الصحافة الأميركية في أسبوع: أول إصابة بفيروس «إيبولا» في الولايات المتحدة

اهتم الإعلام الأميركي، في الأسبوع الماضي، بتسلل جندي سابق كان حارب في أفغانستان والعراق، إلى داخل البيت الأبيض. وأثار الإعلام جدلا حادا عن الموضوع. حتى قدمت مديرة الشرطة السرية (شرطة حماية الرئيس الأميركي) استقالتها، ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الخبر على طول صفحتها الأولى، قائلة: «أعلن وزير الأمن جيه جونسون في بيان مقتضب: قدمت جوليا بيرسون، رئيسة الشرطة السرية، استقالتها، وأنا قبلتها».
وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» خلفية لذلك. وأشارت إلى أنه، في عام 2012 اكتشف أن شرطة من الجهاز كانوا يحرسون الرئيس أوباما استأجروا مومسات عندما كانوا مع أوباما في كولومبيا. وأنه، في مارس (آذار) الماضي، عثر على شرطة كانوا مع أوباما في هولندا، وهم مخمورون. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2011، أطلق رجل النار من سيارته على البيت الأبيض دون أن تعتقله الشرطة السرية في الحال.
واهتم الإعلام بتطورات الضرب الجوي الأميركي في العراق وسوريا، والذي يستهدف مقاتلي «داعش». ونقل تلفزيون «سي إن إن» النقاش عن الموضوع في الكونغرس. واللوم الذي وجه للرئيس أوباما، خصوصا بعد أن كان اعترف بأن الأجهزة الاستخبارية لم تحسن تقدير خطر «داعش» في وقته. ومن أن قوة «داعش» القتالية لم تكن متوقعة بالصورة التي حدثت.
وعن نفس الموضوع، قدم تلفزيون «فوكس» الخبير فيكتور هانسون، الذي قال إن مشكلة أوباما في الشرق الأوسط «أنه لا يعرف من الذي يتصادم مع من؟ ومن الذي يتصادم معه هو». وقال هانسون إن أوباما «لن يعرف طالما يريد القصف من الجو، ثم يأمر بعودة الطائرات».
واهتم الإعلام الأميركي باتساع رقعة الخلاف والتلاسن العلني بين رئيس الوزارة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض على خلفية مواصلة إسرائيل برنامجها الاستيطاني في القدس. ووصفت صحيفة «بوليتيكو» لقاء أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض بأنه كان «باردا». ونشرت صحف كثيرة صورا أكدت ذلك. وأوضحت فيديوهات قنوات تلفزيونية ذلك أيضا.
وأكد تلفزيون «سي إن إن» أن مواجهة حادة شهدها اجتماع نتنياهو والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بسبب رفض مون طلب نتنياهو إرجاء إعلان تشكيل لجنة تحقيق في قصف إسرائيل مكاتب وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين (أونروا) في غزة خلال الحرب الأخيرة، التي قتلت مئات الفلسطينيين الأبرياء الذين كانوا لجأوا إلى المكاتب.
واهتم الإعلام بأول إصابة مرض «إيبولا» في الولايات المتحدة. وبينما نقل الإعلام خوف الأميركيين من أن يكون المواطن الليبيري جلب كارثة كبري، ساهمت التغطية الإعلامية نفسها في زيادة الخوف. خاصة تصوير آباء وأمهات تلاميذ وتلميذات يرفضون السماح لهم بالذهاب إلى مدارس في الحي الذي كان نزل فيه المواطن الليبيري (في دالاس، ولاية تكساس).
واهتم الإعلام بلقاء أوباما ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في البيت الأبيض. ونشرت صحيفة «نيويورك بوست» صورة كبيرة لرئيس الوزراء، وهو يحمل مكنسة، ويشترك في تنظيف شارع في نيودلهي. لم تتهكم الصحيفة، لكنها غمزت بوعد الرجل «أن يجعل الهند نظيفة تماما خلال الخمسة أعوام المقبلة».
وأضافت قول أوباما إن الولايات المتحدة ستقدم «دعما ملموسا» لحملة مودي في مجالي النظافة والمراحيض، والتي وعد مودي بإكمالها عام 2018 واهتم الإعلام بتوتر العلاقات المستمر بين الولايات المتحدة وروسيا. ولاحظت صحيفة «نيويورك تايمز» أن أوباما، في خطابه في الأمم المتحدة، وصف روسيا بأنها أكبر تهديد دولي بعد وباء «إيبولا»، وقبل التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» والقاعدة وغيرهما.
ونشرت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» ذلك بعناوين كبيرة، ومثيرة. وتهكمت على أنه، في قمة سيول، في كوريا الجنوبية، في عام 2012، عندما تحدث أوباما للرئيس الروسي في ذلك الوقت، ميدفيديف، حديثاً خاصاً (وهما يجلسان خلف ميكروفون اعتقدا أنه كان مغلقا)، وعد أوباما ميدفيديف بأنه سيكون «أكثر مرونة مع روسيا في فترة ولايته الثانية».