قوات النظام السوري تنتشر قرب الحدود التركية

دخان يتصاعد جراء الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل الموالية لها والقوات الكردية في مدينة رأس العين شمال سوريا (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد جراء الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل الموالية لها والقوات الكردية في مدينة رأس العين شمال سوريا (أ.ف.ب)
TT

قوات النظام السوري تنتشر قرب الحدود التركية

دخان يتصاعد جراء الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل الموالية لها والقوات الكردية في مدينة رأس العين شمال سوريا (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد جراء الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل الموالية لها والقوات الكردية في مدينة رأس العين شمال سوريا (أ.ف.ب)

انتشرت قوات النظام السوري، اليوم (الاثنين)،  بالقرب من الحدود التركية، حيث تواصل أنقرة والفصائل السورية الموالية لها هجومها ضد المقاتلين الأكراد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام انتشرت في بلدة عين عيسى بشمال البلاد على خط المواجهة مع القوات التركية التي بدأت هجوما الأسبوع الماضي.
وعرضت وسائل إعلام تابعة للنظام لقطات تظهر ما قال إنه مدخل عين عيسى حيث شوهد السكان وهم يرحبون بوصول قوات النظام.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد ذكرت في وقت سابق أن قوات النظام انتشرت على مشارف بلدة تل تمر  الواقعة على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً من مدينة رأس العين الحدودية.
وأشار المرصد إلى أن بعض وحدات قوات النظام اقتربت لنحو ستة كيلومترات من الحدود التركية.
من جهتها، قالت وسائل الإعلام التابعة للنظام أن قوات النظام انتشرت في بلدة الطبقة قرب الرقة، في منطقة يوجد بها سد كبير لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وأبرم الأكراد اتفاقاً مع النظام السوري بالأمس، للانتشار على طول الحدود مع تركيا للمساعدة في التصدي لهجوم أنقرة.
وقالت الإدارة الكردية، في بيان، إن ذلك «سيسمح أيضاً بتحرير المدن السورية الأخرى التي احتلها الجيش التركي مثل عفرين. وطرد الجيش التركي وحلفائه من مقاتلي المعارضة السورية، المقاتلين الأكراد من عفرين في 2018.
من جهته، قال مسؤول كردي سوري بارز إن الاتفاق العسكري مع النظام السوري يقتصر على انتشار الجيش على طول الحدود، وإن الجانبين سيبحثان القضايا السياسية في وقت لاحق.
وقال بدران جيا كرد لوكالة «رويترز» للأنباء اليوم، إن الاتفاق يقضي بدخول قوات النظام المناطق الحدودية من بلدة منبج إلى ديريك في شمال شرقي البلاد. وأضاف أن السلطات التي يقودها الأكراد اضطرت للبحث عن سبل لحماية المنطقة "بعد أن منحت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لهجوم تركي هناك".
وتهدف تركيا إلى تحييد «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تمثل العنصر الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي كانت حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في القبض على الآلاف من مقاتلي تنظيم «داعش».
وترى تركيا أن وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية متحالفة مع المتمردين الأكراد في تركيا.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.