جيش نيجيريا يكذب ادعاء «بوكو حرام» قطع رأس ضابط

الجماعة المتشددة تزعم قتله.. والقوات الجوية تنفي

نفى المتحدث باسم سلاح الجو النيجيري الجنرال ديلي ألونغي أن تكون جماعة «بوكو حرام» المتشددة قد قطعت رأس أحد الضباط الطيارين في الجيش.
وقال ألونغي في تصريح نشرته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (السبت) إن الرجل الذي يظهر في شريط فيديو جديد وهو يُقطع رأسه، ليس أحد الضابطين الطيارين التابعين للقوات المسلحة اللذين كانا يقودان طائرة فُقدت منذ 3 أسابيع. وأضاف: «طائرتنا لا تزال مفقودة ونحن نبحث عنها. و(بوكو حرام) تصدر إعلانات لا أساس لها تتبنى فيها إسقاط الطائرة».
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش النيجيري الجنرال كريس أولوكولاد إن «التباهي البربري بالأعمال الوحشية الحيوانية، أيا تكن درجة خطورتها، لن تمنع الجيش النيجيري من الاستمرار في وتيرة عملياته الجارية للقضاء على العناصر المتبقية من هؤلاء الإرهابيين الضالين أو إحالتهم على القضاء». وأضاف قائلا: «على الجبهة، تسفر الحملة على الإرهاب عن النتائج المرجوة. وعلى النيجيريين ألا يفقدوا الأمل».
وكان زعيم «بوكو حرام» أبو بكر شيكاو، الذي أكد أولوكولاد الأسبوع الماضي مقتله، ظهر من جديد الخميس الماضي في شريط فيديو جديد غير مؤرخ، أكد خلاله أن مقاتليه أسقطوا الطائرة وهي من نوع «ألفا جيت». وأظهر شريط الفيديو حطاما هو على ما يبدو جناح طائرة تحمل شارة الجيش النيجيري، وعجلات الهبوط.
وفي هذا الفيديو، جرى تصوير رجل يرتدي «تي شيرت» مموها ويلف يده بمنديل، وهو يركع أمام مقاتل مقنع من «بوكو حرام». وببضع كلمات غير مسموعة جيدا، يقول هذا الرجل باللغة الإنجليزية إنه أحد طياري الطائرة المفقودة، وكشف عن اسمه ورتبته وتاريخ مولده قبل إعدامه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد الخبراء قوله إن الطائرة التابعة للجيش النيجيري، التي فقدت في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي مع طياريها الاثنين، أرسلت نداء استغاثة تضمن الإبلاغ عن إصابتها بصاروخ.
والتقت عائلتا الطيارين مع مسؤولين في سلاح الجو في الأيام التالية، وأبلغتا رسميا أن الطائرة تحطمت.
وأضاف هذا الخبير أن الطائرة تحطمت وسط المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون، مما يجعل من الصعوبة بمكان القيام بأي عملية إنقاذ أو بحث.