أنقرة وموسكو ستبحثان إخراج المسلحين الأكراد من منبج وكوبانيhttps://aawsat.com/home/article/1953691/%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%AC-%D9%88%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A
أنقرة وموسكو ستبحثان إخراج المسلحين الأكراد من منبج وكوباني
مقتل جندي تركي في هجوم بتل أبيض
عناصر من قوات سورية مدعومة من تركيا في مدينة رأس العين الحدودية السورية (رويترز)
أنقرة:«الشرق الأوسط»
TT
أنقرة:«الشرق الأوسط»
TT
أنقرة وموسكو ستبحثان إخراج المسلحين الأكراد من منبج وكوباني
عناصر من قوات سورية مدعومة من تركيا في مدينة رأس العين الحدودية السورية (رويترز)
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم (الأحد)، إن بلاده ستناقش مع روسيا إخراج مسلحي «وحدات حماية الشعب الكردية»، من مدينتي منبج وكوباني، شمال سوريا، خلال محادثات في سوتشي، هذا الأسبوع.
وأضاف أوغلو خلال مقابلة مع محطة «كانال 7» إن تركيا تتوقع إخراج وحدات حماية الشعب من المناطق التي انتشرت فيها قوات النظام السوري المدعومة من موسكو شمال سوريا. مبينا أن تركيا لا تريد أن ترى أي مسلح كردي في المنطقة الآمنة بسوريا، بعد هدنة الأيام الخمسة.
واتفقت أنقرة وواشنطن، يوم الخميس، على وقف الهجوم التركي في شمال شرقي سوريا، خمسة أيام، لإتاحة الفرصة أمام وحدات حماية الشعب الكردية للانسحاب من «منطقة آمنة» مزمعة. وسيسافر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى سوتشي، يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات طارئة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي سياق متصل، قُتل جندي تركي، وأُصيب آخر بجروح في هجوم نفّذه المقاتلون الأكراد السوريون اليوم (الأحد)، رغم وقف لإطلاق النار بين الطرفين فاوضت بشأنه الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
وأفادت الوزارة بأن «واحداً من رفاقنا الأبطال سقط شهيداً وجُرح آخر في هجوم بأسلحة خفيفة ومضادة للدبابات نفّذه إرهابيون أثناء مهمة استطلاع ومراقبة»، في منطقة تل أبيض، مشيرة إلى أن الجيش ردّ دفاعاً عن النفس، وذلك حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتبادل المقاتلون الأكراد وأنقرة الاتهامات، أمس (السبت)، بانتهاك وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، وهدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«سحق رؤوس» المقاتلين الأكراد قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة للانسحاب.
وينصّ اتفاق انتزعه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، في أنقرة، الخميس، على «تعليق» الهجوم التركي الذي بدأ في 9 أكتوبر (تشرين الأول) لمدة 120 ساعة، على أن ينسحب المقاتلون الأكراد من «منطقة عازلة» بعمق 32 كيلومتراً، و«تتوقف العملية نهائياً، ما إن يتم إنجاز هذا الانسحاب».
وبحسب وزارة الدفاع التركية، نفّذت القوات الكردية عشرين هجوماً في انتهاك لوقف إطلاق النار.
وقالت الوزارة، اليوم (الأحد): «رغم كل الخطوات المعادية المنتهكة للاتفاق، تمكّن موكب مؤلف من 39 آلية هي سيارات إسعاف بشكل أساسي، من الدخول والخروج بسلامة من مدينة رأس العين»، مشيرة إلى إجلاء عدد من الجرحى.
3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091928-3-%D9%85%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9
3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.
ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.
وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.
وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.
وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.
تصنيف ودعم وتفكيك
في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.
وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.
وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.
وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.
وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».
وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».
وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».
ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».
اتهام إيران
أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».
وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.
وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».
وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».
وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».
ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».