تناول المكسرات يساهم في الحد من زيادة الوزن

تناول 14 غراماً من المكسرات يومياً يُقلّل من احتمالات الإصابة بالبدانة (أ.ف.ب)
تناول 14 غراماً من المكسرات يومياً يُقلّل من احتمالات الإصابة بالبدانة (أ.ف.ب)
TT

تناول المكسرات يساهم في الحد من زيادة الوزن

تناول 14 غراماً من المكسرات يومياً يُقلّل من احتمالات الإصابة بالبدانة (أ.ف.ب)
تناول 14 غراماً من المكسرات يومياً يُقلّل من احتمالات الإصابة بالبدانة (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة أنّه رغم ارتفاع السعرات الحرارية في المكسرات فإنّ تناول مقدار منها يومياً قد يساهم في الحد من زيادة الوزن، لا سيما عندما تكون بديلاً عن أغذية ذات فائدة صحية أقل.
وأجرى الباحثون دراستهم على 126 ألفاً و190 من البالغين الأصحاء في منتصف العمر، لمدة تراوحت بين 20 و24 عاماً. وفي البداية كان المشاركون يتمتعون بوزن صحي أو لديهم زيادة طفيفة في الوزن. وبنهاية الدراسة أصبح نحو 17 في المائة من المشاركين يعانون من السمنة.
وقال الباحثون في دورية «الطب» البريطانية إنّ الأشخاص الذين يزيد مقدار ما يتناولونه من مكسرات إلى نحو 14 غراماً يومياً تقل احتمالات إصابتهم بالبدانة بنسبة 3 في المائة. وأضافوا أنّ تناول الجوز يومياً بكمية مماثلة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة 15 في المائة، بينما يرتبط تناول مكسرات مثل الكاجو واللوز بانخفاض احتمالات الإصابة بالسمنة 11 في المائة.
وقالت الدكتورة ديردري توبايس، الأستاذة في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، والمشرفة على الدراسة، إنّ زيادة نسبة المكسرات في الغذاء اليومي، قد تساعد في الحفاظ على وزن صحي بعدة طرق. وأضافت في رسالة عبر البريد الإلكتروني أنّ «احتواء المكسرات على نسبة عالية من الدهون الصحية والألياف يعطي إحساساً بالشبع لفترة أطول، مقارنة بتناول الكربوهيدرات المعالجة وغيرها من الأغذية سهلة الهضم». ونصحت توبايس بتجنب المكسرات المغطاة بالملح أو السكر للحصول على أفضل فائدة غذائية.
وتبين أنّ المشاركين زاد وزنهم بمعدل 0.32 كيلوغرام على نحو سنوي طيلة فترة الدراسة، لكن كل نصف مقدار من المكسرات كان يضاف للغذاء اليومي ارتبط بانخفاض نسب زيادة الوزن.
وخلصت الدراسة أيضاً إلى أنّ إضافة المكسرات إلى الغذاء يومياً يرتبط بانخفاض بنسبة أربعة في المائة في احتمالات زيادة الوزن بأكثر من كيلوغرامين أو زيادة الوزن بأكثر من خمسة كيلوغرامات كل أربعة أعوام.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.