قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للسعودية (أمس)، وقبلها زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا في 2017 أدخلتا الرياض وموسكو في مرحلة جديدة من التعاون المثمر طويل المدى.
ولفت نوفاك، إلى أن الزيارة، ستضع علاقات البلدين والتعاون الثنائي على الطريق الصحيح، مبيناً أن البلدين شهدا في الآونة الأخيرة، طفرة في مجال التعاون السعودي الروسي في مختلف المجالات، مؤكداً أن التعاون بين الرياض وموسكو سيخلق تنافسية قادرة على ضبط السوق العالمية للطاقة.
وتابع نوفاك «توسيع التفاعل مع شركائنا السعوديين على امتداد سلسلة التعاون الكاملة بالنسبة لنا في جوهره هو إنشاء تحالف جديد من أجل الحفاظ على قدرتنا التنافسية في الأسواق العالمية، وتطوير الطاقة الوطنية والعالمية بشكل عام».
وقال نوفاك: «نحن نشارك في حوار نشط في جميع قطاعات التعاون التجاري والاقتصادي، بما في ذلك قطاعات الزراعة والصناعة والاستثمار والطاقة. التعاون في مجال الاستثمار هو إحدى نقاط النمو الرئيسية لعلاقاتنا الاقتصادية، حيث تم بالفعل استثمار نحو ملياري دولار في مشاريع مشتركة في روسيا».
وأكد أن العمل المشترك سيحقق المزيد من النجاحات في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن آفاق التعاون بين البلدين مفتوحة، وسترتقي مستقبلا لتحقق أكبر قدر من التطور الاقتصادي لكلا البلدين، لافتا إلى أن الاتفاقيات التي تشهدها هذه الزيارة ستمكن البلدين من تحقيق أعلى مستوى من المصلحة المشتركة.
وبين نوفاك أن التعاون بين البلدين تجاوز مجال النفط إلى مجالات أخرى، بالرغم مما حققاه في مجال الطاقة، وانعكس إيجابا على السوق العالمية وخلق حالة من استقرار الأسعار، مشدداً على عزم الطرفين على تعزيز التعاون الاستراتيجي على المدى الطويل.
ولفت نوفاك، إلى التطور الكبير في نتائج التعاون الثنائي في الأعوام الأخيرة، حيث ارتفع التبادل التجاري بين الرياض وموسكو إلى أكثر من 15 في المائة متخطياً حاجز المليار دولار، وفي هذا العام، قفز إلى مستوى أعلى، حيث حقق نسبة نمو بلغت 34 في المائة.
نوفاك: مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين الرياض وموسكو
نوفاك: مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين الرياض وموسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة