إجراءات محدودة في العراق لاستباق تجدد الغليان

تشمل إعفاء موظفين وتشكيل محكمة للفساد ودعوة لحوار شامل

صالح خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر (الرئاسة العراقية)
صالح خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر (الرئاسة العراقية)
TT

إجراءات محدودة في العراق لاستباق تجدد الغليان

صالح خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر (الرئاسة العراقية)
صالح خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر (الرئاسة العراقية)

أُعلن في العراق أمس عن إجراءات لمحاربة الفساد، وصفها متابعون للشأن السياسي في البلاد بـ{المحدودة}، وذلك لمنع تجدد الغليان الشعبي خصوصاً في ظل التحضير لمظاهرة جديدة يوم 25 من الشهر الحالي.
وتعهد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس، تلبية مطالب المحتجين، وقال خلال استقباله مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر إن «الحكومة العراقية ماضية بتلبية مطالب المتظاهرين وإحداث الإصلاحات».
وقررت الحكومة أمس إعفاء 61 مسؤولاً كبيراً في وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة، تمهيداً لتعيين بدلاء عنهم عبر التصويت في مجلس الوزراء أو البرلمان. وقال مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الإجراء «ليس جديداً». وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الإشارة إلى اسمه، أن «رئيس الوزراء يسعى لخلط الأوراق للظهور بمظهر الإصلاحي في ظل الاحتجاجات الشعبية، وكان يفترض بحسب برامجه الحكومية أن يحسم ملف الدرجات الخاصة بعد 6 أشهر فقط من توليه منصبه».
من جانبه، كشف مصدر قضائي رفيع تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن عزم رئيس الوزراء «تأسيس محكمة جنائية خاصة ومستقلة، على غرار محكمة صدام ورموز النظام السابق، مهمتها محاكمة الفاسدين وعدم التهاون معهم، تكون جزءاً من المنظومة القضائية، دون أن تتبع مجلس القضاء أو غيره»، وأضاف أن «رئيس الوزراء يعتقد أنه لا حل لمكافحة الفساد إلا عبر محكمة متخصصة غير تابعة لأي جهة».
في سياق متصل، دعا الرئيس العراقي برهم صالح أمس إلى إحداث تعديل جذري في قانون الانتخابات وإلى حوار وطني شامل بهدف الخروج برؤية موحدة حيال الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.