيليين ومُحاضر في جامعات أميركية وإسرائيلية، إن «سقوط سوريا، إلى جانب وقف النار المحفوظ تجاه (حزب الله) المهزوم في الشمال، والشائعات عن صفقة -وإن كانت جزئية- لتحرير المخطوفين في غزة، يضع إسرائيل، لأول مرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) في موقف تفوق استراتيجي. فإذا كان يبدو في بداية الحرب أن الحديث يدور تقريباً عن حرب الأيام الستة للعرب وأن إسرائيل فقدت من قوتها بعد أن هوجمت من الشمال والجنوب والشرق... يبدو الآن أن الجرة انقلبت رأساً على عقب. السؤال الآن هو: ما العمل في ضوء التفوق الاستراتيجي؟

مستوطنون يقتحمون «الأقصى» (أرشيفية - وفا)

وأضاف شيلون، في صحيفة «هآرتس»، الخميس: «لقد سبق لإسرائيل أن وقفت أمام تفوق مشابه، وفي حينه أيضاً لم يُستغَل كما ينبغي. في 2011 بدأ الربيع العربي الذي أدى إلى انهيار دول عربية، فيما وجدت إسرائيل نفسها جزيرة استقرار وقوة في منطقة عاصفة. (حزب الله) أخذ يغرق في حينه في الحرب الأهلية في سوريا لكن بدلاً من استغلال الوضع ومهاجمته فضَّلت إسرائيل الانتظار حتى تعاظمت قوته وفي النهاية هاجمنا. الربيع العربي جلب أيضاً فرصاً سياسية. لكن بدلاً من الدفع قدماً بتسوية مع الفلسطينيين فيما نحن في موقف تفوق والعالم العربي في ضعفه، اختار نتنياهو التباهي في تلك السنين بما سمّاه (العصر الذهبي) لإسرائيل، واتهم معارضيه بأنهم (محللون). المسألة الفلسطينية دُحرت بالفعل في حينه إلى الزاوية إلى أن تفجرت علينا بوحشية في 7 أكتوبر. هكذا حصل بحيث إنه باستثناء (اتفاقات إبراهام)، التي هي الأخرى تحققت بقدر كبير بفضل إدارة ترمب السابقة، إسرائيل لم تستغل الربيع العربي لصالح مستقبلها».

ومن هنا استنتج الكاتب أن على إسرائيل أن تستغل هذه المرة ضعف المحور الإيراني والتطلع إلى صفقة كاملة في غزة تعيد كل المخطوفين مقابل إنهاء الحرب، بالتوازي مع تغيير حكم «حماس»، المنهار على أي حال، إلى سلطة فلسطينية خاضعة للرقابة، إلى جانب وجود دول عربية هناك. بالتوازي ينبغي التوجه إلى الفلسطينيين بعرض لاستئناف محادثات السلام. نعم، الآن بالتحديد، حين يكون واضحاً للفلسطينيين أيضاً أن «حماس» فشلت وأعداء إسرائيل في ضعفهم، من المجدي مرة أخرى تحريك المسيرة السياسية. كما أن الأمر سيساعد على تحسين صورتنا في العالم. ويمكن التفكير أيضاً في مبادرة جريئة تجاه سوريا الجديدة، فمنذ الآن الإيرانيون والروس والأتراك والأميركيون يحاولون تحقيق نفوذ على الحكم، فلماذا إذن لا نفاجأ نحن بدعوة الجولاني لزيارة القدس، بما في ذلك الصلاة في الأقصى، مثل زيارة أنور السادات في 1977؟ فإذا كان هذا يبدو شيئاً من الخيال، فإنه يمكنه أيضاً أن يكون مبادرة حتى أهم من زيارة السادات، وذلك لأنه إذا ما استجاب الجولاني للدعوة فإنها يمكنها ان تشكل مصالحة مع العالم الإسلامي وليس فقط مع دولة سوريا.