فرناندو تريساكو: عازمون على إعادة الحكم السعودي إلى الملاعب

قال إنه لن يستغني عن الخبرات المحلية في مجال التحكيم

فرناندو تريساكو (الشرق الأوسط)  -  حكام سعوديون خلال إحدى الدورات التدريبية الخاصة بتقنية «الفار» (الشرق الأوسط)
فرناندو تريساكو (الشرق الأوسط) - حكام سعوديون خلال إحدى الدورات التدريبية الخاصة بتقنية «الفار» (الشرق الأوسط)
TT

فرناندو تريساكو: عازمون على إعادة الحكم السعودي إلى الملاعب

فرناندو تريساكو (الشرق الأوسط)  -  حكام سعوديون خلال إحدى الدورات التدريبية الخاصة بتقنية «الفار» (الشرق الأوسط)
فرناندو تريساكو (الشرق الأوسط) - حكام سعوديون خلال إحدى الدورات التدريبية الخاصة بتقنية «الفار» (الشرق الأوسط)

أكد الإسباني فرناندو تريساكو، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أنهم بصدد إعادة الحكم السعودي لإدارة مباريات الدوري، مشيراً إلى ضرورة تأكدهم من جاهزيتهم لمثل هذه الخطوة، وقال فرناندو في حوار لـ«الشرق الأوسط»، إنهم بدأوا مرحلة المحاضرات النظرية فيما يتعلق بتطبيق تقنية «الفار»، مشيراً إلى رغبته كرئيس للجنة في الاستعانة بالخبرات المحلية في مجال التحكيم، كونه ما زال جديداً في هذه المنظومة، وشدد فرناندو على رغبة الحكم السعودي القوية في التعلم والتطوير.
> في البداية كيف ترى وجود تقنية الفيديو في الملاعب، وهل بالفعل أصبحت عاملاً رئيسياً في التقليل من الأخطاء التحكيمية؟
ـ الحقيقة أنا سعيد بوجود تقنية الفيديو (الفار) في ملاعب المملكة، وحالياً نقيم دورة لمدة 10 أيام، ولدينا 10 برامج تطبق فعلياً، وعلينا أن نبدأ العمل خطوة بخطوة، ولقد بدأنا الآن في مرحلة المحاضرات النظرية، وكيفية استخدام الجهاز من خلال عرض اللقطات من جميع الزوايا، وتحديد الحالة، وفي الأسبوع المقبل ستكون هناك دروس عملية من أرضية الملعب، وكل حكم سيقود مباراة قصيرة، ثم يقود مباراة كاملة، من خلال إقامة مباريات ودية، وسيتم تطبيق تقنية «الفار» من قبل الحكام السعوديين، وحقيقة من خلال الدروس النظرية التي تطبق الآن، وجدت تقبلاً جيداً من الحكام لممارسة تقنية الفيديو، وفق الشروط والضوابط التي طالب بها مجلس إدارة الاتحاد الدولي (lFAB)، ونسعى لرفع عدد الحكام السعوديين إلى 24 حكماً من أجل الحصول على رخصة تقنية «الفار»، بعد تجاوزهم الدورة، وسيتم الرفع بأسماء الحكام، والآن يوجد لدينا 6 حكام ساحة معتمدين يملكون رخصة (تقنية الفار) هم: تركي الخضير ومحمد الهويش وخالد الطريس وسلطان الحربي وشكري الحنفوش ومحمد السماعيل.
> هل تعتقد أن الحكام السعوديون قادرون على إجادة تطبيق تقنية «الفار»، والتعامل مع الحالات وفق الشروط والضوابط؟
ـ كما ذكرت لك، من خلال هذه الدورة نسعى لزيادة العدد، وتكثيف المحاضرات، والتعامل مع المباريات من خلال المحاضرات والدروس العملية التي ستنطلق في الأسبوع المقبل، وسيكون البرنامج العملي على أرضية الملعب، وسنتابع كيف يتم التعامل مع الحالات، ولن تتوقف الدورات، حيث سنبدأ في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل دورة مماثلة لـ7 حكام و12 حكماً مساعداً، وفي نهاية الدورة سيكون لدينا 18 حكماً و24 حكماً مساعداً، بإمكانهم قيادة المباريات عن طريق تقنية «الفار»، ولكن هذا ليس قراراً نهائياً، وعلينا التأكد من أن هؤلاء الحكام يسيرون في الطريق الصحيحة لتطبيق التقنية 100 في المائة.
> لاحظنا تذمر اللاعبين، بسبب تأخر حكام المباريات في الدوري السعودي في اتخاذ القرار، وذلك بسبب التأكد من الحالة، إذ ربما يصل التأخير لأكثر من 5 دقائق، كيف تجد ذلك؟
