لوف يشيد بأداء الألمان وسكالوني بعزيمة المنتخب الأرجنتيني

بعد أن خطف التانغو تعادلاً مثيراً أمام «الماكينات» ودياً

لوكاس أوكامبوس (يمين) يهدي التعادل المثير لمنتخب الأرجنتين (إ.ب.أ)
لوكاس أوكامبوس (يمين) يهدي التعادل المثير لمنتخب الأرجنتين (إ.ب.أ)
TT

لوف يشيد بأداء الألمان وسكالوني بعزيمة المنتخب الأرجنتيني

لوكاس أوكامبوس (يمين) يهدي التعادل المثير لمنتخب الأرجنتين (إ.ب.أ)
لوكاس أوكامبوس (يمين) يهدي التعادل المثير لمنتخب الأرجنتين (إ.ب.أ)

خطف المنتخب الأرجنتيني تعادلاً مثيراً من مضيفه الألماني 2 - 2 في مباراة دولية ودية أقيمت في ملعب (سيجنال إيدونا بارك) بمدينة دورتموند الألمانية في إطار استعدادات الأول لتصفيات مونديال 2022، والثاني للتصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2020، وتقدم المنتخب الألماني (الماكينات) في الدقيقة 16 عن طريق سيرج غنابري، قبل أن يعزز كاي هيرفتز تقدم فريقه في الدقيقة 21. وفي الدقيقة 65 سجل لوكاس إلاريو هدف تقليص الفارق للمنتخب الأرجنتيني (راقصي التانغو)، قبل أن يقدم لزميله لوكاس أوكامبوس تمريرة سجل منها هدف التعادل في الدقيقة 85.
وعلى الرغم من عدم تحقيق الفوز في المباراة، فإن يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني كان سعيداً، خاصة أن الفريق يواصل التطور قبل خوض غمار منافسات تصفيات بطولة أمم أوروبا (يورو 2020). وأكد لوف بعد المباراة «بكل وضوح، كنت حزينا في البداية»، ولكنه شخصيا أخذ الكثير من الأشياء الإيجابية من المباراة، وهنأ فريقه على الشجاعة والروح التي لعبوا بها. ومنذ وداع كأس العالم 2018 من دور المجموعات، ومن خلال حملة المنتخب المخيبة للآمال في دوري أمم أوروبا، يعمل لوف ببطء ولكنه بالتأكيد بثبات على جعل فريقه أصغر سنا وأكثر ديناميكية.
ولكن العملية خرجت من يديه أمام المنتخب الأرجنتيني بسبب قائمة الإصابات التي يوجد بها الكثير من اللاعبين. وشارك أربعة لاعبين للمرة الأولى مع المنتخب الألماني، حيث شارك ثنائي فريق فرايبورغ روبين كوخ ولوكا فالدشميدت منذ البداية، وحصل كوخ على ثناء كبير. وقال لوف عن كوخ: «إنه كان هادئا وواثقا ولديه شخصية». وأضاف: «من الجيد أن هؤلاء حصلوا على فرصتهم واستغلوها فرديا بشكل رائع».
وأصبح الثنائي البديل نديم أميري وسوات سيردار اللاعبين الثامن والتاسع اللذين يشاركان للمرة الأولى مع المنتخب الألماني من قبل لوف منذ مونديال روسيا 2018، ولكن لوف قال: «طبيعي أن يحصلا على فرصة للظهور في المباراة». وأعترف بأنه تم الاستعانة بالثنائي عندما كان المنتخب الأرجنتيني تحت السيطرة.
بشكل خاص، ربما يكون لدى لوف المزيد من القلق بعكس ما يظهره في العلن بشأن النصف الساعة الأخيرة التي ظهر فيها المنتخب الألماني بشكل غير منظم. وتقمص دور البطولة للمنتخب الأرجنتيني اللاعب لوكاس إلاريو، لاعب باير ليفركوزن، والذي سجل هدفا وصنع الثاني وأتيحت له الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بخروج منتخب بلاده فائزا بالمباراة.
