الحساء... طبق جميع موائد العالم

مصر تركب موجة الأكل الصحي عن طريق الشوفان وشوربة العدس باللبن

شوربة عدس - يقدمها : شيف شريف عفيفي ... شوربة الطماطم المشوية - إعداد : شيف شريف عفيفي ... شوربة سي فود - إعداد : شبف شريف عفيفي
شوربة عدس - يقدمها : شيف شريف عفيفي ... شوربة الطماطم المشوية - إعداد : شيف شريف عفيفي ... شوربة سي فود - إعداد : شبف شريف عفيفي
TT

الحساء... طبق جميع موائد العالم

شوربة عدس - يقدمها : شيف شريف عفيفي ... شوربة الطماطم المشوية - إعداد : شيف شريف عفيفي ... شوربة سي فود - إعداد : شبف شريف عفيفي
شوربة عدس - يقدمها : شيف شريف عفيفي ... شوربة الطماطم المشوية - إعداد : شيف شريف عفيفي ... شوربة سي فود - إعداد : شبف شريف عفيفي

طالت ابتكارات الطهاة والطباخين في المطاعم والفنادق الفاخرة والبرامج التلفزيونية، أطباق الحساء أو الشوربة كما يطلق عليها في مصر، فأدخلت عليها تغيرات جذرية، وأتت بجديد غير مألوف، سواء في طعمها مثل شوربة الذرة، أو طريقة تقديمها، في «البولة» التقليدية أو «المج».
الأكثر من ذلك أن بعض الطهاة في مصر، أبرزهم الشيف شربيني، اتجهوا إلى إضافة الشوربة الباردة إلى قائمة الطعام حتى في فصل الخريف وبدايات الشتاء لاختلاف حرارة الطقس، بعد أن كانت الشوربة الساخنة أو الدافئة هي الاختيار الأمثل للمتذوق، من بين هذه الأصناف «الغاسباتشو» الإسبانية سهلة الهضم، و«الزبادي بالنعناع» و«التفاح السنغالية» المكونة من الخضار والكاري والتفاح وصوص تشتني أناناس، بجانب شوربة الجمبري الباردة.
في هذا المسار الذي يطوّر من شكل وطعم طبق الشوربة، يقول الشيف شريف عفيفي، مقدم برنامج «لقمة هنية» في فضائية النهار المصرية، لـ«الشرق الأوسط»: «قدمت شوربة العدس المدخنة، والعدس باللبن، بدلاً من الماءـ، لإعلاء قيمتها الغذائية، إضافة إلى شوربة لسان العصفور بالليمون، لمنحها مذاقا معتقاً»، لكنه لفت إلى ضرورة أن تتوافق الشوربة مع هوية لائحة الطعام في المكان الذي تُقدم فيه، ولأن مصر شهدت في الآونة الأخيرة توسعاً كبيراً في هويات المطاعم ومطابخها فإن هناك تنوعاً موازياً مستمراً ومتزايداً في تقديم الحساء».
ويرى عفيفي أن طريقة تقديم الشوربة اختلفت بشكل كبير، من «السلطانية» كما يطلق عليها المصريون أو «البولة»، إلى طبق كبير يشبه طبق المعكرونة، لكن عميق، كما تقدم في بعض المطاعم في «مج» أو كوب. وفي ظل الإقبال المتزايد عليها وفي طلبها «تيك أواي» فقد أصبح هناك اتجاه إلى تصنيع علب صديقة للبيئة، وبأشكال مبتكرة جذابة مصممة للشوربة خصيصاً، من الكرتون القوي المقاوم للذوبان.
والاحتفاء بالشوربة أو الحساء في المطاعم المصرية سمة معروفة إلا أن هناك اتجاهاً جديداً لتغيير مكوناتها وشكلها النهائي، وهو ما وصفه رضا زوين شيف فندق العاصمة الإدارية الجديدة، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «على سبيل المثال نضيف إلى شوربة العدس خبزاً محمصاً بالثوم والزبدة، بحيث يغطي الخبز فتحة فوهة البولة نفسها، ويمنحها شكلاً جمالياً، كما تقدم شوربة العدس بداخلها خبز (طري) للغاية، أو توست، بجانب الجزر والبطاطس المتبلة، ما يكسبها قواماً كريمياً».
ويضيف: «وفي الشتاء على وجه الخصوص تبرز الشوربة التي يعشقها المصريون وهي شوربة الكوارع على الطريقة المصرية، وقد شهدت أخيراً تطورا ًساعد على زيادة الطلب عليها، وهي عبارة عن تقطيع الكوارع إلى قطع صغيرة للغاية، أشبه بالمكعبات وإضافتها داخل الشوربة»، ويتابع زوين: «ومن أهم ملامح التطوير في شوربة الكوارع أيضاً إضافة مكونات واضحة، بعد أن كانت تُقدم سادة، مثل الكرفس وشرائح البصل الرفيعة الناعمة وقطع الجزر الصغيرة، وهو اتجاه بدأناه منذ 8 أشهر».
وفي ظل زيادة الوعي لدى المصريين بالطعام الصحي وميل كثيرين، ولا سيما السيدات والشباب، إلى المحافظة على رشاقتهم، يقول شيف عماد آدم، الذي عمل في فندق «ماريوت»: «هناك اتجاه واضح لتقديم أطباق شوربة صحية ومتكاملة تجمع بين العناصر الغذائية المختلفة، ولذلك أصبح طبق الشوربة الواحد يمزج بين النشويات والبروتينات والخضراوات».
ويتحدث شيف عماد، عن أنواع جديدة من الشوربة، من بينها شوربة الذرة، وهي عبارة عن حبات الذرة مع البصل وثمار الفلفل والريحان والأعشاب المفرومة مثل روز ماري، مع إضافة الكريمة للراغبين في ذلك، ويتميز هذا الصنف بمذاق مختلف، وتتمتع بقيمة غذائية مرتفعة وغير مكلفة وسعرات حرارية محدودة تناسب مع أصحاب الدايت، وبعض الأمراض المزمنة، والنباتيين، كما تقوم بعض الأماكن بإضافة الجمبري وبلح البحر لمزيد من الفائدة وتقدمها الفنادق الكبرى، سواء بالبروتين أو من دونه، خاصة في الغردقة وشرم الشيخ.
ومن الاتجاهات الجديدة تقديم شوربة الشوفان، في إطار من التجديد يناسب الباحثين عن الرشاقة، وتضيف إليها بعض المطاعم صدور الدجاج لرفع قيمتها الغذائية.
أما شوربة البطاطس مع الفطر واللحم البقري، فهذه نجحت في اجتذاب كثيرين، برغم أنها حديثة في المطاعم المصرية، وتتميز بشكل جمالي خاص، يجمع بين عدة ألوان؛ «أوف وايت» لون البطاطس السائلة، ولون اللحم الكرسبي البني، ورمادية المشروم، إضافة إلى لون الأخضر للكرفس والكرات والزعتر.
ومن أنواع «الهيلثي سووب» التي بدأت في الانتشار بمصر، شوربة «كريم أوف غاردين»، التي يتم فيها طحن الخس والبروكلي والسبانخ والفلفل والبازلاء، وتُصفى وتتمتع بلونها الأخضر، وقيمتها الغذائية المرتفعة، ولا يتم إضافة أي أنواع من اللحوم.
ويتحدث شيف عماد، عن أن هناك اتجاهاً جديداً في مصر، في إنشاء مطاعم متخصصة في الشوربة فقط.
وفي جولة «الشرق الأوسط» بين المطاعم الشهيرة بتقديم الحساء بطرية مغايرة في مصر، كان من اللافت أن الشوربة الآسيوية بأنواعها، وبخاصة «السي فود» تجتذب قطاعاً واسعاً من المتذوقين وعشاق الطعام الآسيوي، فإذا كان من الصعب انتقاء طعام واحد فقط من القائمة الرائعة لـ«L’Asiatique» بالزمالك والمستوحاة من طعام الآسيويين، فإن حساء ذرة الدجاج هي الاختيار المشترك بالنسبة لكثير من المترددين على المطعم، وهي صنف خفيف وسميك، لكن ليست كريمية بسبب بعض المكونات الصينية الخاصة.
كما يمكنك تذوق نوع آخر من الشوربة الآسيوية التي اجتذبت مؤخراً الشباب على وجه الخصوص في بعض المطاعم الأخرى، مثل Joy Luck الصيني في المعادي، فستجدها هناك عبارة عن مزج من الدجاج مع اللحم والخضار. ورغم أن مطعم «يام ين – Yam Yen التايلاندي غير واسع الانتشار فإنه قدم للسوق المصرية شوربة جديدة بالنسبة له، وهي شوربة Tom Khaالمكونة من قطع الدجاج المطهية جيداً والمضاف إليها الجمبري وصوص الريحان والتشيلي صوص، والغنية بمذاق حليب جوز الهند، والزنجبيل، والليمون، والمشروم والكزبرة.
وليست الشوربة القادمة من المطبخ الآسيوي وحدها هي جديد ما تقدمه المطاعم المصرية من شوربات، إنما هناك أنواع أخرى جديدة حاملة بصمات ثقافات أخرى، ففي «لوسيلز» الموجود بالمعادي على سبيل المثال تستطيع تناول شوربات قادمة من ولاية تكساس الأميركية أو المطبخ المكسيكي «الحريف»، ويمكن أن تتناولها، على غير المعتاد في المطاعم المصرية في «مج».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».