إصابة وزير الأمن الإندونيسي بجروح في عملية طعن نفذها «داعشي»

انتشار أمني عقب تعرض وزير الأمن الإندونيسي ويرانتو لجروح في عملية طعن نسبتها السلطات إلى «داعشي» في منطقة بانتن أمس (أ.ف.ب)
انتشار أمني عقب تعرض وزير الأمن الإندونيسي ويرانتو لجروح في عملية طعن نسبتها السلطات إلى «داعشي» في منطقة بانتن أمس (أ.ف.ب)
TT

إصابة وزير الأمن الإندونيسي بجروح في عملية طعن نفذها «داعشي»

انتشار أمني عقب تعرض وزير الأمن الإندونيسي ويرانتو لجروح في عملية طعن نسبتها السلطات إلى «داعشي» في منطقة بانتن أمس (أ.ف.ب)
انتشار أمني عقب تعرض وزير الأمن الإندونيسي ويرانتو لجروح في عملية طعن نسبتها السلطات إلى «داعشي» في منطقة بانتن أمس (أ.ف.ب)

أصيب وزير الأمن الإندونيسي ويرانتو، أمس، بجروح في عملية طعن نسبتها السلطات إلى «متطرف بايع تنظيم (داعش) في منطقة بانتن، في محاولة لاغتيال أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في البلاد». وأكد رئيس الاستخبارات الإندونيسي أن منفذ الهجوم مرتبط بتنظيم «داعش». وقال بودي غاناوان لصحافيين: «تمكنَّا من تحديد أن المهاجمين هم أعضاء في جماعة (أنصار الدولة)»، مؤكداً أن «هذه المجموعات تحاول زعزعة الاستقرار».
وأظهرت مشاهد تلفزيونية عناصر أمن يعتقلون رجلاً وامرأة أمام جامعة في باديغلانغ في جزيرة جاوا، بعد الهجوم على ويرانتو (72 عاماً) الذي يستخدم اسماً واحداً على غرار كثير من الإندونيسيين.
وقال متحدث باسم الشرطة، ديدي براسيتيو: «اقترب شخص منه وهاجمه. وأصيب ويرانتو وقائد الشرطة المحلي بجروح»، مشيراً إلى توقيف رجل وامرأة. وأعلن المتحدث باسم مستشفى «بركة فيمانسياه» أن ويرانتو أصيب «بطعنتين عميقتين»؛ لكنه لم يفقد الوعي وحالته مستقرة، وقد يحتاج إلى عملية جراحية.
ونقل ويرانتو الذي قالت الشرطة إنه تعرض لعدد من محاولات القتل خلال السنة الجارية، بمروحية إلى العاصمة جاكرتا. وذكر التلفزيون المحلي أنه جرى نقل ويرانتو وهو قائد سابق بالقوات المسلحة، وكذلك رئيس الشرطة المحلية، الذي أصيب أيضاً في الهجوم، جواً للمستشفى العسكري المركزي في جاكرتا. وقال متحدث باسم الشرطة ديدي براسيتيو: «يعتقد أن المشتبه بهما تأثرا بالتعاليم المتطرفة لتنظيم (داعش)». وأضاف أنه يعتقد أن المشتبه بهما من أفراد جماعة «أنصار الدولة» التي تعتبر تابعاً محلياً لتنظيم «داعش».
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي زار ويرانتو في المستشفى، إن الوزير «لم يفقد الوعي» وسوف يخضع لجراحة. وأصدر الرئيس أوامره للشرطة ووكالة الاستخبارات بالتوصل للجماعة المسؤولة عن تنفيذ الهجوم.
ويواجه ويرانتو قائد الجيش المتقاعد الذي ترشح في الماضي لانتخابات الرئاسة وهزم، انتقادات بشأن انتهاكات مفترضة لحقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، مرتبطة بأعمال العنف التي شهدتها تيمور الشرقية في 1999، خلال الاستفتاء على الاستقلال. ويتمتع ويرانتو بنفوذ كبير في البلاد، وشغل مناصب وزارية عدة.
يأتي هجوم أمس قبل أسبوع تماماً من بدء الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ولاية رئاسية ثانية، في الأرخبيل الواقع في جنوب شرقي آسيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 260 مليون نسمة، يشكلون أكبر شعب مسلم في العالم.
ورداً على سؤال عن وزير الأمن، قال ويدودو الذي كان محاطاً بصحافيين في جاكرتا الخميس: «سأتوجه إلى المستشفى». وجرح ثلاثة أشخاص آخرون في الهجوم، هم قائد في الشرطة المحلية ومساعدان. وقال قائد شرطة بانتين تومسي توهير، إنهم «جرحوا بالسلاح الأبيض، وحالتهم مستقرة، وهم واعون».
وقالت الشرطة إن المهاجم يدعى سياهريل ألامسيا، وفي الحادية والثلاثين من العمر، والمشتبه بها امرأة تبلغ من العمر 21 عاماً، وتدعى فيتري أدريانا. وكانت الشابة ترتدي نقاباً قاتماً يغطي وجهها، كما ذكر شاهد على الهجوم يدعى مادروهيم. وروى لصحافي من وكالة الصحافة الفرنسية: «عندما توقفت سيارة ويرانتو، كان هناك أشخاص يطوقونه لحمايته». وأضاف: «لكن شخصاً تسلل إلى الدائرة وضرب ويرانتو بسكين، والمرأة حاولت القيام بالأمر نفسه، وأوقفت»، مشيراً إلى أن المرأة «قاومت الشرطة».
ويأتي هذا الهجوم قبل أسبوع من مراسم تنصيب الرئيس جوكو ويدودو الذي أعيد انتخابه في أبريل (نيسان) لولاية ثانية على رأس البلاد.
وكانت الشرطة قد ذكرت في مايو (أيار) الماضي أن ويرانتو وثلاثة مسؤولين آخرين استهدفوا بمؤامرة بهدف اغتيالهم، في أجواء أعمال شغب عنيفة هزت العاصمة جاكرتا بعد إعادة انتخاب جوكو ويدودو. وتم توقيف مجموعة من ستة أشخاص قبل أن تبدأ تنفيذ خطتها، واتهمت بمحاولة زعزعة استقرار البلاد، حسبما أوضحت الشرطة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.