طاولة وكرسيان مقلوبان على الأرض. أوراق ممزعة، وعلم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مرميّان أيضاً. قاعة فارغة ومظهر قاتم. هذا هو غلاف مجلة «ذي سبيكتاتور» البريطانية لهذا الأسبوع. الغلاف يمثل الطريق المسدودة في المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لخروج الأخيرة المقرر في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
ويصاحب الغلاف مقال تحليلي للصحافي جيمس فورسايث. يقول: «لن يكون هنالك اتفاق في آخر دقيقة... المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد انهارت».
ويطرح الكاتب سؤالاً عن إمكانية تأجيل تاريخ الخروج على أمل التوصل إلى اتفاق، أم أن مصير بريطانيا بات محتماً... الخروج بلا شيء.
يعود الكاتب ليشرح المشهد القاتم للقراء، ومن ثم يقول: «قد يكون القرار الأكثر درامية هو تقديم مهلة للطرفين ليتمكنا من استيعاب فرضية الخروج دون اتفاق». ويضيف فورسايث: «في حينها توجه رسالة لأعضاء البرلمان البريطاني وهي: أن الطريقة الوحيدة لوقف الخروج من دون اتفاق هي العودة عن تفعيل المادة 50 وإلغاء (بريكست)... ولكن هذا السيناريو على الأرجح لن يحدث».
ثم يتساءل الكاتب ما إن كان رئيس الوزراء بوريس جونسون يقوم بالمطلوب منه وسط هذه التغيرات والتوترات، أم لا.
يختتم الكاتب مقاله بالتأكيد أن لجونسون يداً في فوز معسكر الخروج في استفتاء «بريكست»، ولكن، «إن حدث الخروج فعلاً، فعلى بوريس أن يكسب انتخابات أيضاً، لأنه إن لم يكسب أغلبية برلمانية، لن يستطيع تنفيذ الخطوات ما بعد الخروج... باتفاق أو من دونه».
«بريكست»... المشهد قاتم
«بريكست»... المشهد قاتم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة