بروكسل: اعتقالات على خلفية محاولة تهريب «داعشيات»

الإعلان عن هروب رجال ونساء من سجن للأكراد

بروكسل: اعتقالات على خلفية محاولة تهريب «داعشيات»
TT

بروكسل: اعتقالات على خلفية محاولة تهريب «داعشيات»

بروكسل: اعتقالات على خلفية محاولة تهريب «داعشيات»

نفذت الشرطة البلجيكية عمليات مداهمة وتفتيش أسفرت عن اعتقال شخصين، على خلفية تحقيقات جارية منذ فترة من خلال تنسيق أمني وقضائي بين الأجهزة المعنية في كل من بلجيكا وفرنسا، ويتعلق الأمر بإرسال أموال إلى شمال شرقي سوريا لتسهيل تهريب نساء من عائلات «الدواعش» من معسكرات الأكراد إلى بروكسل، قبل بدء العمل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا.
وحسب الإعلام البلجيكي، فإنه وضمن عملية أمنية لمكافحة الإرهاب، اعتقلت الشرطة الفيدرالية شخصين بلجيكيين بتهمة محاولة تمويل وتهريب عضوات من تنظيم (داعش) من سوريا. ووفقاً لتقارير شبكة «أر تي بي إف» الفرنكفونية، المشتبه بهما البلجيكيان كانا جزءًا من مجموعة أكبر استهدفتها الشرطة في بلجيكا وفرنسا، والذين يشتبه في قيامهم بجمع أموال متجهة لسوريا. وقالت وسائل الإعلام في بروكسل، بأن التنسيق الأمني بين بروكسل وباريس في التحريات بدأ قبل العمل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا».
وأكد المدعون العامون الفيدراليون في بلجيكا، الاعتقالات التي أعقبت عمليات تفتيش المنازل لمساكن المشتبه بهما في لييج وبروكسل، الثلاثاء الماضي، والتي عثرت الشرطة خلالها على مبلغ مالي يتراوح ما بين 8 و10 آلاف يورو». وتم اعتقال الشخصين لاستجوابهما وقد يواجهان اتهامات بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية».
وفي نفس الإطار، أعلنت وكالة أمنية بلجيكية عن هروب عنصرين من «داعش» و3 نساء من سجن للدواعش الأسرى بشمال سوريا. وأعلن رئيس الجهاز التنسيقي لتحليل المخاطر البلجيكي، باول فإن تيغيلت، أمام لجنة برلمانية، أول من أمس، أن رجلين و3 نساء، يعتقد أنهم مواطنون بلجيكيون أو على علاقة ببلجيكا هربوا من سجن للقوات الكردية، حيث كانوا محتجزين منذ عام 2017. وأضاف المسؤول أنه «من غير المرجح أن يكون بإمكان الإرهابيين الوصول إلى القارة الأوروبية دون أي رقابة»، مضيفا أنه رغم ذلك لا يمكن استبعاد هذا الأمر.
من جهته، قال المدعي العام الفيدرالي في بلجيكا فريدريك فان ليوف، إن «عودة (عناصر داعش) دون أي رقابة تعتبر أكبر كابوس بالنسبة للأجهزة الأمنية». ويشار إلى أن هناك 55 شخصا لهم الجنسية البلجيكية أو علاقة ببلجيكا، كانوا في السجون تحت سيطرة الوحدات الكردية بشمال سوريا».
وكان مسؤولون في الإدارة الكردية قد أعلنوا عن هروب نحو 800 سجين أجنبي، بينهم نساء وأطفال، من سجن عين عيسى منذ انطلاق العملية العسكرية التركية بشمال شرقي سوريا الأسبوع الماضي». ويأتي ذلك بعد أن أظهرت المواقف المعلنة من جانب المسؤولين في حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي، القلق جراء التداعيات الأمنية للهجوم العسكري التركي في شمال شرقي سوريا، حيث توجد السجون والمعسكرات التي تضم الدواعش وعائلاتهم. وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ المهم الآن هو عدم السماح للإرهابيين المقبوض عليهم بالهرب».
وكان ستولتنبرغ الذي قام مؤخرا بزيارة إلى لندن في إطار التحضير للقمة الأطلسية نهاية العام الجاري، قد أعرب في بيان وزع ببروكسل، عن المخاوف بسبب تداعيات العمل العسكري التركي على النتائج التي حققها للتحالف الدولي ضد «داعش».
وفي نفس الوقت قالت مايا كوسيانتيش المتحدثة باسم السياسة الخارجية الأوروبية، في تصريح «لـ«الشرق الأوسط»» بأن المخاوف الأمنية واحدة من الأسباب، التي جعلت الاتحاد الأوروبي يحث تركيا على وقف العمل العسكري، في ظل مخاوف من هروب الدواعش وعودة التهديدات الإرهابية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.