روحاني يؤكد مواصلة تقليص التزامات «النووي»

صورة وزعتها وكالة «شانا» الإيرانية للناقلة «سابيتي» الأحد (أ.ب)
صورة وزعتها وكالة «شانا» الإيرانية للناقلة «سابيتي» الأحد (أ.ب)
TT

روحاني يؤكد مواصلة تقليص التزامات «النووي»

صورة وزعتها وكالة «شانا» الإيرانية للناقلة «سابيتي» الأحد (أ.ب)
صورة وزعتها وكالة «شانا» الإيرانية للناقلة «سابيتي» الأحد (أ.ب)

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها المدرجة في الاتفاق النووي، «إلى أن تنقذه الدول الأوروبية الموقعة عليه بحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية».
وقال روحاني في مؤتمر صحافي أمس: «أخفقت الدول الأوروبية في الوفاء بوعودها. سنواصل تقليص التزاماتنا النووية». وأضاف: «سنبدأ العمل على أجهزة طرد (آي آر – 7) و(آي آر – 9)»، كما نقلت وكالة (رويترز).
في المقابل، تحث كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي من أطراف الاتفاق النووي، إيران على الامتناع عن أي تصرف ملموس ينتهك الاتفاق.
واعتبرت طهران أن الأوروبيين عاجزون عن مساعدتها على الالتفاف على العقوبات الأميركية التي أغرقت الاقتصاد الإيراني في ركود، وبدأت منذ مايو (أيار) تخفيضاً تدريجياً لالتزاماتها المتخذة في إطار الاتفاق وتهدّد بتجاوز المزيد من التعهدات. وفي 26 سبتمبر (أيلول)، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران أطلقت آلية لتخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تملكها.
إلى ذلك، جدّد روحاني التأكيد على سياسة بلاده تجاه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مستبعداً إجراء محادثات ثنائية ما لم تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع طهران وترفع العقوبات التي فرضتها عليها.
وأضاف في المؤتمر الصحافي الذي بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، أن «حكومة أجنبية تقف وراء الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر الأسبوع الماضي»، واستعرض صوراً تظهر ثقبين في هيكل الناقلة. وتقول طهران إن الناقلة «سابيتي» التي كانت ترفع العلم الإيراني تعرضت لانفجارين منفصلين الجمعة.
وقال روحاني، إن إيران تمتلك تسجيل فيديو يظهر «عدداً من الصواريخ» التي أطلقت على الناقلة «سابيتي»، أصاب اثنان منهما الناقلة. وأضاف: «لقد كان عملاً عدوانياً غادراً... ونحن نحقق لمعرفة من هي الحكومة المتورطة، لكن من المبكر جداً تحديد من الذي نفّذ الهجوم».
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة حوادث طويلة في المنطقة، بعد هجمات استهدفت منشأتي نفط سعوديتين وعمليات احتجاز ناقلات نفط في الخليج من طرف إيران، وإسقاط طهران طائرة مسيّرة أميركية. وفي سبتمبر، حمّلت كل من واشنطن ولندن والرياض وباريس وبرلين، طهران مسؤولية الضربات الجوية التي استهدفت منشأتي «أرامكو» في شرق السعودية؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بنسبة 20 في المائة.
على صعيد منفصل، وصل خبراء بريطانيون أمس إلى إيران للقيام بأعمال تهدف إلى تحديث مفاعل الماء الثقيلة في أراك في وسط البلاد، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفارة البريطانية في طهران. وفككت إيران قلب هذا المفاعل النووي بطريقة تجعله غير قابل للاستخدام، بموجب ما نصّ عليه الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وروسيا، والصين، وألمانيا).
وينصّ الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو 2018، على إعادة هيكلة وإعادة بناء مفاعل أراك (الواقع على بعد 240 كلم جنوب غربي طهران) بمساعدة خبراء أجانب بهدف تحويل المنشأة إلى مفاعل للأبحاث غير قادر على إنتاج البلوتونيوم للاستخدام العسكري.
وأعلنت سفارة المملكة المتحدة في بيان، أمس، أن خبراء بريطانيين يساعدهم فريق خبراء صينيين، «وصلوا إلى طهران اليوم للقيام بالخطوات المقبلة من تحديث مفاعل أراك». وأضافت السفارة، أن الخبراء سيجرون خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، «مشاورات مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بشأن المساعدة التقنية الدولية» التي تُقدم للمشروع.
وأوضحت أن «هذه الزيارة هي جزء من التعهد الذي اتخذناه لضمان أن الاتفاق النووي يفيد إيران والمجتمع الدولي في آن معاً». وأضافت السفارة «لذلك نحن نحترم تعهدنا بالتعاون مع إيران لتحديث مفاعل أراك بهدف أن تطوّر إيران برنامجاً مدنياً نووياً حديثاً»، مشيرة إلى أن «تقدماً مهماً أُحرز العام الماضي» في هذا المشروع.



ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
TT

ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)

فاجأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حلفاءها، المحليين والإقليميين، عندما حطّت طائرتها بعد ظهر السبت، في مطار ميامي، وتوجّهت مباشرةً إلى منتجع «مارالاغو» لمقابلة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي استقبلها بحفاوة لافتة، واجتمع بها لساعة بحضور ساعده الأيمن إيلون ماسك، الذي تربطه علاقة وثيقة بميلوني.

وأفادت مصادر الوفد الذي رافق ميلوني بأنها بحثت مع الرئيس الأميركي المنتخب قضية الصحافية الإيطالية، سيسيليا سالا، التي اعتقلتها السلطات الإيرانية بتهمة التجسس، وتحاول مقايضة الإفراج عنها بتسليم القضاء الإيطالي المهندس الإيراني محمد عابديني، الذي كانت السلطات الإيطالية قد اعتقلته الشهر الماضي تنفيذاً لمذكرة جلب دولية صادرة عن الحكومة الأميركية، التي تتهمه بخرق الحصار المفروض على إيران وتزويدها بمعدات إلكترونية لصناعة مسيّرات استُخدمت في عدد من العمليات العسكرية، أودت إحداها بحياة ثلاثة جنود أميركيين في الأردن مطلع العام الماضي.