معرض «بيج باد وولف» للكتب بحسم 85 % في دبي

جانب من المعرض
جانب من المعرض
TT

معرض «بيج باد وولف» للكتب بحسم 85 % في دبي

جانب من المعرض
جانب من المعرض

يستمر معرض كتاب «بيج باد وولف» في دبي وللسنة الثانية على التوالي، في استقبال زواره حتى يوم العشرين من الشهر الحالي. وهذا المعرض العالمي ذو الفكرة الماليزية التي انطلقت من هناك عام 2009، وبات يحط من حينها، في عدد من بلدان العالم، حيث تم تنظيمه في 25 مدينة، يفسح المجال أمام محبي القراءة لشراء المؤلفات التي يرغبون بها بأسعار زهيدة، حيث تصل الحسومات في بعض الحالات إلى 95 في المائة من الأسعار الأساسية، كما يتيح لدور النشر التخلص من كميات الكتب التي يكدسونها في مخازنهم بأفضل الطرق وأيسرها. هذا المعرض، إذن، هو همزة وصل بين دار النشر والقارئ، بحيث يحقق كل طرف مبتغاه، بيعاً وشراء.
في دبي منذ العاشر من الشهر، انطلق المعرض، بحيث يفتح أبوابه 24 ساعة في اليوم، مما يتيح لكل الفئات الزيارة والشراء والإفادة، مع دخول مجاني، وغلبة واضحة لكتب الأطفال وخاصة بالإنجليزية. وأتيح لنا زيارة المعرض في الفترة الصباحية، وملاحظة غلبة عدد الأمهات النساء اللواتي يستفدن من فترة وجود أطفالهن في المدارس، لانتقاء الكتب لهم، التي هي معروضة بأعداد كبيرة ولافتة. ويبدو أن الإقبال على كتب الأطفال في الدورة الماضية شجع المنظمين على معرفة ما هو مطلوب وتوفيره للزوار.
كما توجد الكتب العربية وخاصة المطبوعة في الإمارات وإن كانت بأعداد أقل من تلك الموجودة باللغة الإنجليزية، لكنها بداية جيدة، يؤمل بأن تأخذ مساحة أوسع في مقبل الدورات.
وشهد المعرض زيادة في نسبة المحتوى العربي وصل إلى نصف مليون كتاب، تقدمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي باعت في الدورة الأولى قرابة 70 ألف كتاب، من خلال أحد برامجها الاستثمارية، «دار قنديل للطباعة والنشر».
وللسنة الثانية على التوالي، تستفيد دبي من المعرض، حيث يعرض هذا العام أكثر من ثلاثة ملايين كتاب على مساحة كبيرة، ولم يتم تقسيم المكان على اتساعه إلى أقسام بل ترك مفتوحاً واعتمد العرض على وضع المؤلفات مصطفة على طاولات كبيرة متجاورة، مما يعطي إحساساً بالراحة والاتساع عند الدخول.
وتصل نسبة الحسومات إلى 85 في المائة للطلاب و80 في المائة للزوار أو 50 تبعاً لنوع المؤلفات. أي أن المعرض فرصة فريدة للتسوق المعرفي بأبخس الأسعار، وكذلك العثور على الكتاب الذي لا يخرجه الناشر في العادة من مستودعاته، لأنه لم يعد جديداً، ويفترض أن الطلب عليه ليس كبيراً.
ويقام المعرض في مدينة دبي للاستوديوهات، بمساحة إجمالية تصل إلى قرابة مائة ألف قدم. وينظم بالتعاون بين «بيج باد وولف» ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.


مقالات ذات صلة

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان
خاص الكاتب الغزي محمود عساف الذي اضطر إلى بيع مكتبته لأحد الأفران (حسابه على «فيسبوك»)

خاص غزة تحرق الكتب للخبز والدفء

يعاني سكان قطاع غزة، خصوصاً في شماله، من انعدام تام لغاز الطهي، الذي يُسمح لكميات محدودة منه فقط بدخول مناطق جنوب القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
ثقافة وفنون الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

كرّمت «جائزةُ الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» في قطر الفائزين بدورتها العاشرة خلال حفل كبير حضره الشيخ ثاني بن حمد وشخصيات بارزة ودبلوماسية وعلمية.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.