ـ في بعض المباريات لا يعرض النقل التلفزيوني اللقطات التي يحدد فيها «الفار» الحالات، والتي يحتاج فيها إلى مراجعة لاتخاذ القرار من أجل التواصل مع الحكم، ومناقشته حول الحالة، ولكن لو رجعنا للبروتوكول والنظام الأساسي لـ«الفار»، فإن بعض القرارات تتخذ من نفس غرفة تقنية الفيديو، ودون رجوع الحكم لشاشة الملعب، وبعض القرارات تجدها سهلة، ولا تتطلب وقتاً لمراجعتها، وهناك حالات لا تزيد عن 30 ثانية كضربات الجزاء، أو الكرات التي تخرج الملعب، ولكن بعض القرارات تحتاج إلى التأكد والمراجعة، خصوصاً في حالات التسلل، عندما يكون اللاعبان المدافع والمهاجم قريبين جداً من بعضهما البعض، ففي هذه الحالة يتم استخدام تقنية خاصة بحالات التسلل، وهذه التقنية تحتاج وقتاً للتأكد من جزئية وقوف اللاعب العمودية والأفقية، هل هو في موقف تسلل أو لا، وعلى ضوء ذلك يكون فيه تأخير في اتخاذ القرار.
> كيف تقارن بين عملك في الاتحاد الدولي والاتحاد الإسباني، وعملك الآن كرئيس للجنة السعودية؟
ـ بلا شك العمل يختلف تماماً، سواء في الاتحاد الدولي أو الاتحاد الإسباني، أو في رئاسة لجنة الحكام السعودية، فلم أُمض في العمل أكثر من ثلاثة أسابيع، وأعتبر نفسي جديداً في هذه المنظومة، ويتوجب الاستعانة بالخبرات الموجودة، ولا بد من التعرف على النظام بشكل كامل لمساعدتي في تطوير العمل، وفي النهاية النجاح هو مطلب لي، وسأعمل كل ما وسعي لتحقيقه.
> بصفتك رئيساً للجنة الحكام الحالية، هل تملك صلاحية تكليف الحكام السعوديين لقيادة مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً؟
ـ لجنة الحكام هي صاحبة الصلاحية في عودة الحكم السعودي، وفي الوقت الراهن نعمل على قدم وساق لإعداد وتجهيز الحكام السعوديين من خلال الدورات والبرامج، ومتى ما رأت اللجنة أن الحكم السعودي قادر على قيادة المباريات سيتم الاستعانة بهم دون تردد، ولا يوجد وقت محدد، ولكن نعمل بجد واجتهاد لعودتهم.
> شاهدنا ارتكاب عدد من الحكام الأجانب أخطاء مؤثرة في بعض المباريات، كيف سيتم التعامل معهم برأيك؟
ـ نواجه مشكلة في اختيار الحكام الأجانب، وسبق وذكرت أن عدم وجود الحكام المعروفين هو بسبب ارتباطهم مع دورياتهم في أوروبا، وبالنسبة للأخطاء، فالبعض يعتقد أنها أخطاء، وأنا أرى أنها ليست أخطاء، ومن يقرر لجنة الحكام التي تسعى لتطوير الحكام وتلافي الأخطاء.
> ماذا عن زيادة مكافآت الحكام السعوديين أسوة بالحكام الأجانب، هل تم طرح أو مناقشة ذلك مع اتحاد الكرة؟
ـ نعم هو من الأشياء المطروحة، وتمت مناقشة هذا الأمر مع أعضاء اللجنة من أجل زيادة مكافآت الحكام، وسيتم مناقشة ذلك مع اتحاد الكرة، وكما تعلم الآن لم أمضِ أكثر من ثلاثة أسابيع، ولدينا الكثير من الأمور والأعمال، لأن ما يهمني أن أتلافى جميع السلبيات، وإعداد الحكام بالشكل المطلوب.
> هل من الممكن أن نشاهد حكمات يقدن مباريات في الملاعب السعودية، كما نشاهدهن في الدوريات الأوروبية؟
- نحن الآن بصدد تطوير التحكيم والحكام، ولدينا الآن كرة الصالات والشاطئية، وإذا كان يوجد دوري نسائي سعودي، ويتطلب جلب حكمات، فلا يمنع ذلك، والقرار يعود للكرة النسائية إذا كانوا بحاجة لوجود حكمات.
> ماذا ينقص الحكم السعودي في الوقت الراهن؟
ـ لا يمكن الحكم على مستوى الحكام الآن، كوني لم أشاهد مباريات كثيرة في دوري الدرجة الأولى، ولكن من النواحي الإيجابية أجد أن الحكم السعودي يملك الثقافة، ولديه قابلية لتطوير مستواه، وبالنسبة للغة الإنجليزية، أغلبهم يجيدها، ومن عملنا ومهامنا تشجيعهم وتطويرهم في التحدث باللغة الإنجليزية، وهذا من مطالب الاتحاد الدولي (الفيفا) إذا أراد الحكم أن يشارك في البطولات الدولية والعالمية.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.