> لنقل إن اسمه أبو رجب وهو في الخامسة والثلاثين من عمره. متزوّج ممن أحب منذ ثماني سنوات ولديه ولدان، فتاة وصبي. كان يؤم صالات السينما بمعدل مرّة أو مرتين كل أسبوع. لا يقرأ كثيراً ولا يهتم بالموسيقى والغناء لكنه متعلق بالأفلام. بعد إنجابه أول ولد قبل ست سنوات أذعن لطلب زوجته وقلل حضور الأفلام في صالات السينما.
> أبو رجب حسبها فوجد أنه عوض أن يدفع 50 دولارا في الشهر على أربعة أفلام (هذا من دون المرطبات وأكياس الطعام) لماذا لا يشترك بخدمة «نتفلكس» مقابل 8 دولارات في الشهر. بهذا يوفر مبلغاً كبيراً بالنسبة له كونه ينتمي إلى ذوي الدخل المحدود. في الوقت نفسه لن يتوقف عن تلبية حبه لمشاهدة الأفلام الحديثة منها والقديمة.
> لكن هذا ما حدث له عندما أخذ يشاهد الأفلام في راحة بيته: صار عليه أن يتحاشى مشاهدة أفلام فنية لأن أفراد العائلة لا يطيقونها. يضطر لضبط اختياراته حسب اختياراتهم. كذلك قام بشراء شاشة عريضة لمشاهدة الأفلام عليها فطار التوفير الذي اعتقد أنه سيحصل عليه.
> اكتشف أبو رجب أيضاً أن لذة المشاهدة تأتي من لذة المتابعة لكن المتابعة ليست أمراً سهلاً. ها هي زوجته تناديه بعدما سقط أحد رفوف المطبخ. ابنه يدخل عليه خلوته مع الفيلم ويسأله أسئلة من نوع «بابا، كيف يطير باتمان؟». ابنته تهرع إليه باكية، لقد سطا شقيقها على مسطرتها.
> أبو رجب قرر من هذا الشهر أن يقطع اشتراكه مع شركة العروض المنزلية والعودة إلى عادته القديمة. وكم كان سعيداً عندما جلس بين زبائن الصالة يشاهد الفيلم الذي اختاره على شاشة عريضة ومع عشاق السينما ومن دون توقف.
15:2 دقيقه
تجربة أبو رجب
https://aawsat.com/home/article/1950786/%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B1%D8%AC%D8%A8
تجربة أبو رجب
تجربة أبو رجب
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة