هولندا تواجه بيلاروسيا وألمانيا تصطدم بإستونيا في المجموعة الثالثة

رحلة صعبة لكرواتيا إلى ويلز... وبولندا مرشحة للتأهل لنهائيات «يورو 2020»

ألمانيا تستعد لرحلة محفوفة بالمخاطر إلى إستونيا (إ.ب.أ)  -  فان دايك صخرة دفاع هولندا (إ.ب.أ)
ألمانيا تستعد لرحلة محفوفة بالمخاطر إلى إستونيا (إ.ب.أ) - فان دايك صخرة دفاع هولندا (إ.ب.أ)
TT

هولندا تواجه بيلاروسيا وألمانيا تصطدم بإستونيا في المجموعة الثالثة

ألمانيا تستعد لرحلة محفوفة بالمخاطر إلى إستونيا (إ.ب.أ)  -  فان دايك صخرة دفاع هولندا (إ.ب.أ)
ألمانيا تستعد لرحلة محفوفة بالمخاطر إلى إستونيا (إ.ب.أ) - فان دايك صخرة دفاع هولندا (إ.ب.أ)

تسعى منتخبات ألمانيا وهولندا وكرواتيا إلى الاقتراب أكثر من النهائيات، عندما تخوض الجولة الثامنة من تصفيات كأس أوروبا 2020 (يورو 2020) في كرة القدم اليوم، في ضيافة إستونيا وبيلاروسيا ضمن المجموعة الثالثة، وويلز ضمن المجموعة الخامسة، على التوالي.
وتتقاسم هولندا وألمانيا صدارة المجموعة الثالثة مع آيرلندا الشمالية التي لعبت مباراة أكثر، وتغيب عن الجولة الثامنة، لكن الأفضلية لهولندا بفارق المواجهات المباشرة. ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني مباشرة إلى النهائيات التي تقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 12 مدينة للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وذلك بمناسبة مرور 60 عاماً على النسخة الأولى التي استضافتها فرنسا عام 1960.
ويملك المنتخبان الألماني والهولندي فرصة توسيع الفارق عن آيرلندا الشمالية قبل مواجهتهما للأخيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث تحل الأولى ضيفة في بلفاست في 16 منه، وتستضيفها الثانية في 19 منه، في الجولتين الأخيرتين.
وعشية مواجهة إستونيا التي أكرمت ألمانيا وفادتها (8-صفر) في ماينز، في الجولة الرابعة، بينها ثنائية لكل من الجناحين سيرج غنابري وماركو رويس، شدد المدير الإداري لـ«المانشافت»، أوليفر بيرهوف، على أهمية النقاط الثلاث في تالين، وقال: «هدفنا كسب 3 نقاط».
وحذر بيرهوف من الأفراط في الثقة لدى مواجهة إستونيا التي تملك نقطة واحدة فقط، وقال: «مثل هذه المباريات قد تكون غريبة في بعض الأحيان. كلما منحت فرصة لهذه المنتخبات لمقاومتك، زادت ثقتها، وصعبت مهمتك». وأضاف: «يجب أن نظهر من الثانية الأولى أننا نرغب في نتيجة واحدة فقط، وهي الفوز».
وعانى مدرب ألمانيا، يواكيم لوف، من الغيابات الكثيرة في صفوفه في المباراة الدولية الودية ضد الأرجنتين (2-2)، الأربعاء، التي شملت 13 لاعباً بين الإصابة والمرض، لكن مباراة اليوم ستشهد عودة بعض اللاعبين المهمين، خصوصاً رويس الذي تعافى من إصابة في الركبة، وإيلكاي غوندوغان وتيمو فيرنر بعد شفائهما من المرض، فيما يعود العملاق مانويل نوير إلى حراسة عرين المانشافت بعدما منح لوف الفرصة لحارس مرمى برشلونة الإسباني مارك - أندريه تير شتيغن للعب أساسياً ضد الأرجنتين.
وتابع بيرهوف: «نريد الفوز، ويجب أن نفوز حتى لا تواجهنا أي مشكلات في التأهل»، في إشارة إلى الصراع مع هولندا وآيرلندا الشمالية. وتأمل ألمانيا في تعثر هولندا في واحدة من المباريات الثلاث المتبقية في التصفيات لضمان إنهائها في الصدارة. وعلق بيرهوف على ذلك قائلاً: «هذه هي المشكلة، لذلك من المهم بالنسبة لنا أن نفوز في المباريات الثلاث المقبلة».
وتوقع غنابري (24 عاماً)، الذي يعيش أفضل فتراته الاحترافية برباعيته مع فريقه البافاري في مرمى توتنهام الإنجليزي (7-2) في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهدفه الافتتاحي في المباراة الودية ضد الأرجنتين، مهمة صعبة ضد إستونيا. وأضاف الجناح السابق لآرسنال الإنجليزي، صاحب 10 أهداف في أول 11 مباراة دولية: «يجب ألا نقلل من شأنهم، خصوصاً أنهم سيحظون بمساندة جماهيرهم؛ سيلعبون بخطة دفاعية محضة لجعل الأمور صعبة علينا».
