كشفت حديقة الحيوان الفرنسية عن كائن حي أُطلق عليه اسم «بلوب» وهو كائن أشبه بالطحالب ووحيد الخلية، ويعد لغزا محيراً للعلماء.
والكائن «بلوب» ليس له دماغ أو فم أو معدة أو عيون، ومع ذلك يمكنه اكتشاف الطعام وهضمه رغم ندرة الخلايا العصبية به.
وذكر علماء أحياء أن «بلوب» لا ينتمي إلى النباتات بل إلى الكائنات الحية لأنه يتحرك. كما لم يستطيعوا أن يصنفوه ضمن فئة الحيوانات أو الفطريات رغم امتلاكه لصفاتها معاً.
وذكر القائمون على الحديقة الفرنسية أن «بلوب» يُظهر سلوكاً حيوانياً، ويمكنه حل المشكلات والتذكر وتبادل المعلومات مع بني جنسه عن مكان الطعام مثلاً، كما يمكنه اكتشاف الطعام وتناوله.
وقد أُطلق على الكائن اسم «بلوب» نسبةً إلى فيلم رعب أُطلق في الخمسينات، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، ويصر العلماء على أن الكائن المكتشف «غير ضار».
كما يمكن للكائن المكتشَف أن يلتئم في دقيقتين فقط إذا ما تم قطعه إلى نصفين، ويمكنه التحرك مسافة 4 سنتيمترات في ساعة واحدة على الرغم من عدم وجود أطراف.
وقال مدير متحف باريس للتاريخ الطبيعي برونو ديفيد: «إن (بلوب) كائن حي يمثل أحد أسرار الطبيعة... ولا نعرف حقيقة ما هو عليه، فهو يعيش وينمو في غابة رطبة بعيداً عن الضوء».
وأوضح ديفيد: «إنه يتصرف كحيوان، إنه قادر على التعلم. إذا وضعناه في متاهة، فسوف يتعلم كيف يجد أفضل طريق للخروج من المتاهة للعثور على طعامه».
وأوضح: «إذا وضعنا عقبة أمامه مثل خط من الملح مثلاً الذي لا يحبه جسده الضعيف، فلن يتم تجاوزه على الفور، حتى لو كان هناك الطعام وراءه، بل سيتعلم كيفية تجاوز الخط والوصول إلى طعامه، ويبدأ في القيام بذلك بسرعة أكبر مع الوقت».
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن «بلوب» يوجد في أطباق في حديقة حيوانات باريس، ويعشق أكل الشوفان (لا يوجد له فم) ولكن عندما يتم نقله خارج تلك الأطباق، فإنه يحب الوجود على لحاء الأشجار، والأشجار المفضلة له هي السنط والبلوط والكستناء.
ومن المقرر أن تعرض حديقة حيوانات باريس هذا الكائن الخارق للمرة الأولى للجمهور اعتباراً من اليوم (السبت).