كان هذا بعكس الساعة السابقة، وتحديدا الشوط الأول، هيمنة وسرعة ومهارة بايرن ميونيخ بقيادة سيرج غنابري على اللقاء. وسجل جناح بايرن ميونيخ الهدف الأول وصنع الهدف الثاني لكاي هيرفتز، حيث أعاد تأكيد أنه أحد مفاتيح اللعب. وقال لوف: «لقد كان موجودا في كل مكان بالملعب وكان خطيرا باستمرار. كان من الواضح أنني سأقوم باستبداله في وقت ما. بالتأكيد نحتاجه في المباراة المقبلة».
يأتي هذا بعد يومين عندما يحل المنتخب الألماني ضيفا على نظيره الإستوني ضمن مباريات الجولة الثالثة بالتصفيات المؤهلة ليورو 2020. وكان المنتخب الألماني تغلب على نظيره الإستوني 8 - صفر في مباراة سابقة، ويتوقع أن يحقق المنتخب الألماني فوزا مقنعا مرة أخرى. ومع تبقي مواجهتين مع هولندا وآيرلندا الشمالية في التصفيات، يبقى المنتخب الألماني في موقف جيد للتأهل للبطولة التي تقام في عدة مدن أوروبية.
وبالتأكيد قدمت مواجهة المنتخب الأرجنتيني - من دون ليونيل ميسي الموقوف وحتى في مباراة ودية - اختبارا أصعب من الذي سيواجهه المنتخب الألماني أمام نظيره الإستوني. وقال لوف: «إستونيا تلعب بشكل دفاعي أكثر، إنهم يدافعون عن مرماهم قبل أي شيء». ويتمنى لوف أن يختار لاعبين يتميزون بالنزعة الهجومية، حيث استدعى ماركو ريوس بعدما قام بحماية ركبته، وسيعود إلكاي غويندوغان، إذا كان جاهزا، لوسط الملعب. وربما يتعافى بعض اللاعبين من المرض ويكونون جاهزين لخوض اللقاء ولكن حتى من دون لاعبين أمثال توني كروس وليروي ساني، سيكون لدى المنتخب الألماني إمكانات كبيرة مقارنة بمنافسهم.
في المقابل، أكد ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني أن فريقه ارتكب أخطاء في الشوط الأول أمام المنتخب الألماني ولكنه استطاع الظهور بشكل أفضل في الشوط الثاني. وقال سكالوني عقب اللقاء: «ارتكبنا الأخطاء في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني عاملنا الكرة بشكل أفضل وبالمزيد من الصبر. أعتقد أنها كانت مباراة جيدة، بشكل عام، مع الكثير من الإيجابيات لما هو مقبل».
وأضاف «في مثل هذه المباريات الأداء هو ما يهم، والنتيجة تعد شيئا ثانويا. في الشوط الثاني رأينا منتخبا أرجنتينيا أكثر عزيمة». وأكد: «أنهم أقوياء في الناحية البدنية. دفعنا بلاعبين جاهزين لهذا وسار الأمر بشكل جيد في الشوط الثاني». واختتم سكالوني تصريحاته قائلا: «الشوط الأول لم يكن جيدا، ارتكبنا أخطاء واستغلها لاعبو المنتخب الألماني. ولكن الشيء المهم هو أننا عرفنا كيفية فهم المباراة في الشوط الثاني».


مقالات ذات صلة

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ملعب 974 (الشرق الأوسط)

قطر تستضيف كأس السوبر الفرنسية بين سان جيرمان وموناكو

قالت رابطة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، الخميس، إن مباراة كأس السوبر الفرنسية بين باريس سان جيرمان بطل الدوري وموناكو بطل كأس فرنسا، ستقام في الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية نيكو شلوتربيك على حمّالة بعد الإصابة (رويترز)

دورتموند يخسر جهود شلوتربيك بسبب تمزق في رباط الكاحل

تعرَّض بوروسيا دورتموند الألماني لضربة إضافية بإصابة قلب دفاعه، نيكو شلوتربيك، بتمزق في رباط الكاحل تعرَّض له خلال خسارة الأربعاء أمام برشلونة الإسباني 2 - 3.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.