سباق بين أنقرة ودمشق لملء الفراغ الأميركي

النظام للانتشار على الحدود باتفاق مع الأكراد... وفصائل موالية لتركيا تسيطر على طريق استراتيجية

مقاتل موالٍ لتركيا خلال مواجهة مع القوات الكردية في رأس العين شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
مقاتل موالٍ لتركيا خلال مواجهة مع القوات الكردية في رأس العين شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

سباق بين أنقرة ودمشق لملء الفراغ الأميركي

مقاتل موالٍ لتركيا خلال مواجهة مع القوات الكردية في رأس العين شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
مقاتل موالٍ لتركيا خلال مواجهة مع القوات الكردية في رأس العين شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)

ظهر سباق بين أنقرة ودمشق لملء الفراغ شمال شرقي سوريا بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تكليف وزارة الدفاع (بنتاغون) وضع خطة لانسحاب مدروس للقوات الأميركية.
وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر: «تحدثت مع الرئيس (ترمب) بعد نقاشات مع باقي أعضاء فريق الأمن القومي، ووجّه بأن نبدأ بسحب (...) للقوات من شمال شرقي سوريا»، مضيفاً أن عدد العناصر الذين سيتم سحبهم «هو أقل من 1000. لا يمكنني تقديم إطار زمني، لأن الأمور تتبدل كل ساعة. نريد أن نضمن القيام بذلك بشكل آمن للغاية ومدروس».
في المقابل، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» الاتفاق مع الحكومة السورية {التي من واجبها حماية حدود البلاد والحفاظ على السيادة}، على الانتشار في مناطق الحدود مع تركيا {لصد العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورين}.
وأفادت وسائل إعلام سورية في وقت لاحق أمس بتحرك الجيش إلى جبهات القتال في شمال شرقي البلاد. وقبل ذلك، قال سياسي كردي كبير إن الحكومة السورية و{قوات سوريا الديمقراطية} أجرتا محادثات في قاعدة روسية بسوريا.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع التركية أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها سيطرت أمس على طريق «إم 4» الدولي الاستراتيجي، بعد توغلها بعمق 30 - 35 كلم في شمال سوريا، وتقدمها في تل أبيض ورأس العين.
وقتل 26 مدنياً في قصف وإطلاق نار من جانب القوات التركية والفصائل السورية الموالية، في اليوم الخامس للهجوم أمس.

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».