وتطمح هولندا، وصيفة بطلة دوري الأمم الصيف الماضي، إلى مواصلة صحوتها، وتحقيق الفوز الرابع على التوالي، والخامس في التصفيات، للاقتراب أكثر من العرس القاري، ورفع المعنويات قبل الرحلة التي تنتظرها الشهر المقبل إلى بلفاست. وضربت هولندا بقوة منذ خسارتها على أرضها أمام ألمانيا (2-3)، فردت التحية للأخيرة (4-2)، وتغلبت على إستونيا (4-صفر)، ثم قلبت تخلفها إلى فوز قاتل على آيرلندا الشمالية (3-1) الخميس، بفضل ثنائية لمهاجم ليون الفرنسي، ممفيس ديباي. وتدرك هولندا جيداً أهمية النقاط الثلاث أمام بيلاروسيا التي كانت قد سحقتها برباعية نظيفة، بينها ثنائية لديباي في الجولة الأولى.
وشدد رونالد كومان، مدرب هولندا، على ضرورة التعلم من درس مواجهة آيرلندا الشمالية، وترجمة الفرص التي يخلقها المهاجمون، وقال: «أهدرنا كثيراً من الفرص أمام آيرلندا الشمالية؛ كنا أفضل منهم، وكان بإمكاننا حسم المباراة بنتيجة أكبر، لكننا عانينا، ووجدنا أنفسنا متخلفين في النتيجة».
وأضاف: «اعتمدوا (آيرلندا الشمالية) على الكرات الطويلة؛ لا ألومهم على ذلك لأن مستواهم أقل منا، وبالتالي كان يتعين علينا ترجمة فرصنا لتسهيل مهمتنا، والفوز بنتيجة كبيرة»، وتابع: «لحسن حظنا أننا وُفِّقنا في نهاية المباراة»، في إشارة إلى تسجيل 3 أهداف عبر ديباي في الدقيقتين 84 و94، ولوك دي يونغ في الدقيقة 91.
وتنتظر كرواتيا، وصيفة بطلة العالم، رحلة صعبة إلى كارديف لمواجهة ويلز، في سعيها إلى تعزيز صدارة المجموعة الخامسة. وتملك كرواتيا 13 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام سلوفاكيا التي تغيب عن هذه الجولة، وبفارق 7 نقاط عن ويلز الرابعة التي لعبت مباراة أقل. وتدخل كرواتيا المباراة بمعنويات عالية عقب فوزها الكبير على ضيفتها المجر الثالثة (9 نقاط) الخميس، وهي تضع نصب عينيها النقاط الثلاث لوضع قدم في النهائيات، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام ويلز التي تسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض تعادلها المخيب مع مضيفتها سلوفاكيا (1-1) الخميس، وتعزيز حظوظها في المنافسة على بطاقتي المجموعة، لا سيما أنها تملك مباراة أقل، وفوزها على كرواتيا سيمكنها من تشديد الخناق عليها.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي المجر مع ضيفتها أذربيجان صاحبة المركز الأخير بنقطة واحدة، في اختبار سهل نسبياً لوضع حد لخسارتين متتاليتين أمام سلوفاكيا وكرواتيا، وإنعاش حظوظها في المنافسة على بطاقتي المجموعة.
وفي المجموعة التاسعة، تحل بلجيكا، أول المتأهلين إلى النهائيات، ضيفة على كازاخستان، في اختبار سهل تأمل من خلاله في مواصلة حصد العلامة الكاملة في التصفيات. وكانت بلجيكا قد سحقت سان مارينو (9-صفر) الخميس، محققة الفوز السابع لها على التوالي.
وفي المجموعة ذاتها، تسعى روسيا إلى حجز البطاقة الثانية عن المجموعة، عندما تحل ضيفة على قبرص الثالثة. وتملك روسيا 18 نقطة، بفارق 3 نقاط خلف بلجيكا، وتحتاج إلى نقطة واحدة فقط للحاق بالأخيرة إلى النهائيات، فيما تملك قبرص 10 نقاط في المركز الثالث، بفارق 3 نقاط أمام كازاخستان التي تغيب عن هذه الجولة. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي اسكوتلندا الخامسة (6 نقاط) مع سان مارينو الأخيرة من دون رصيد.
وفي المجموعة السابعة، تبدو بولندا المتصدرة (16 نقطة) مرشحة لفوزها الثاني على التوالي، والسادس في التصفيات، عندما تستضيف مقدونيا، فيما تلعب سلوفينيا شريكة الأخيرة في المركز الثالث (11 نقطة لكل منهما) مع النمسا الثانية (13 نقطة).


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».