علماء روس يطورون شبكة تقرأ أفكار الإنسان وتحولها إلى صورة

TT

علماء روس يطورون شبكة تقرأ أفكار الإنسان وتحولها إلى صورة

أعلن فريق علمي روسي من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا عن تطوير شبكات عصبونية صناعية، قادرة على قراءة أفكار الإنسان وتحويلها إما إلى رسم أو إلى صورة متحركة. وقال المعهد في بيان بهذا الصدد إن نتائج عمل الفريق العلمي ستساعد بصورة خاصة على إيجاد وتطوير آليات علاج الخلل في عمل الدماغ، وإعادة التأهيل بعد الإصابة بالجلطة الدماغية، وتساهم في الوقت ذاته في تطوير تقنيات حديثة يتحكم بها الإنسان بواسطة دماغه فقط، دون أي تفاعل فيزيائي معها.
وتقوم المهمة الرئيسية للشبكة العصبونية التي طورها العلماء الروس على دراسة نشاط الدماغ لحظة استقباله «معلومات مرئية»، أي مشاهدة صور أو مقاطع فيديو.
وتُستخدم حاليا تقنيات شبيهة تقوم بتحليل الإشارات الواردة مباشرة من الشبكة العصبية للإنسان، إلا أن خصوصية هذه التقنيات تقيد إمكانية استخدامها في العلاج السريري، وفي الحياة اليومية. ولتجاوز تلك القيود على الاستخدام، قام الفريق العملي الروسي بتصميم «واجهة حاسوب»، أي «نقطة تفاعل بين أكثر من مكون»، أطلقوا عليها «الدماغ - الكومبيوتر»، ويشكل عمليا آلية تفاعل بين الدماغ والكومبيوتر، بمساعدة شبكة عصبونية صناعية وتقنيات تخطيط أمواج الدماغ، ويحصل العلماء عبر هذه التقنية على إشارات حول عمل الخلايا العصبية، والتي تساعد بدورها في دراسة عمل الدماغ.
في المرحلة الأولى من الاختبارات عرض الفريق العملي صورا مختلفة ومقاطع فيديو متنوعة على المتطوعين، وتمكنوا من تأكيد إرسال الدماغ إشارة مختلفة عند مشاهدة كل صورة. وفي المرحلة الثانية، قاموا بتدريب الشبكة العصبونية الصناعية على تفكيك إشارات تخطيط أمواج الدماغ، وفك «شيفرتها» وتحويلها إلى صورة أو مقطع صور متحركة.
ونتيجة معالجته الإشارات الواردة من دماغ أحد المتطوعين، مباشرة لحظة مشاهدة الصور، قام برنامج «الدماغ – الكومبيوتر» بعرض تصور (صورة) جديد تماما، لكن من نوع أو طبيعة الصور نفسها التي يشاهدها المتطوع. أي أن الابتكار الجديد أظهر قدرة على قراءة أفكار الإنسان بدقة نحو 90 في المائة. ويعول العلماء على الاستفادة من نتائج عملهم في تطوير آليات علاج مختلف الحالات المرضية المرتبطة بالدماغ، أو التي تصيبه.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.