يمكن لتلوث الهواء أن يسبب فقدان الشعر، وذلك وفقاً لدراسة حديثة تدور حول اختبار تأثيرات الغبار وجزيئات الوقود على خلايا فروة الرأس عند البشر. وخلص الباحثون إلى أن التعرض للملوثات الشائعة له أثر في التقليل من مستويات أربعة بروتينات مهمة ومسؤولة عن نمو الشعر والحفاظ عليه، حسبما ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
كما أظهرت الدراسة أن التأثير ارتفع مع زيادة التعرض لكمية الجزيئات المحمولة في الهواء، ما يشير إلى أن أولئك الذين يعيشون في المدن أو بالقرب من المناطق الصناعية هم الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالصلع.
ولقد ثبت بالفعل أن تلوث الهواء يفاقم من مخاطر الإصابة بأمراض متنوعة مثل السرطان والقلب والرئة، وتشير التقديرات إلى أنه من الأسباب المباشرة في وفاة ما لا يقل عن 4.2 مليون شخص سنوياً. كما أنه من المشكلات ذات الصلة بالاكتئاب وانخفاض الخصوبة.
ويُقال إن الدراسة الأخيرة، المموَّلة من شركة كورية جنوبية لمستحضرات العناية بالبشرة، هي الأولى في اكتشاف العلاقة بين الملوثات المحمولة في الهواء وبين فقدان الشعر. ومع ذلك، قال الباحث الرئيسي هيوك تشول كوك، الذي أعلن عن نتائج الدراسة في المؤتمر الأوروبي الثامن والعشرين للأمراض الجلدية والتناسلية في مدريد، أنه يتعين إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد تلك التأثيرات خارج المختبرات العلمية.
وقال كوك خلال المؤتمر: «بحثنا في الأدلة العلمية وراء ما يحدث عندما تتعرض الخلايا الموجودة في قواعد بصيلات الشعر لملوثات الهواء الشائعة. وجرت الأبحاث في أحد المختبرات العلمية، ولا بد من إجراء المزيد من الأبحاث لفهم مدى سرعة تأثير تلك الملوثات على الأشخاص الذين يتعرضون لها بصفة منتظمة في حياتهم اليومية».
وأضاف: «من الممكن افتراض أنه عند مستويات معينة من التعرض للملوثات مكن أن يؤدي الأمر إلى الصلع، ولكن ينبغي إجراء المزيد من البحوث القائمة على السكان لتأكيد تلك الفرضيات». واشتملت الدراسة على تعريض خلايا بصيلات شعر الإنسان لتركيزات مختلفة من جزيئات الغبار الناعم التي لا يتجاوز قطرها 10 ميكرومترات أو هي أصغر، وكذلك جزيئات الديزل متناهية الصغر.
تلوث الهواء يتسبب في تساقط الشعر
تلوث الهواء يتسبب في تساقط الشعر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة