ملكة بريطانيا تحتفل بالذكرى الـ750 لإعادة بناء دير ويستمنستر

ويليام وكيت يجولان بمدرسة ومتنزه عام في إسلام آباد

الملكة اليزابيث تحصل على الزهور وسط لندن.(رويترز)  -  ويليام وكيت يصلان بتوك توك لحضور حفل استقبال في إسلام آباد (إ ب أ)
الملكة اليزابيث تحصل على الزهور وسط لندن.(رويترز) - ويليام وكيت يصلان بتوك توك لحضور حفل استقبال في إسلام آباد (إ ب أ)
TT

ملكة بريطانيا تحتفل بالذكرى الـ750 لإعادة بناء دير ويستمنستر

الملكة اليزابيث تحصل على الزهور وسط لندن.(رويترز)  -  ويليام وكيت يصلان بتوك توك لحضور حفل استقبال في إسلام آباد (إ ب أ)
الملكة اليزابيث تحصل على الزهور وسط لندن.(رويترز) - ويليام وكيت يصلان بتوك توك لحضور حفل استقبال في إسلام آباد (إ ب أ)

في ذكرى مرور 750 عاماً على إعادة بناء دير ويستمنستر، أحد أكثر المباني شهرة في بريطانيا، في وسط لندن، تصدرت الملكة إليزابيث الثانية الاحتفال، أمس (الثلاثاء). ورافق الملكة (93 عاماً) في الاحتفال كاميلا، دوقة كورنوول، زوجة الأمير تشارلز، الابن الأكبر للملكة، وريث العرش.
وحضر كبار شخصيات الكنيسة والطوائف الدينية الأخرى أيضاً الاحتفالية. وقال جون هول، رئيس دير ويستمنستر، في افتتاح قداس الاحتفال: «اليوم نحتفل بتاريخ هذا الدير وكنيسته، ونعلن أهميته المستمرة كمكان ديني وتذكاري، يقف صلباً من أجل العقيدة في قلب أمتنا والكومنولث والعالم بنطاقه الأوسع».
واستضاف دير ويستمنستر جميع مراسم تتويج ملوك بريطانيا منذ عام 1066، بالإضافة إلى 16 حفل زفاف ملكياً.
وأقيمت مراسم زواج الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب (98 عاماً) عام1947. واستضاف الدير مراسم تتويج الملكة بعد ذلك بـ6 سنوات. وأسس الرهبان البينديكتيون الدير في العام 960 الميلادي تقريباً، وفقاً لتاريخه الرسمي. وكان القداس قد احتفل بالذكرى السنوية الـ750 لتكريس المبنى الديني الثالث في الموقع، الذي تم بناؤه على الطراز القوطي الفرنسي بناء على أوامر الملك هنري الثالث من عام 1245 إلى عام 1269. وقام هنري الثالث بإعادة بناء الدير لإظهار إخلاصه للقديس إدوارد المعترف؛ حيث أنفق ما يعادل نحو 15 مليون جنيه إسترليني اليوم على المبنى وعلى ضريح فاخر للغاية للقديس إدوارد في مركزه. وتم دفن 17 ملكاً وكثير من الشخصيات البريطانية البارزة في الدير.
إلى ذلك، اجتمع الأمير البريطاني ويليام، وزوجته كيت، مع عمران خان رئيس وزراء باكستان، الذي كان بطلاً دولياً للكريكت وصديقاً للأميرة الراحلة ديانا، وسبق أن لعب الكريكت مع ويليام في لندن، عندما كان الأمير طفلاً.
ويقوم الأمير وزوجته بزيارة مدتها 5 أيام لباكستان، قاما خلالها بجولة في مدرسة ومتنزه عام في العاصمة إسلام آباد حيث تحدثا مع التلاميذ، وأشادا برسوماتهم، حسب «رويترز».
ووصف مسؤولون في القصر الزيارة، التي تركز على تغير المناخ وإتاحة فرص التعليم، بأنها أكثر رحلات الزوجين تعقيداً نظراً للاعتبارات الأمنية. واجتمع دوق ودوقة كمبردج مع خان في مقر إقامته الرسمي. وكانت الأميرة ديانا والدة الأمير ويليام شخصية تحظى بشعبية جارفة في باكستان التي زارتها عدة مرات في تسعينات القرن الماضي وساعدت خان في جمع المال لمستشفى لعلاج السرطان.
كما اجتمع ويليام وكيت مع طالبات كلية البنات النموذجية في إسلام آباد، وناقشا أمور التعليم مع مجموعة من الطالبات، وزارا بعض الفصول. وزارا كذلك متنزه مارجالا هيلز، الذي يقع على مشارف إسلام آباد ويواجه مخاطر الصيد الجائر وحرائق الغابات وغيرها.


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.