«تويتر» سيمنع تفاعل المستخدمين مع تغريدات السياسيين المسيئة

قال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه سيمنع مستخدميه من التفاعل وإعادة مشاركة تغريدات السياسيين التي تحتوي على عبارات مسيئة تخرق قواعدها.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد جاء هذا القرار بعد أن تعرض الموقع لضغوط إضافية لكبح جماح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي اتُهم عدة مرات بإطلاق تغريدات لا تتماشى مع قواعد «تويتر».
وكانت السيناتور الأميركية كمالا هاريس، المرشحة الرئاسية المحتملة عن الحزب الديمقراطي، قد دعت «تويتر» في مطلع الشهر الجاري إلى تعليق حساب ترمب، بسبب تغريداته التي يلمح بها إلى دخول الولايات المتحدة في حرب أهلية إذا ما تم عزله.
وقالت هاريس إنه يجب ألا يستثنى أي مستخدم من سياسة وقواعد «تويتر» أيا كانت وظيفته أو ثروته، أو مكانته، حتى لو كان رئيس الولايات المتحدة.
ولم يستجب «تويتر» لطلب هاريس، مشيراً إلى أنها تفضل إبقاء تغريدات السياسيين المسيئة، ومؤكداً على حق الجمهور في معرفة آراء قادتهم في حال احتاجوا إلى محاسبتهم فيما بعد.
وأشار الموقع إلى أنه بدلا من تعليق حساب ترمب وغيره من السياسيين الذين يطلقون تغريدات قد يتم اعتبارها مسيئة، فإنه سيمنع المستخدمين من إعادة مشاركة هذه التغريدات أو الإعجاب بها.
وقالت شركة «تويتر» في بيان لها: «نحن ندرك الرغبة في أن تكون قراراتنا واضحة للجميع، نعم لا يوجد استثناء لأي شخص من قواعدنا وسياستنا، لذلك فإن الشركة ستقوم ببساطة بحذف تغريدات السياسيين والزعماء التي تروج للإرهاب أو العنف أو إيذاء الذات، وتلك التي تنطوي على سلع أو خدمات غير قانونية وأيضا التغريدات التي تقوم بخرق خصوصية شخص ما».
وتابع البيان: «أما إذا انتهكت هذه التغريدات القواعد المتعلقة بخطاب الكراهية أو السلوك البغيض أو سوء المعاملة وما إلى ذلك، فنحن نفضل الاحتفاظ بها كسجل عام قد يستخدم بعد ذلك لمساءلة المسؤول الذي غرد بها».
ويبلغ عدد مستخدمي «تويتر» 320 مليون مستخدم شهريا، في حين لدى ترمب أكثر من 65.8 مليون متابع.